1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أسقفية سان ماوريسوس وكاترينا شاهدة على عراقة ماغدبورغ

فيكتوريا فون غوتبرغ/ إعداد : محمد سامي الحبال١١ مايو ٢٠٠٨

أمر القيصر أوتو الأكبر في القرن العاشر ببناء أسقفية لتكون مقبرة له. إلا أن القيصر لم يكن يظن أن هذه الأسقفية، التي أصبحت تعرف باسم أسقفية سان ماوريسوس وكاترينا، ستصبح من أهم المعالم السياحية في ولاية ساكسونيا-انهالت.

https://p.dw.com/p/Dwqg
أسقفية سان ماوريسوس وكاترينا...أول كنيسة تُبنى على الأرض الألمانية على الطراز الغوطي.صورة من: picture-alliance/ ZB

إذا ما أراد السائح زيارة ولاية ساكسونيا-انهالت فلا بد له من التعريج على أسقفية سان ماوريسوس وكاترينا التي تقبع ببرجيها الشامخين في شارع الرومانسية في مدينة ماربورغ. مجاورةً كنائس وأديرة ومعالم تاريخية أخرى تشهد على العصر الرومانسي في القرون الوسطى.

مقبرة القيصر

Deutschland Magdeburg Dom Sarkophag von Kaiser Otto
قبر القيصر أوتو الأكبر في الأسقفية.صورة من: picture-alliance/ ZB

يعود تاريخ الكنيسة الأسقفية الكبيرة إلى منتصف القرن العاشر وتحديداً إلى عام 937. حينها أمر القيصر أوتو الأكبر ببناء كنيسة تذكارية تحولت أطلالاً فيما بعد ولكنها كانت نواة كنيسة سان ماوريسوس وكاترينا الحالية. في العام 968 تحولت مدينة ماغدبورغ إلى أبرشية مركزية رافقها إعلان كنيسة أوتو لتصبح كاتدرائية ومقبرة للقيصر في نفس الوقت.

نوائب الزمن طالت الكنيسة بشكل كامل

إلا أن كنيسة أوتو لم تدم طويلاً، فقد طالها حريق في عام 1207 قضى على معالمها بشكل نهائي. ولكن من أنقاض الكنيسة المحترقة أعيد بناء أسقفية حديثة وأكبر من سابقتها. وجاءت الأسقفية الجديدة مغايرة تماماً من حيث هندستها المعمارية، فلأول مرة تُبنى كنيسة على الأرض الألمانية على الطراز الغوطي Gotik؛ بعد أن كان العمران الروماني هو السائد آنذاك والذي يشتهر بأقواسه ونوافذه الدائرية بالإضافة إلى الأعمدة الراسخة في الأرض. ويتميز النمط الغوطي بأعمدته الرفيعة والعالية تصل إلى ارتفاع حوالي 100 متراً، ونوافذه الضيقة المقوسة من الأعلى.

تمازج الحقب التاريخية في الأسقفية

Dom St. Mauritius und Katharina in Magdeburg
تعتبر الأسقفية من أهم المعالم السياحية لمدينة ماغديبورغ على الإطلاق.صورة من: AP/LMG

من يزور الأسقفية سيبهر بتمازج التاريخ بحقبه القديمة والمتنوعة، فليس كل ما هو موجود هناك يرجع إلى الحقبة الغوطية. فآثار رافينا الرومانية (402 إلى 476 ميلادية) واضحة في أعمدة الأسقفية والتابوت الموجود في المحراب. وتمثال القديس موريس المنحوت والذي يعد أقدم منحوتة أوروبية لرجل أسود شاهد على تعدد الثقافات في الأسقفية منذ القدم. كما تم جلب جرن التعميد المثمن الزوايا المصنوع من حجر السماق الوردي الفرعوني والذي استخدم في العهد الروماني كنافورة ماء.

يذكر أن الأسقفية عانت أيضاً من قصف الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية في عام 1945. حينها دمرت قنبلة أورغل الأسقفية وأحدثت فجوة كبيرة. وقد بني أورغل جديد بتكلفة وصلت إلى مليوني يورو في 2006 وسيفتتح في هذا العام.

Orgel im Magdeburger Dom
الأورغل الجديد بتكلفة مليوني يورو.صورة من: picture-alliance/ ZB
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد