1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أطباء ألمان يطورن مرهما لعلاج تقرن الجلد

DW/دالين صلاحية٢٣ يوليو ٢٠١٣

طور أطباء ألمان مرهما جديدا لعلاج تقرن الجلد الذي يشكل المرحلة الأولى من سرطان الجلد الأبيض، يتميز بقدرته على علاج التقرن خلال فترة زمنية قصيرة. وفيما توجد طرق مختلفة لعلاج هذا المرض، يؤكد الأطباء على ضرورة الوقاية.

https://p.dw.com/p/19AHj
صورة من: Fotolia/ Alexander Raths

"ظهرت بقع خشنة في عدة مناطق من جسمي كوجهي وأذني وشفتاي وفوق عيناي"، هكذا تصف إينكه شولتز التغيرات الجلدية التي بدأت تعاني منها مؤخرا، ما دفعها للتوجه إلى أخصائي الأمراض الجلدية، ليظهر تحليل التغيرات الجلدية عبر المجهر الليزري إصابتها بتقرن في بشرتها.

مكافحة سرطان الجلد

وفي حديثه مع DWيصف إيغرت شتوكفليت، وهو أخصائي الأمراض الجلدية في مستشفى شاريته في برلين، مرض تقرن الجلد بأنه "مرحلة مبكرة من سرطان الجلد الفاتح". وينصح الطبيب بعدم إهمال معالجة هذا المرض، موضحا السبب بالقول "المريض الذي يعاني من تقرن الجلد معرض لخطر الإصابة بسرطانات الجلد الأخرى". 

أسباب الإصابة

ويعزو الطبيب شتوكفليت سبب الإصابة بهذا المرض إلى التعرض المفرط لأشعة الشمس، إذ تترك الأشعة فوق البنفسجية أثرا لا يُمحى في الجلد غير المحمي من أشعة الشمس. وتظهر هذه الآثار على شكل بقع داكنة، وهي عبارة عن خلايا متراكمة في أعماق، تتكون عندما يحمي الجلد نفسه من أشعة الشمس. وتزداد هذه البقع بزيادة تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية. وهو تماما ما حدث لإنيكه التي تضيف قائلة: "تعرضت للشمس كثيرا في فترة شبابي، إذ لم يكن هناك وعي بالوقاية من الشمس أو الكريمات الواقية".

ويعد العلاج الضوئي أحد الطرق المستخدمة في علاج التقرن. و تتميز هذه الطريقة في العلاج بقدرتها على إتلاف خلايا الجلد المصابة بدون التأثير على المناطق المحيطة. ذلك أنه يتم حقن المريض بمادة خاصة تجعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية للضوء، وبعدها يتم تسليط ضوء خاص – كالليزرمثلا - على الخلايا السرطانية مع تبريد مباشر للجلد بواسطة تيارات هوائية، ما يؤدي إلى تلف الأنسجة المصابة.

العلاج الضوئي وشروط استخدامه

03.07.2013 DW Magazine Fit und Gesung (Cordula Mücke) Hautkrebs
يستخدم العلاج الضوئي عندما تكون مساحة التقرن صغيرة، على ما يقول الأطباء..

وتستغرق عملية العلاج عدة ساعات، ما يعرض المريض للإرهاق، حسبما تروي روزفيتا لينداو التي خضعت لهذه العلمية مؤخرا. وتقول: "لقد كانت العملية مؤلمة جدا، لم أكن أتصور ذلك، ولكن آمل أن تكون النتيجة إيجابية".

من جهته، يؤكد الطبيب كارستن فيليب، وهو أخصائي العلاج بالليزر، أن الشرط الأساسي لاستخدام العلاج الضوئي أن تكون المناطق المصابة بالتقرن صغيرة، مشيرا إلى أن العلاج الضوئي لا يقضي على التقرن نهائيا، إذ من الممكن ظهوره مرة أخرى. ويوضح سبب ذلك بقوله "لا يعود الجلد كما كان سابقا لأن التعرض لضوء الأشعة فوق البنفسجية يؤثر على المناطق المحيطة بالأنسجة المصابة، ما يعني إمكانية ظهور التقرن في مناطق أخرى مثلا".

مرهم علاجي جديد يعد بالشفاء سريعا

ويشير الطبيب إيغرت شتوكفيلت إلى وجود مراهم خاصة لعلاج تقرن الجلد، وينصح باستخدام هذه المراهم عندما تكون المناطق الجلدية المصابة بالتقرن كبيرة كالرأس الأصلع، فالعلاج بالتدخل الجراحي قد يترك ندبة كبيرة.

وتعتمد هذه المراهم في تركيبها على مادة الديكلوفيناس التي تساعد على تقوية جهاز المناعة. لكن العلاج بالمراهم يحتاج عادة إلى وقت طويل، ما دفع الباحثين مؤخرا إلى تطوير مرهم علاجي جديد يساعد على الشفاء خلال فترة قصيرة.

Frau Pool Swimmingpool Italien Urlaub Drink Sonnenbrille Sommer
ينصح الأطباء بارتداء النظارات الشمسية واستخدام المراهم والكريمات الواقية من الشمس للوقاية من الإصابة بسرطان الجلد..صورة من: picture-alliance/ASA

ويحتوي هذا المرهم على مادة "اينغينول ميبوتات" العلاجية، التي تسبب حرقة بسيطة، ما يؤدي إلى إتلاف الخلايا المصابة بسرعة. وهو تماما ما ساعد اينكه شولتز على التخلص من التقرن الجلدي فوق عينيها، وتقول: "تحولت البقع الخشنة إلى قشرة، ما دفعني لدهنها بالزيت لتزول الآثار جميعها".

ورغم اختلاف طرق علاج التقرن الضوئي، إلا أن الطبيب إيغرت شتوكفليت يؤكد أن حمام الشمس هو من "المحرمات" بالنسبة لأولئك الذين يعانون من التقرّن الجلدي، مشيرا إلى ضرورة استخدام المراهم الطبية للوقاية من الشمس قبل الخروج من المنزل بنصف ساعة، إضافة إلى أهمية ارتداء النظارات الشمسية لمقاومة الأشعة فوق البنفسجية. وينصح الطبيب بتجنب التعرض لأشعة الشمس في الفترة الممتدة بين الساعة ال11 قبل الظهر والساعة الثالثة بعد الظهر للوقاية من الإصابة بسرطانات الجلد.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد