1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تقنن وحدات استيطانية على أراض فلسطينية خاصة

٦ فبراير ٢٠١٧

أقر الكنيست الإسرائيلي قانونا يشرع وضع نحو أربعة آلاف وحدة سكنية استيطانية على أرض ذات ملكية فلسطينية خاصة في الضفة الغربية وذلك بأثر رجعي. وصوت الكنيست الإسرائيلي بواقع 60 مقابل 52 لصالح القانون الذي أثار قلقا دوليا.

https://p.dw.com/p/2X4ou
Israel Siedlung im Westjordanland
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill

أقر الكنيست الإسرائيلي مساء الاثنين (6 فبراير/ شباط 2017) بأغلبية ضئيلة مشروع قانون يشرع آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بأثر رجعي، في خطوة من شأنها أن تقوض أكثر آفاق السلام. وتم إقراره في قراءة ثالثة ونهائية بأغلبية 60 نائبا مقابل 52 صوتوا ضده، وذلك من أصل 120 نائبا يتألف منهم البرلمان.

ويشكل مشروع القانون خطوة في اتجاه ضم أجزاء من الضفة الغربية وهو ما يدعو إليه وزراء في الحكومة الإسرائيلية علنا، مثل وزير التعليم نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي المؤيد للاستيطان والمعارض لإقامة دولة فلسطينية. ويسعى القانون إلى إرضاء لوبي المستوطنين بعد إجلاء وهدم بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية الأسبوع الماضي والتي كان يقطنها بين 200 و300 مستوطن وتقع شمال شرق رام الله. كما يهدف هذا القانون تشريع البؤر الاستيطانية العشوائية التي تعتبر غير قانونية ليس بموجب القانون الدولي فحسب بل أيضا وفق القانون الإسرائيلي.

وأعلن المستشار القانوني لوزارة الدفاع احاز بن اري انه ووزير الدفاع افيغدور ليبرمان يعارضان مشروع القانون، الذي كان مثار جدل في الأشهر الأخيرة، والذي رفضته أحزاب المعارضة أيضا. ودعا رئيس المعارضة النائب يتسحاق هيرتسوغ رؤساء الأحزاب المختلفة إلى التصويت ضد مشروع القانون، معتبرا أن تمريره سيجلب ما وصفها بكارثة على إسرائيل مشيرا إلى قرار مجلس الأمن الأخير المناهض للاستيطان. ووصف رئيس كتلة" هناك مستقبل" يئير لابيد هو الأخر مشروع القانون بغير العادل وغير الذكي، معتبرا أنه سيضر بالمصالح الإسرائيلية وبأمن البلاد، وأضاف أن طرح مشروع القانون جاء لاعتبارات سياسية ضيقة. ويهدف مشروع القانون المقترح إلى عدم إجلاء السكان الذين أقاموا منازلهم على أراض وراء الخط الأخضر، على أن يتم دفع تعويضات لأصحابها الشرعيين.

بينما رد وزير العلوم والتكنولوجيا عوفير اكونيس من حزب الليكود اليميني على المعارضين لهذا القانون بالقول: "كل أرض إسرائيل هي ملك الشعب اليهودي، وهذا الحق أبدي ولا يمكن التشكيك فيه".

ويضفي هذا القانون شرعية وبأثر رجعي على 3921 مسكنا بنيت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية، كما سيكرس مصادرة 8183 دونما (نحو 800 هكتار) من أراض فلسطينية خاصة، بحسب حركة السلام ألآن المناهضة للاستيطان. يذكر أن من حق المحكمة الإسرائيلية العليا إلغاء القانون. كما حذر من جانبه المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت من أن القانون ينتهك القوانين الإسرائيلية ولن يدافع عن تطبيقه أمام المحاكم الإسرائيلية.

ومن لندن أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في تصريح للصحافيين الذين يرافقونه في زيارته أنه أعلم الحليف الأميركي بمشروع القانون. وقال نتانياهو بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية "علينا أن لا نفاجئ أصدقاءنا ولا بد من إعلامهم بما يجري. وهذا ما قمت به".

 وأثار مشروع القانون قلق المجتمع الدولي. إذ أعرب الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولا ملادينوف الاثنين عن "قلقه" من مشروع القانون مؤكداً أنه سيؤدي إلى تسهيل "الاستخدام المستمر لأراض فلسطينية خاصة لصالح المستوطنات الإسرائيلية". واعتبر أن إقراره "سيخلف عواقب قانونية طويلة المدى على إسرائيل ويقلل إلى حد كبير من احتمالات السلام العربي - الإسرائيلي".

وتبنى مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي قبيل انتهاء ولاية باراك اوباما قرارا يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان فورا بتأييد 14 من الدول الأعضاء وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت للمرة الأولى منذ 1979.

ي.ب/ ع.خ (ا ف ب، رويترز، د ب أ)

 

 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد