1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاستخبارات الفرنسية: الأسد مسؤول عن هجوم كيماوي "ضخم ومنسق"

٢ سبتمبر ٢٠١٣

كشفت المخابرات الفرنسية النقاب عن تقرير يؤكد أن النظام السوري مسؤول عن القصف الكيماوي على منطقة الغوطة في ضواحي دمشق. ورُفعت السرية عن التقرير ووزع على أعضاء البرلمان، الذي سيناقش الملف السوري الأربعاء دون إجراء تصويت.

https://p.dw.com/p/19aQ0
A Syrian man escorts a boy away from fumes as a street covered with uncollected garbage is fumigated in the northern city of Aleppo on March 24, 2013. Syria's mainstream insurgent Free Syrian Army does not recognise Ghassan Hitto, a rebel prime minister chosen by dissidents after hours of heated talks last week, a rebel official told AFP. AFP PHOTO/BULENT KILIC (Photo credit should read BULENT KILIC/AFP/Getty Images)
صورة من: Bulent Kilic/AFP/Getty Images

قال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرو الاثنين (الثاني من سبتمبر/ أيلول 2013) إن فرنسا تهدف إلى بناء ائتلاف دولي لدعم التحرك العسكري ضد الحكومة السورية ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية في دمشق. وقال ايرو، بعد تقديم تقرير للمخابرات عن سوريا إلى أعضاء البرلمان "هذا التصرف لا يمكن تركه يمر دون رد". وأضاف "ليس لفرنسا أن تتحرك بمفردها. يواصل الرئيس عمله في الإقناع لتشكيل ائتلاف بدون تأخير". وقال "فرنسا مصممة على معاقبة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد على استخدام أسلحة كيماوية وردعه برد قوي وصارم". وتابع "الهدف ليس الإطاحة بالنظام ولا تحرير البلاد". وأضاف إن الحل السياسي هو وحده الممكن في سوريا.

وأكد رئيس الوزراء أن يوم الأربعاء سيشهد جلسة للبرلمان الألماني لمناقشة الملف السوري، مشيرا إلى أنه لن يتم إجراء أي تصويت في الجلسة، حول المشاركة في عمل عسكري.

وقال مصدر بالحكومة الفرنسية لرويترز إن قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد نفذت هجوما كيماويا "ضخما ومنسقا" يوم 21 من أغسطس/ آب المنصرم، حسب تقرير للمخابرات الفرنسية رفعت السلطات الفرنسية السرية عنه ووزع اليوم الاثنين.

ويتضمن التقرير، الذي أصدره جهازا المخابرات العسكرية والخارجية وقُدم لنواب البرلمان، خمس نقاط تشير إلى أن الأسد مسؤول عن الهجمات. وقال المصدر "يمثل ذلك تهديدا كبيرا للأمن الوطني والعالمي". وذكر المصدر أن معلومات المخابرات تتضمن صورا بالأقمار الصناعية تظهر أن الهجمات شنت من مناطق تسيطر عليها الحكومة إلى الشرق والغرب من دمشق وتستهدف مناطق تسيطر عليها المعارضة. وقال المصدر إن قوات الأسد قصفت مناطق الهجوم بعد ذلك لمحو الأدلة. وتابع المصدر"على عكس الهجمات السابقة التي استخدمت كميات صغيرة من الكيماويات ولم تكن تهدف إلى ترويع الناس كان هذا الهجوم تكتيكيا واستهدف استعادة أراض".

وأوردت معلومات لأجهزة الاستخبارات الفرنسية نشرتها الحكومة الاثنين أن النظام السوري هو من نفذ الهجوم الكيميائي قرب دمشق وقد أسفر عن "281 قتيلا على الأقل". وقال مصدر حكومي فرنسي إن هذا الهجوم كان "كبيرا، لقد رصدنا 281 وفاة على الأقل".

الناتو يدعو لرد "حازم"

على صعيد متصل، قال اندرس فوغ راسموسين، أمين عام حلف شمال الأطلسي، اليوم الاثنين إنه " شخصيا مقتنع" بأن النظام السوري هو المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه. وأضاف راسموسين "عرضت علي معلومات ملموسة وبدون الدخول في أي تفاصيل، أستطيع أن أقول لكم إنني شخصيا مقتنع بأن هجوما كيميائيا وقع، وأنا مقتنع بأن النظام السوري هو المسؤول عن ذلك الهجوم".

NATO Secretary General Anders Fogh Rasmussen talks to the media during a monthly news conference in Brussels September 2, 2013. Rasmussen said on Monday he had seen evidence about an Aug. 21 attack in Syria that had convinced him that the Syrian authorities were responsible for a chemical weapons strike. REUTERS/Francois Lenoir (BELGIUM - Tags: MILITARY POLITICS)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي راسموسينصورة من: Reuters

ودعا إلى رد "حازم"على استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. وقال راسموسين "أعتقد أن هناك اتفاقا على أننا في حاجة إلى رد دولي حازم لتجنب وقوع هجمات بالأسلحة الكيميائية في المستقبل". وتابع "إذا وقفنا مكتوفي الأيدي بدون اتخاذ إجراء، فان هذا سوف يرسل إشارة خطيرة للغاية للديكتاتوريين في جميع إنحاء العالم". لكن المسؤول الأطلسي شدد على أنه لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بشأن الشكل الذي سيكون عليه الرد الدولي.

في غضون ذلك أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الاثنين أن وزير الخارجية جون كيري ونظيره في الدفاع تشاك هاغل سيدليان بإفادتهما أمام اللجنة بخصوص الموافقة على استخدام القوة العسكرية ضد سوريا. . وتسعى الإدارة الأمريكية لإقناع أعضاء الكونجرس بإجازة التحرك العسكري من خلال الاتصالات الهاتفية والاجتماعات وتقديم الإفادات وعقد مؤتمرات عبر الهاتف.

ح.ع.ح/ ف.ي (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات