1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانتخابات الإسرائيلية: مواقف متباينة للأحزاب وحيرة الناخبين

أولغيكه شلايشار/ عبد الرحمان عمار١٣ يناير ٢٠١٣

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية اشتدت المنافسة بين الأحزاب ذات البرامج المختلفة والرؤى المتباينة حول مستقبل عملية السلام وسياسة المستوطنات والتحالفات، في وقت لم يقررعدد كبير من الإسرائيليين لمن سيمنح صوته.

https://p.dw.com/p/17HK2
***Achtung: Nur zur Berichterstattung über diese Zeitung verwenden!*** In der Nacht zum Mittwoch strahlten die israelischen Fernsehsender zum ersten Mal die Werbespots der einzelnen Parteien aus. Thema in der Presse. *** Bild DW Ulrike Schleicher, Tel Aviv, Janaur 2013
Wahlen in Israel Wahlwerbung in Tel Avivصورة من: DW/U.Schleicher

يلاحظ المتتبعون لحملة الانتخابات الإسرائيلية المقبلة أن الأحزاب ذات المرجعية الدينية هي المستفيدة نهاية الأمر. فهذه الأحزاب تضفي  قليلا من الراديكالية على خطابها مقارنة بالأحزاب الأخرى. وفي الآونة الأخيرة بدأ الساسة الإسرائيليون الحديث عن موضوع كان يُنظر إليه من قبلُ كأحد المحظورات وهو: انتهاء فكرة الدولتين المستقلتين بين إسرائيل وفلسطين.

رؤى مختلفة للمستقبل

يقترح السياسي المتشدد في صفوف حزب الليكود "موشي فايكلين منح" كل فلسطيني يترك الضفة الغربية مبلغ نصف مليون دولار كمقابل لذلك. ويؤكد موشي فايكلين" أن ذلك هو "الحل الأنسب لنا". أما "جير شمير" مرشح الحزب اليميني "إسرائيل بيتنا" فينصح كل شخص بالتمعن في خريطة البلد ليتضح له بأنه "لم يعد هناك مكان لدولة جديدة" على حد تعبيره. أما  الحزب الديني الأرثوذكسي "شاس"  فيتخوف من إمكانية إقدام بنيامين نتنياهو ،في حال فوزه بولاية جديدة، على عقد تحالف مع أحد أحزاب وسط اليسار، لأن ذلك "سيُعرض القيم الدينية للخطر".

Naftali Bennett, head of the Beit Yehudi (Jewish Home) party, campaigns at a bar in the southern city of Ashdod December 27, 2012. A Palestinian state would be suicide for Israel, says Bennett, a high-tech millionaire who heads a far-right party whose popularity has been the surprise of the country's election campaign. Picture taken December 27, 2012. To match Interview story ISRAEL-ELECTION/BENNETT REUTERS/Amir Cohen (ISRAEL - Tags: POLITICS ELECTIONS)
"نفتالي بينيت" يقود حزب" الإتحاد الوطني" ويدافع عن المستوطنات.صورة من: Reuters

رفض صارم لحل الدولتين

يقود ضابط  الاحتياط والمليونير "نفتالي بنيت" البالغ من العمر أربعين عاما حزب " البيت اليهودي". ويتكلم "نفتالي بنيت" كلاما واضحا يحضى بتجاوب من طرف الشباب الإسرائيلي ذي التوجه اليميني. ومن خلال استطلاعات الرأي فإن حظوظ "نفتالي بنيت" في الفوز بمقاعد في الكنيست ازدادت في ظرف بضعة أسابيع من صفر إلى 18 مقعد. ورغم أن هذا النجاح المحتمل لحزب "البيت اليهودي" لن يبعد نتنياهو من منصبه كرئيس الوزراء لكنه سيجعل مأموريته أمام التحالف بين حزبي الليكود و"إسرائيل بيتنا" أمرا صعبا. وسبق لنتانياهو ولرئيس الوزراء المستقيل "أفيجدور ليبرمان" أن فقدا عشرة مقاعد.

دعم لسياسة المستوطنات

ودخل "نفتالي بينيت" المنحذر من عائلة يهودية أمريكية غمار المنافسة في الانتخابات على رأس حزبه " الإتحاد الوطني". ومن بين الوظائف التي شغلها "نفتالي بينيت" رئيس مجلس اتحادات المستوطنات في الضفة الغربية حيث إنه يرفض حل الدولتين المستقلتين. ويرى "نفتالي بينيت" أن السنوات الماضية أوضحت أن  المفاوضات لا تجدي في شيء وأنه يتوجب على إسرائيل حل مشاكلها داخليا. ويعتبر الضابط السابق "نفتالي بينيت" أن المستوطنات في الضفة الغربية لها قيمة كبيرة، ولذك فإنه كان يرفض تنفيذ الأوامر الخاصة بهدم المستوطنات كما ذكر في أحد الحوارات الصحفية. غير أنه امتثل  نهاية الأمر إلى تلك  الأوامر.

Das Duo Benjamin Netanjahu und Ex-Aussenminister Avigdor Lieberman kommt nicht mehr so gut an bei den Wählern in Israel. Umfragen zufolge befindet sich das Bündnis im freien Fall. Ulrike Schleicher, 8. Januar, Tel Aviv
مع من سيتحالف بنيامين نتنياهو بعد الانتخابات المقبلة؟صورة من: DW/U.Schleicher

استياء وسط المثقفين

وتنظم المحكمة العليا في القدس عملية هدم المستوطنات الغير قانونية، وهو ما جعل  "نفتالي بينيت" يطالب باختيار القضاة من طرف الحكومة مستقبلا. الشيء الذي أثار قلق العديد من المثقفين الإسرائيليين كالكاتب "أوري أفيرني" مؤسس مبادرة السلام " كتلة السلام"، الذي يعتبر أن ما يهدف "نفتالي بينيت" إلى تحقيقه "سيأتي على استقلالية القضاء".

تصريحات متناقضة حول التحالفات

في الوقت الذي يضع فيه ممثلو أحزاب وسط اليسار منتخبيهم في حيرة بسبب التصريحات المتباينة حيال قراراتهم المستقبلية بالدخول في تحالف مع نتنياهو، فإن حزب العمل اتخذ قراره في هذا الموضوع قبل بضعة أسابيع وهو قرار قد يتم تغييره مستقبلا. وحسب استطلاعات الرأي فإن حزب العمل سيحصل على حوالي 15 مقعدا، أما وزيرة الخارجية السابقة تسيبي لبيفني فمن المنتظر أن يحصل  حزبها الجديد "الحركة" على ما بين خمسة إلى 11 مقعدا. لكن حظوظ لبيفني في تحقيق نجاح محتمل ستتأثر سلبا بسبب تصريحها عندما قالت: " الأهم على الإطلاق هو التصويت لصالح حزب وسط اليسار".

** FILE ** In this Feb. 4, 2009 file photo Israeli Foreign Minister and Kadima Party leader Tzipi Livni speaks at a campaign event in Kfar Saba, Israel. Pre-election polls show Likud Party leader Benjamin Netanyahu with a lead over Israel's Foreign Minister Tzipi Livni. Elections are scheduled for Feb. 10, 2009. (AP Photo/Tara Todras-Whitehill)
وزيرة الخارجية السابقة تسيبي لبيفني والرغبة في العودة إلى الساحة السياسيةصورة من: AP

الناخبون في حيرة

قبل حوالي أسبوعين عن موعد إجراء الانتخابات في 22 يناير/كانون الثاني، فإن 31 بالمائة من الناخبين لم يقرروا بعد لصالح أي حزب سيصوتون من بين أربعة وثلاثين حزبا. وأصابت خيبة الأمل عددا كبيرا من الناخبين الإسرائيليين كما هو حال طالبة الكيمياء البيولوجية "رونا أفيرام" من العاصمة تل أبيب  ذات 22 عاما، التي تقول "كلهم أنانيون ويقدمون وعودا زائفة". وتضيف أنه في حال ذهابها للتصويت فإنها ستصوت لحزب ميرتس اليساري الذي يدعم عملية السلام ويدعو إلى انسحاب إسرائيل من معظم مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. وحسب استطلاعات الرأي فإن هذا الحزب سيحصل على خمسة مقاعد.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد