1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة ـ قوى غربية تندد بالمجلس العسكري السوداني

٥ يونيو ٢٠١٩

أدانت دول أوروبية من ضمنها ألمانيا الهجمات العنيفة بالسودان من جانب أجهزة الأمن السودانية ضد المدنيين، فيما دعت الولايات المتحدة إلى "انتقال منظّم" للسلطة نحو حكم مدني. ورئيس المجلس العسكري يدعو إلى تفاوض مع جميع القوى.

https://p.dw.com/p/3JrAQ
Sudan Proteste in Khartum
صورة من: Getty Images/AFP/A. Shazly

قال رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء (الخامس من حزيران/يونيو 2019) إن المجلس ما زال منفتحا "لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن".

وأدلى البرهان بهذا التصريح في رسالة بمناسبة عيد الفطر بعد يوم من إعلانه أن المجلس ألغى كل الاتفاقات مع تحالف المعارضة وسيجري بدلا من ذلك الانتخابات خلال تسعة أشهر. وقال إن التغيير الذي يمر به السودان "يأتي في ظل ظروف صعبة". وشدد على أنه "لا مناص إلا للاحتكام لإرادة الشعب ورفض الأجندات الخارجية". وتابع: "نتأسف على ما حدث خلال الأيام الماضية، وسيتم محاسبة من يثبت مسؤوليته عن أحداث فض الاعتصام في الخرطوم".

وفشل مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء بإدانة قتل مدنيّين في السّودان وبإصدار نداء دولي ملحّ لوقف فوري للعنف في هذا البلد، وذلك بسبب اعتراض الصين مدعومةً من روسيا، بحسب ما أعلن دبلوماسيّون.

ووزّعت بريطانيا وألمانيا خلال اجتماع مُغلق لمجلس الأمن بيانًا يدعو الحكّام العسكريّين والمتظاهرين في السّودان إلى "مواصلة العمل معًا نحو حلّ توافقي للأزمة الحاليّة"، وفقًا لمسوّدة البيان الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس.

غير أنّ الصّين اعترضت بشدّة على النصّ المقترح، فيما شدّدت روسيا على ضرورة أن ينتظر المجلس ردًّا من الاتّحاد الإفريقي، بحسب ما قال دبلوماسيّون. واعتبر نائب السّفير الروسي ديمتري بوليانسكي أنّ النصّ المقترح "غير متوازن"، مشدّدًا على ضرورة "توخّي حذر شديد" حيال الوضع. وقال "لا نريد الترويج لبيانٍ غير متوازن. فذلك قد يُفسد الوضع".

وبعد فشل مجلس الأمن في الاتّفاق، قالت ثماني دول أوروبّية في بيان مشترك إنّها "تدين الهجمات العنيفة في السّودان من جانب أجهزة الأمن السودانية ضدّ المدنيّين".

وقالت كُلّ من بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وهولندا والسّويد إنّ "الإعلان الأحادي" الصّادر عن المجلس العسكري "بوَقف المفاوضات وتشكيل حكومة والدّعوة إلى إجراء انتخابات في غضون فترة زمنيّة قصيرة جدًا، هو أمر يُثير قلقًا كبيرًا". ومساء الثلاثاء، ندّدت الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج بتوجّه المجلس العسكري إلى تنظيم انتخابات في أعقاب إنهاء الاعتصام، ودعت بدلاً من ذلك إلى "انتقال منظّم" للسلطة نحو حكم مدني.

ومن جهتها قالت وزارة الخارجيّة الأميركيّة إنّ المسؤول الثالث في الوزارة ديفيد هيل بحث الثلاثاء في الأوضاع السّودانية مع الأمير خالد بن سلمان، نجل العاهل السعودي ونائب وزير الدفاع. وأوضحت المتحدّثة باسم الوزارة مورغان أورتاغوس في بيان أنّ هيل "ذكّر بأهمّية الانتقال إلى حكومة مدنيّة وفقًا لإرادة الشعب السوداني".

من جانبها، أعلنت لجنة أطبّاء السودان المرتبطة بالمعارضة السودانية الأربعاء ارتفاع عدد القتلى في السودان إلى 60. وكان أعضاء من اللجنة قد اتهموا الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي في لندن، القوّات الأمنيّة بمهاجمة مستشفيات في كلّ أنحاء البلاد طيلة الفترة الماضية. وتحدّثوا عن عمليّات اغتصاب في الخرطوم، من دون تحديد مصدر المعلومات.

وكان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش أدان الاستخدام المفرط للقوّة بالسودان، داعيًا إلى تحقيق مستقلّ. ودعمت حكومات إفريقيّة وغربيّة المتظاهرين، إلا أنّ الحكومات العربيّة على رأسها السعودية دعمت المجلس العسكري بقيادة البرهان.

ز.أ.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)