1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمريكا اللاتينية ملاذ آمن للسوريين رغم البعد

١ أكتوبر ٢٠١٤

يدفع الصراع في سوريا الكثيرين للهرب بحثا عن ملجئ آمن، بعضهم هرب إلى بلد مجاور، إلا أن كثيرين فضلوا قطع مسافات طويلة ووصلوا إلى بلدان أمريكا اللاتينية التي احتضنتهم وقدمت لهم المساعدة، مثل الأوروغواي البلد الصغير جغرافيا.

https://p.dw.com/p/1DNvF
صورة من: picture-alliance/AP

دفع الصراع الدائر في سوريا الشاب حسين العلي (22 سنه) للنزوح من سوريا، واتجه إلى البلد المجاور لبنان. في البداية كان حسين يرغب في متابعة دراسته هناك، إلى أن قرر تحدي حواجز اللغة والمسافة ويتجه إلى الأورغواي بحثا عن مستقبل أفضل، كحال المئات من مواطنيه اللاجئين إلى أمريكا اللاتينيه خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب المفوضيه العليا للاجئين للأمم المتحدة، فإن أكثر من 3 مليون سوري هاجروا منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011. واستقر معظمهم في البلدان المجاورة في الشرق الأوسط، إلا أن حوالي 1300 منهم لجؤوا رسميا إلى أمريكا اللاتينية رغم بعد المسافة وعائق اللغة.

وبحسب أنا ليا كوندي مسؤولة المفوضية العليا للاجئين في الأرجنتين فإن لأمريكا اللاتينية تاريخ طويل في استقبال طالبي اللجوء، ويعود سبب ذلك إلى تاريخ تلك المنطقة المضطرب، فخلال النصف الثاني من القرن العشرين نزح الآلاف من سكان أمريكا اللاتينية إلى دول آخرى بسبب نزاعات مسلحه وأنظمه دكتاتورية عسكرية.

وبالمقابل كانت أمريكا اللاتينية تقوم بتأمين ملاذ للهاربين من النزاعات في مناطق آخرى من العالم، إذ استقبلت الاسبان الهاربين من نظام فرانكو واليهود الهاربين من الحكم النازي، إضافة إلى وجود جاليات كبيره من السوريين في البرازيل والأرجنتين وتشيلي.

وبمبادرة من خوسيه موخيكا رئيس الأورغواي الذي كان مقاتلا متمردا، أعدت الأوروغواي رغم صغر مساحتها برنامج استقبال لاحتضان 120 لاجئا سوريا أغلبهم من الأطفال. ويتميز برنامج استقبال اللاجئين في الأرغواي بتقديم دعم مادي للعائلات على مدار سنتين إضافة إلى الكثير من التسهيلات حسبما يروي حسين العلي الذي أصبح مترجما في مكتب حقوق الإنسان التابع لرئاسة الجمهورية، والذي أضاف قائلا "أول ما سأقوله للاجئين هو أن بإمكانهم تلقي تعليم جيد والعثور علي وظيفة في الأوروغواي".

من جهته وأوضح خافيير ميرندا وزير حقوق الإنسان في الأوروغواي أن البرنامج الذي تقدمه الأورغواي للاجئين السوريين هو برنامج إقامة وليس هجرة، ما يعني أنه بإمكان السوريين العودة إلى وطنهم عندما يريدون.

د.ص/م.س (أ ف ب)