1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا: تحذيرات من مشاهد "حرب أهلية" مصطنعة في كيمنيتس

٢٨ أغسطس ٢٠١٨

أحداث كيمنيتس التي أسفرت عن جرح ستة أشخاص بعبوات حارقة خلال تظاهرة لليمين المتطرف ومعارضيهم دفعت بسياسيين إلى التحذير من مشاهد مصطنعة "لحرب أهلية" يسعى اليمين المتطرف إلى خلقها في شوارع المدن الألمانية.

https://p.dw.com/p/33sDs
Chemnitz Demonstration
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer

بعد أحداث كيمنتيس مساء الأحد، حيث أسفرت المظاهرات لليمين المتطرف واليسار المعارض لهم عن جرح ستة أشخاص على الأقل، حسب بيانات الشرطة في ولاية سكسونيا، دعا سياسيون ألمان إلى الحذر من مغبة محاولة خلق مشاهد مصطنعة "لحرب أهلية" في البلاد.

ولم تذكر الشرطة الألمانية أي تفاصيل عن مدى خطورة إصاباتهم في التجمع الذي شارك فيه أكثر من ألفي متظاهر لليمين المتطرف، قابلهم في تظاهرة مضادة نحو الآلاف آخرين قريبين من اليسار، كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".

وتحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مئة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر بينما قام آخرون بانتزاع الحجارة من الشوارع.

مشاهد المواجهة بين اليمين المتطرف واليسار توحي وكأن حرب أهلية تجري في المدينة الشرقية بألمانيا، وهذا ما حذر منه الخبير بالشؤون الداخلية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي بوركهارد ليشكا، حيث أشار إلى أن هناك من يحاول أن يصطنع حربا أهلية في البلاد لجذب المتطرفين ونشر الخوف والرعب في نفس المواطنين. وقال الخبير الاشتراكي محذرا "في بلدنا أقلية يمينية تستغل كل فرصة لنقل تصوراتها الخيالية عن حرب أهلية إلى الشوارع". جاء ذلك في حديث مع مع صحيفة راينيشه بوست الصادرة في ديسلدورف.

وتابع الخبير الأمني ليشكا في إشارة إلى دور "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في تأجيج مظاهر العنف اليميني في المجتمع أن هناك في البرلمان حزب يصفق ويهلل لمشاهد مطاردة الأجانب في الشوارع ولمشاهد ممارسة العدل بأنفسهم من قبل يمينيين متطرفين.، وهو أمر يجب مواجهته من قبل الأغلبية الديمقراطية في المجتمع بموقف واضح وبصوت رافض مرتفع لا يقبل الجدل عندما يتعلق الأمر بوحدة المجتمع وعندما يتعلق الأمر بالديمقراطية ودولة القانون.

من جانبها، حذرت نقابة الشرطة من مغبة ممارسة العدالة الذاتية في خرق لدولة الحق والقانون، وقال رئيس النقابة أوليفر مالخوف "عندما يشعر المواطن بأن دولة القانون لا توفر له العدالة، فإن ذلك يدفعه إلى ممارسة العدل بنفسه".

من جانب آخر، انتقد حزب الخضر وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر بشدة واصفا صمته إزاء ما يجري في سكسونيا منذ ايام "بالفضيحة"، حسب ما صرح الخبير الأمني في حزب الخضر كونستانتين فون نوتس. وقال فون نوتس " الوزير يجب أن يسال نفسه إن كان هو الشخص المناسب لهذا المنصب". واضاف فون نوتس أن زيهوفر وفر بتصريحاته السابقة عن "هيمنة الظلم" عندما كان يتحدث عن موجة اللاجئين في البلاد، الأرضية الأخلاقية لليمين المتطرف لممارسة العدل بأنفسهم بعيدا عن إطار دولة القانون.

ح.ع.ح/ح.ز(أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد