1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اعتقال عدة أشخاص في فرنسا للاشتباه بأنهم إسلاميون متشددون

٥ أكتوبر ٢٠١٠

ألقت الشرطة الفرنسية القبض على 12 شخص يشتبه في أنهم إسلاميون وضبطت أسلحة بحوزتهم، وتأتي هذه التوقيفات اثر تحذيرات أمريكية من وقوع هجمات إرهابية في مدن أوروبية، فيما سيناقش وزراء داخلية الاتحاد الأوربي هذه المخاوف الخميس.

https://p.dw.com/p/PVn8
الاعتقالات تأتي بعد تحذيرات المخابرات الأمريكية و الأوربية من إمكانية حدوث هجمات إرهابية في أوروباصورة من: AP

اعتقلت أجهزة الأمن الفرنسية اليوم الثلاثاء (5 أكتوبر تشرين الأول) 12 اشخاص يشتبه في أنهم إسلاميون متشددون وضبطت أسلحة بحوزتهم، وذلك اثر الدعوات إلى اليقظة خشية وقوع هجمات إرهابية، كما افاد مصدر مطلع على التحقيق لوكالة فرانس بريس. بينما نقلت وكالة رويتر للأنباء عن مصادر لم تسميها أن عدد الأشخاص الذين اوقفوا هم 11 مشتبه.

وقال المصدر إن الأشخاص اعتقلوا في مرسيليا وأفينيون بناء على مذكرة توقيف أصدرها قاض في باريس متخصص في القضايا الإرهابية وينظر حاليا في قضية "عصبة أشرار على علاقة بمنظمة إرهابية".وأضاف أن "بعض الأسلحة، بينها رشاش كلاشنيكوف وبندقية تعمل على الضغط إضافة إلى كميات من الذخائر" تم ضبطها خلال التوقيفات التي نفذتها دائرة مكافحة الإرهاب التابعة للإدارة المركزية للشرطة القضائية.

كما اعتقل ثلاثة أشخاص قرب بوردو (جنوب غرب) وفي مرسيليا (جنوب)، بعد العثور على معطياتهم بين مقتنيات الاسلامي من أصل جزائري ، رياض حنوني ، الذي اعتقل السبت في مدينة نابولي الايطالية وتطالب فرنسا بتسليمه، بحسب المصادر.

وقالت السلطات الفرنسية الشهر الماضي إنها تلقت أنباء أفادت بأن مفجرا انتحاريا كان يدبر للهجوم على شبكة قطارات الأنفاق في باريس.

مخاوف استخباراتية من عمليات ارهابية دامية

وتأتي هذه التطورات لتضاف إلى تلك المعلومات التي أثيرت مؤخرا عن تهديد إرهابي قد يستهدف مدن أوروبية، وهو الأمر الذي أدى إلى تدعيم موقف أجهزة الاستخبارات الغربية في مخاوفها من وقوع هجمات دامية تنظمها القاعدة وحلفاؤها على غرار عملية بومباي عام 2008.

وأفادت معلومات صادرة مؤخرا عن الاستخبارات الأميركية والأوروبية أن القاعدة تخطط لهجمات مشابهة تتضمن رجالا مدججين بالسلاح وتكتيكات ترمي إلى إلحاق خسائر فادحة ونشر الرعب بدون المخاطر المرتبطة بصنع عبوات. فيما أوصت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها بتوخي الحذر في السفر إلى أوروبا. ورفعت بريطانيا مستوى خطر الإرهاب من "عام" إلى "مرتفع" بالنسبة لمواطنيها المسافرين إلى ألمانيا وفرنسا.

اخذ التحذيرات على محمل الجد

­وفي ألمانيا، أعلنت وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء أنه ليس هناك مخاطر إرهابية جديدة في ألمانيا حتى بعد مقتل ثمانية ألمان يشتبه في أنهم مسلحون إسلاميون. وقال المتحدث باسم الوزارة شتيفان باريس في برلين إن الأوضاع الأمنية في الأيام الماضية لا زالت قائمة. يشار إلى أن أستراليا شددت إرشاداتها للسفر إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.

Deutschland Terror Sicherheit Bahnhof Polizei
نقابة الشرطة الألمانية تأخذ التحذيرات من وقوع هجمات محتملة على محمل الجدصورة من: AP

في السياق نفسه قال رئيس نقابة الشرطة الألمانية، كونراد فرايبرج، في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء أن " العديد من الأشخاص سافروا من ألمانيا إلى معسكرات للتدريب على العمليات القتالية وعاد جزء كبير منهم ويعيشون هنا الآن" مضيفا أن ذلك "يمثل خطرا كبيرا علينا". وذكر فرايبرج أن هؤلاء الأشخاص تلقوا تدريبات ولديهم خبرات في القتال ، كما "أصبحوا متطرفين ويريدون ممارسة العنف ، لذلك يتعين توقع حدوث هجمات".

الاتحاد الأوروبي يبحث في المخاطر الأمنية

Europa Terror Bedrohung Frankreich Paris Louvre
مخاوف اسخباراتية من وقوع هجمات في اوروبا على غرار هجمات بومباي 2008صورة من: AP

ومع ازدياد المخاوف بشأن وقوع هجمات إرهابية في أوروبا. وأعلنت الرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء في بروكسل أن داخلية دول الاتحاد الأوروبي سيجتمعون مع ممثلين عن الحكومة الأمريكية لبحث مخاطر الارهاب المحتملة على أوروبا. وقال متحدث باسم مفوضة الشئون الداخلية في الاتحاد الأوروبي سيسليا مالمستروم إن ممثل عن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو سيطلع الوزراء الأوروبيين على آخر التطورات. وأكد المتحدث وجود تعاون وثيق بين أوروبا وأمريكا وعمليات تبادل للمعلومات على مستوى رفيع مشيرا إلى أن مالمستروم تجري اتصالات هاتفية مع الوزيرة الأمريكية. ولكن المتحدث لم يكشف عن مضمون هذه المكالمات ولا عن نوعية الخطر.

وسيشمل جدول أعمال الوزراء بحث سبل مكافحة "الإرهاب" والتي تتضمن نقل بيانات شخصية لركاب الطائرات ومسألة إنشاء بنك أوروبي للمعلومات يساعد في تعقب مرتكبي الجرائم.

(ي ب / ا ف ب / رويترز / د ب ا)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد