1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الأوروبي والصين.. اتفاق يغضب ترامب وبايدن معا

٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠

توصل الاتحاد الأوروبي والصين إلى اتفاق "مبدئي" واسع النطاق، تأمل بروكسل أن يشكّل فرصة لتحقيق مكاسب. بيد أنه دون هذا الاتفاق عقبات منها سجل بكين على صعيد حقوق الإنسان وغضب واشنطن، حليف بروكسل الأكبر.

https://p.dw.com/p/3nO27
لقاء قادة أوروبا مع الزعيم الصيني عبر تقنية الفيديو.
لقاء قادة أوروبا مع الزعيم الصيني عبر تقنية الفيديو.صورة من: Johanna Geron/AP/picture-alliance

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم الأربعاء (30 ديسمبر/ كانون الأول 2020) التوصل لاتفاق "مبدئي" للاستثمار المتبادل بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وجاء التوصل للاتفاق بعد مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس الصيني شي جينبينغ بمشاركة المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس إيمانويل ماكرون.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن الاتفاق الذي يتوقع أن يستغرق إنجازه والمصادقة النهائية عليه أشهرا يكتسي "أهمية اقتصادية كبرى"، وأن الصين التزمت توفير "مستوى غير مسبوق من الوصول إلى الأسواق لمستثمري الاتحاد".

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية عن الرئيس الصيني قوله إن الاتفاق "يبرهن على تصميم الصين وجديتها في إتاحة انفتاح واسع النطاق". ووصف شي أوروبا والصين بأنهما "أكبر قوتين وسوقين وحضارتين في العالم".

وجاء في تغريدة لفون دير لايين أن "هذا الاتفاق سيحافظ على مصالحنا وسيروج لقيمنا الأساسية. إنه يؤمن لنا رافعة للقضاء على السخرة".

غضب بايدن

ويأتي الاتفاق قبل ثلاثة أسابيع من تنصيب الديمقراطي جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة. وقد أعرب فريق عمله عن قلقه إزاء تقرّب الاتحاد الأوروبي من بكين وحض بروكسل على التشاور مع واشنطن. كما رأى مراقبون أن من شأن إنجاز الاتفاق في نهاية العام أن يثير استياء جو بايدن الذي يعول كثيرا على التنسيق مع حلفائه الغربيين في ملف العلاقات مع الصين.

وفي حين انتهج الاتحاد الأوروبي مقاربة أكثر ليونة مع الصين، شن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب حربا تجارية لدفع بكين إلى تقديم تنازلات. وعلى الرغم من الخلافات الجذرية مع ترامب حول مروحة كبيرة من المسائل، يبدو بايدن متّجها لمواصلة سياسة التشدد حيال بكين.

الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.
فريق بايدن يتحسس من أي تقارب بين بروكسل وبكين دون التنسيق المسبق مع واشنطن.صورة من: Jonathan Ernst/REUTERS

بيد أن الاتحاد الأوروبي يصر على أن الاتفاق مع بكين لن يؤثر سلبا على العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة، ويعتبر أن الاتفاق يوازي جزئيا "المرحلة الأولى" من الاتفاق التجاري الذي أبرمه ترامب مع بكين في كانون الثاني/يناير.

ويتوقع أن يستغرق إنجاز الاتفاق المبدئي بصيغته النهائية أشهرا، وهو سيتطلب مصادقة كل الدول الأعضاء في التكتل عليه وكذلك البرلمان الأوروبي.

ويشار إلى أن الصين أصبحت في الفصل الثالث من العام الجاري أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي متخطية في ذلك الولايات المتحدة بعدما أعاقت جائحة كورونا عجلة الاقتصاد الأميركي.

أ.ح/ع.ج.م (أ ف ب)

بوابة الصين إلى أوروبا - طريق الحرير الجديد