1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أردوغان يدشن مشروع قناة إسطنبول ومنتقدون يشككون

٢٦ يونيو ٢٠٢١

أعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انطلاقة أشغال مشروع قناة مائية في إسطنبول يفترض أن تخفف الضغط على مضيق البوسفور. وبينما يعتبر أردوغان المشروع صفحة جديدة في تاريخ التنمية، يخشى منتقدون من أن يلحق المشروع ضررا بالبيئة.

https://p.dw.com/p/3vbol
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال تدشينه لمشروع "قناة اسطنبول"
مشروع "قناة اسطنبول" يكلف إنتاجه 15 مليار دولار ويستغرق بناؤه ست سنواتصورة من: Turkish Presidential Press Office/REUTERS

دشّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت (26 يونيو/حزيران 2021) مشروع قناة بقيمة 15 مليار دولار، يهدف إلى تخفيف الضغط عن مضيق البوسفور المزدحم، وشهد وضع أساسات جسر فوق المسار المخطط له لهذه القناة.

ويشكك منتقدو ما أطلق عليه أردوغان "مشروعه المجنون"، عندما كشف عنه قبل عقد من الزمن، في جدوى الممر المائي الذي يمتد  45 كيلومترا عبر مستنقعات ومزارع على الحافة الغربية لإسطنبول، ويقولون إنه سيلحق الضرر بالبيئة.

وقال أردوغان أثناء الاحتفال نحن ننظر إلى قناة إسطنبول على أنها مشروع لإنقاذ مستقبل إسطنبول"... نفتح صفحة جديدة في تاريخ التنمية في تركيا". مصيفا أن تنفيذ مشروع القناة سيستغرق ست سنوات.

وتقول الحكومة إنه من الخطر بشكل متزايد على الناقلات أن تشق طريقها بين البحر الأسود وبحر مرمرة عبر مضيق البوسفور المزدحم الذي يقسم النصفين الأوروبي والآسيوي لإسطنبول، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة.

وتمر بالفعل 43 ألف سفينة كل عام، أي أكثر بكثير من عدد 25 ألفا الذي تعتبره الحكومة آمنا، مما يتسبب في زيادة فترات انتظارها. وبحلول عام 2050، تشير التقديرات إلى أن العدد سيرتفع إلى 78 ألفا.

رسالة الضباط المنتقدة لقناة اسطنبول... لماذا تزعج أردوغان؟

ومع ذلك، يشير استطلاع إلى أن معظم المواطنين يعارضون المشروع، وكذلك رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وحزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه. ويقول منتقدون إنه سيدمر النظام البيئي البحري ويعرض بعض إمدادات المياه العذبة في المدينة للخطر.

ويخشى معارضو المشروع  من أن يؤثر على اتفاق دولي ينظم حركة المرور عبر مضيق البوسفور ومضيق الدردنيل يهدف إلى ضمان الاستقرار في منطقة البحر الأسود، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء اليوم

.وعبرت روسيا عن قلقها من أن القناة ربما لا تكون خاضعة لاتفاقية مونترو لعام 1936 التي تقيد مرور السفن الحربية لغير دول البحر الأسود عبر مضيق البوسفور.

ورفض إمام أوغلو الاحتفال الذي أقيم اليوم السبت ووصفه بأنه حيلة لحفظ ماء الوجه لمشروع كان بطيئا في تحقيقه، ويرجع ذلك جزئيا إلى الصعوبات الاقتصادية. وقال إن الجسر جزء من مشروع طريق سريع لا علاقة له بالقناة.

هـ.د/ ص.ش (رويترز، د ب أ)