1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إغلاق وعزل وحظر تجوّل ـ أوروبا وسط موجة ثانية قوية من كورونا

٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠

تواجه أوروبا موجة ثانية قوية من الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ عبر الإغلاق في بعض الدول والعزل الجزئي وحظر تجوّل محلي في بعضها الآخر، فيما سجّلت ألمانيا ارتفاعا قياسا غير مسبوق في عدد الإصابات؛ والوضع "خطير جداً".

https://p.dw.com/p/3kIt3
القارة الأوروبية تشهد عودة قوية لكورونا
القارة الأوروبية تشهد عودة قوية لكورونا صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat

تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في قارة أوروبا اليوم الخميس (22 أكتوبر/تشرين الأول) ثمانية ملايين، وحالات الوفاة 256 ألف حالة، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس.

وسجّلت ألمانيا التي أُشيد بإدارتها الجيدة للموجة الأولى في الربيع، قرابة 11300 إصابة جديدة في 24 ساعة، في عدد قياسي منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19 في البلاد، فيما وصل عدد الوفيات قرابة 9900 وفاة.

وفي ظل هذه الوتيرة أعلن رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية وغير المعدية أنّ "الوضع العام أصبح خطيرا جدا".

وأمرت السلطات بمنع التجمعات وفُرض عزل جزئي على منطقة في جبال الألب وأصبح وضع الكمامات إلزامياً في بعض شوارع برلين ومدن أخرة أخرى.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعت رسمياً السبت المواطنين إلى "البقاء في المنازل" قدر الإمكان، مشيرةً إلى أن "طبيعة فصل الشتاء وعيد الميلاد تحدّده الأيام والأسابيع المقبلة".

ووفي إيرلندا دخلت التدابير الأكثر صرامة في أوروبا حيّز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء إذ سيُلازم كل الإيرلنديون منازلهم لستة أسابيع وستُغلق المتاجر غير الأساسية، إلا أن المدارس ستبقى مفتوحةً.

وستحذو مقاطعة ويلز البريطانية حذوها الجمعة لمدة أسبوعين. أما في بقية أراضي المملكة المتحدة، أكثر دول أوروبا تضررا من الوباء، (44158 وفاة)، ففُرضت تدابير متفاوتة على 28 مليون شخص من بينهم سكان لندن، وستُغلق الحانات والمطاعم أبوابها في إيرلندا الشمالية.

وفي جمهورية تشيكيا التي سجّلت أعلى عدد إصابات ووفيات لكل مئة ألف نسمة خلال الأسبوعين الأخيرين، فُرض عزل جزئي حتى الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر مع قيود على التحركات واللقاءات وإغلاق كل المتاجر والخدمات غير الأساسية.

واختارت دول أخرى فرض حظر تجوّل ليلي، على غرار بلجيكا، حيث ستُغلق المقاهي والمطاعم لمدة شهر فيما تتحدث السلطات عن وضع "أسوأ بكثير" مما كان عليه في الربيع.

في فرنسا (أكثر من 34 ألف وفاة)، حيث يُعتبر الوضع أسوأ من ألمانيا، إذ تم تسجيل أكثر 40 ألف إصابة وهي حصيلة يومية قياسية، فُرض حظر تجوّل على أكثر من عشرين مليون شخص بينهم سكان باريس ومنطقتها بالإضافة إلى ثماني مدن كبيرة، بين الساعة التاسعة مساء والسادسة صباحاً. 

وكذلك فُرض حظر تجوّل في منطقة لا لوار أيضاً اعتباراً من الجمعة بين منتصف الليل والفجر. ومع ارتفاع عدد الإصابات (أكثر من 26 ألف إصابة في 24 ساعة) أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الخميس أنّ نطاق حظر التجول الليلي في المدن الفرنسية الكبيرة سيتسع بدءا من السبت ليخضع له نحو 46 مليون نسمة، ما يعني فرنسيين من أصل ثلاثة. وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران الخميس "الفترة خطرة (...) الوباء تفشى في معظم" أراضي البلاد.

 وأُلغيت سوق عيد الميلاد الشهيرة في ستراسبورغ (شرق) التي تستقطب كل عام مليوني زائر، على غرار أسواق عيد الميلاد في باريس وبوردو فضلا عن كولونيا فرايبورغ في ألمانيا.

وفي شمال إيطاليا، ستفرض لومبارديا الرئة الاقتصادية والمنطقة الأكثر تضرراً جراء الوباء في البلاد، حظر تجوّل اعتباراً من مساء الخميس بين الساعة 23,00 والساعة الخامسة فجراً لمدة ثلاثة أسابيع. أما في كامبانيا في جنوب البلاد فيُفرض الإجراء نفسه بدءاً من مساء الجمعة. ومنذ أسبوع، تسجّل إيطاليا أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة يومياً.

ويتواصل تفاقم الوضعفي إسبانيا  (34366 وفاة) التي أصبحت أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والسادسة في العالم، تتجاوز عتبة المليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، مع قرابة 17 ألف إصابة جديدة في 24 ساعة. وفي مواجهة عودة ظهور الإصابات، أُرغمت السلطات الإسبانية على فرض بشكل عاجل قيود جديدة مع إغلاق جزئي لعشرات المدن الجديدة وبعض المناطق.

وقررت بلغاريا، الدولة الأشدّ فقراً في الاتحاد الأوروبي، فرض وضع الكمامات بشكل إلزامي في المساحات الخارجية الحيوية. من جهتها، قد تشدّد بولندا أيضاً القيود، فيما حذّرت حكومة كرواتيا من أن الوضع الصحي "خطير" منددة بـ"السلوك غير المسؤول" في البلاد التي تسجّل عدد إصابات قياسيا في الأيام الأخيرة.

وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 1,133,136 شخصا على الأقل في العالم منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر، بحسب تعداد أعدّته وكالة فرانس برس الخميس. وسجلت أكثر من 41,304,020 إصابة مثبتة بينما تعافى 28,294,600 شخص على الأقل.

ع.ج.م،أ.ح (أ ف ب)