احتجاجات في الأردن بعد الإعلان الجزئي عن نتائج الانتخابات البرلمانية

هاجم محتجون غاضبون اليوم الخميس (24 يناير/ كانون الثاني2013) مبان حكومية في عدد من المدن الأردنية بعدما أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات أسماء الفائزين ب 123 مقعدا من إجمالي مقاعد مجلس النواب المؤلف من 150 مقعدا. وقال مسؤولون إن 7ر56 % من الناخبين الأردنيين المسجلين (2ر2 مليون ناخب) أدلوا بأصواتهم في الانتخابات أمس الأربعاء.

واشتعل العنف في مدينة معان جنوب العاصمة الأردنية حيث هاجم عشرات المواطنين عددا من مباني الحكومة والمدارس والبنوك احتجاجا على النتائج. وقال شهود عيان إن مثيري الشغب اتهموا السلطات بتزوير الانتخابات وهتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام".

وأغلق مؤيدو مرشحين متنافسين في مدينة المفرق شمال الأردن الطرق مع حرق الإطارات بعدما نشر عدد من المواقع الإخبارية نتائج غير رسمية. وقال شهود عيان إن مواطنين هاجموا عددا من المدارس في مدينة العقبة الساحلية احتجاجا على تأخير إعلان النتائج النهائية. وأعلن الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخابات في الأردن حسين بني هاني أن الهيئة ما زالت تدقق في نتائج الفرز الأولية. وشككت الحركة الإسلامية التي كانت بين من قاطعوا الانتخابات، وقالت إن نسبة الاقتراع الرسمية المعلنة "مزورة" وأن النسبة "الحقيقية" لا تزيد عن 8ر24% من نسبة المسجلين على مستوى الأردن و6ر15% من العدد الإجمالي للذين يحق لهم التصويت أصلا على مستوى الوطن. وقالت غرفة متابعة الحركة إنها رصدت مئات التجاوزات أبرزها شراء الأصوات العلني.

وسيطر القبليون والمستقلون المحافظون على نتائج أول انتخابات نيابية في الأردن منذ اندلاع ثورات الربيع العربي في الايام الاخيرة من عام 2010 وفي عام 2011.

ووفقا للنتائج التي أعلنت في ساعة مبكرة من صباح اليوم ، فاز المستقلون الموالون للنظام والتحالفات القبلية بـ 90% من مقاعد مجلس النواب المؤلف من 150 مقعدا. ودعت الحكومة الحركة الإسلامية إلى رفع أي تجاوزات إلى القضاء ، متعهدة بالنظر جديا في أي اتهامات بالتلاعب.

م. أ. م./ ح.ز (د ب أ، أ ف ب)