1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا- شبان يدافع عن "جرعة ثالثة" من اللقاحات لفئات معينة

٤ سبتمبر ٢٠٢١

أكد وزير الصحة الألماني أن إعطاء جرعات معززة من لقاحات كورونا للفئات الأكثر ضعفاً حتى قبل صدور توصية بهذا الأمر هو لحماية حياة الناس. هذا في وقت واصل معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في غضون سبعة أيام ارتفاعه.

https://p.dw.com/p/3zugw
Impfstart in Europa - Grossräschen Altersheim
صورة من: Fabrizio Bensch/REUTERS

دافع وزير الصحة الألماني، ينس شبان، عن إعطاء جرعات معززة من لقاحات كورونا لكبار السن والأشخاص من أصحاب المناعة الضعيفة حتى قبل صدور توصية بهذا الأمر من اللجنة الدائمة للتطعيم.

وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحفي "دويتشلاند"، قال السياسي الذي ينتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، اليوم السبت (4 سبتمبر/أيلول 2021): "لا أريد أن أنتظر حتى يموت الناس مرة أخرى داخل دور الرعاية"، وأضاف شبان: "شروعنا الآن في إعطاء تطعيمات معززة هو عمل استباقي و احترازي حتى نحمي حياة الناس".

يشار إلى أن العديد من الولايات الألمانية بدأت عرض إعطاء جرعة ثالثة من تطعيم كورونا بالنسبة للأشخاص المحتاجين إلى الرعاية، والذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً والأشخاص ضعاف المناعة في حال مر ستة أشهر، على الأقل، على آخر جرعة أخذوها لأن تأثير اللقاح يأخذ في التراجع على نحو ملحوظ بعد هذه المدة.

وبحسب تصريحات رئيس اللجنة الدائمة للتطعيم، توماس ميرتنس، فإن اللجنة تعتزم إصدار توصية بهذا الشأن قريباً.

وأشار شبان إلى دراسات "أثبتت بوضوح منطقية إعطاء تطعيمات تعزيزية لكبار السن والمحتاجين إلى الرعاية والأشخاص الذين يعانون أمراض مناعة بعينها". وأكد الوزير: "لدينا لقاحات كافية لتوفير المزيد من الحماية من خلال التطعيمات التعزيزية".

ووصف شبان معدل التطعيمات بأنه لا يزال "متدنياً" بشكل لا يضمن منع تحميل النظام الصحي بأعباء زائدة "ونحن نطالع في الوقت الراهن جائحة غير الملقحين"، لافتا إلى أن عدد الإصابات بين غير الملقحين تزيد بأكثر من عشرة أضعاف عددها بين الملقحين، وقال إن 90% من مرضى كوفيد19- في أقسام الرعاية الخاصة هم من غير الملقحين.

ارتفاع في أعداد الإصابات

من ناحية أخرى، أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 10835 إصابة، استناداً إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية. 

وسجل المعهد 24 حالة وفاة جديدة جراء الفيروس خلال أربع وعشرين ساعة، مقابل 22 حالة وفاة جديدة يوم السبت الماضي. 

وسجلت ألمانيا أعلى عدد إصابات يومية حتى الآن يوم 18 كانون أول/ديسمبر الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، بينها 3500 إصابة تم إضافتها على نحو متأخر. كما سجلت البلاد أعلى عدد وفيات يومية جراء الفيروس حتى الآن في 14كانون ثان/يناير الماضي بواقع 1244 حالة. 

وواصل معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في ألمانيا في غضون سبعة أيام ارتفاعه، ليسجل اليوم السبت 80.7 إصابة، ارتفاعاً من 80.2 إصابة أمس الجمعة. وتم تسجيل أعلى معدل في 22 كانون أول/ديسمبر الماضي بواقع 197.6 إصابة. 

قواعد جديدة للحجر الصحي بالمدارس

 طالبت وزيرة التعليم في ألمانيا، أنيا كارليشيك، الولايات الألمانية بالاتفاق على قواعد واضحة بشأن الحجر الصحي في المدارس حال ظهور حالات إصابة بكورونا. وقالت كارليشيك في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم السبت إنه من المفترض أن تضمن هذه القواعد للإدارات الصحية "المساحات اللازمة للتصرف في الحالات الفردية"، مضيفة أن معهد "روبرت كوخ" لمكافحة الأمراض يقوم أيضا بمراجعة توصياته.

وقالت الوزيرة: "بشكل أساسي، من المفترض أن تكون التوصيات هي القواعد التوجيهية. سأكون سعيدة إذا أمكن تقصير فترة الحجر الصحي للأطفال، التي تبلغ 14 يوماً، من خلال اتباع استراتيجية ذكية مع اختبارات الكشف عن كورونا".

وكان وزير الصحة الألماني، ينس شبان، دعا أمس الجمعة إلى تخفيف، وتوحيد قواعد الحجر الصحي بالنسبة لطلاب المدارس، وقال في تصريحات لمجلة "دير شبيغل": "نحتاج إلى لوائح موحدة للحجر فيما يتعلق بالمدارس. من المنتظر أن يتفق وزراء الصحة على مستوى الولايات على هذه اللوائح". وذكر شبان أنه إذا كان الطلاب يرتدون الكمامات داخل الفصول الدراسية، فليس هناك ضرورة إلى إدخال الفصل بأكمله في الحجر الصحي حال ظهرت حالة إصابة بكورونا بينهم.

وحتى الآن توجد قواعد مختلفة للغاية بشأن الحجر الصحي للمدارس في الولايات الألمانية حال ظهور حالة إصابة بين الطلاب. وتقصر بعض الولايات الحجر على الطلاب المجاورين للطالب المصاب.

ولم يتم تطعيم العديد من الطلاب حتى الآن، لأنه لا يوجد حالياً لقاحات معتمدة رسمياً للأطفال دون سن الثانية عشرة. وارتفع في الآونة الأخيرة عدد الإصابات بكورونا بشكل حاد في ألمانيا، خاصة في الفئات العمرية الأصغر سناً.

ع.ح./خ.س. (د ب أ)