1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتياح في الأسواق بعد الاتفاق على رفع سقف الدين الأمريكي

٢٩ مايو ٢٠٢٣

ترقب شديد هيمن على الأسواق العالمية مما سيحدث في الولايات المتحدة بعد أن كانت الدولة قاب قوسين من الإفلاس. اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين منع ذلك، على الأقل في الوقت الراهن.

https://p.dw.com/p/4RvZV
USA | Joe Biden und Kevin McCarthy
جو بايدن وكيفين ماكرثني أثناء مباحثات بشأن رفع سقف الدين العام (28.05.2023). صورة من: Drew Angerer/Getty Images

  

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت متأخر من مساء أمس الأحد (28 مايو/ أيار 2023) التوصل إلى اتفاق مع كيفن مكارثي الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأمريكي لتجنب إفلاس الولايات المتحدة. وقال بايدن عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه في السابق لم يكن هناك سوى حديث عن "اتفاق مؤقت ... توصلت أنا ومكارثي إلى اتفاق بين الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)  بشأن ميزانية ستتجنب السيناريو الأسوأ وهو إعلان التخلف عن سداد الديون لأول مرة في تاريخ بلادنا".

وأضاف بايدن أن الاتفاق "نبأ سار" للشعب الأمريكي، داعياً الكونغرس إلى تمرير الاتفاق على الفور لزيادة  حتى عام 2025 مقابل خفض كبير في الإنفاق العام. ومن المقرر التصويت على الاتفاق في مجلس النواب يوم الأربعاء المقبل.

يذكر أن الكونغرس في الولايات المتحدة يضع سقفاً للدين العام بشكل غير دوري ويحدد كمّ الأموال التي يمكن للحكومة اقتراضها. وبعد أن وصل الدين إلى السقف المقرر، لجأت وزارة الخزانة إلى الاحتياطيات المالية لسداد الالتزامات، لأنها لا تستطيع الاقتراض مجدداً لسداد القروض المستحقة.

ولزيادة سقف الدين العام  يحتاج الرئيس بايدن وحزبه الديمقراطي إلى موافقة الحزب الجمهوري الذي يستحوذ على الأغلبية في مجلس النواب. وكان من شروط الجمهوريين لزيادة سقف الدين العام، خفض حجم الإنفاق الحكومي بشكل كبير.

ارتفاع أسعار النفط

نتيجة لذلك، صعدت أسعار النفط في المعاملات الآسيوية المبكرة صباح الاثنين(29 مايو أيار). فقد ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتا وبمعدل 0.5 بالمئة إلى 77.34 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 45 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 73.12 دولار للبرميل.

الولايات المتحدة تواجه خطر التخلف عن سداد ديونها

غير أن الخبراء يتوقعون ارتياحاً يعمّ الأسواق العالمية لفترة وجيزة فقط، إذ من المتوقع بعد هذا الاتفاق أن تصدر وزارة الخزانة الأمريكية سندات تتسبب في تقليص السيولة أكثر وزيادة تكلفة التمويل للشركات التي تعاني بالفعل بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.

ويلتزم بعض المستثمرين بالحذر في ظل مؤشرات على أن مجموعة أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها ومنهم روسيا قد تدرس تطبيق تخفيضات إضافية للإنتاج في اجتماعها الذي يعقد في الرابع من يونيو/ حزيران القادم.

كما يترقب المستثمرون بيانات قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات في الصين هذا الأسبوع، وكذلك بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة بحثا عن مؤشرات على النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

و.ب/م.س (أ ف ب، رويترز)