1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أجهزة الاستشعار تكشف العديد من البيانات الشخصية

١٠ ديسمبر ٢٠١٤

تنتشر أجهزة الاستشعار في كل مكان في حياتنا. ويرى بعض الخبراء أن بعض الأجهزة الصغيرة التي يتم ربطها بدوائر إلكترونية في طريقها للنمو بشكل هائل، وهو ما يعني كشف عن البيانات الشخصية وهتك الخصوصية.

https://p.dw.com/p/1E26w
Adidas Testcenter Herzogenaurach Sportartikel Hersteller
صورة من: picture-alliance/dpa

مظلة تومض عندما يعلن عن وصول قطار المترو، قرص على شكل كاميرا ينتظر له أن يحل محل جراحات منظار القولون، وأحذية رياضية بها جهاز تحديد المواقع تهدي العداء لطريقه الصحيح عبر اهتزازات في منطقة القدم. ليست هذه الوسائل خيال علمي قد يتحقق مستقبلا بل إنها سلع متوفرة اليوم بالفعل في الأسواق. يرى بعض الخبراء أن تجارة مثل هذه الأجهزة الصغيرة التي يتم ربطها بدوائر إلكترونية على وشك النمو بشكل هائل "وربما أصابتكم الدهشة عندما تعلمون الأماكن التي ستظهر فيها التقنية المحمولة"، حسب ما أوضح المحلل جبي بي جوندر من شركة فوريستر لأبحاث سوق التقنية، مضيفا: "ستكون هناك تجارب بأعداد هائلة على هذه التقنية".

يقدم جوندر خلال مؤتمر الإنترنت "لي ويب" في باريس دراسة أعدتها شركة فوريستر التي يعمل لديها والتي تخصصت في الأجهزة التي تعرف تحت مسمى "وير ابليس"، أي الأجهزة التي يمكن ارتداؤها مع الثياب. بالطبع فإن كل جهاز جوال يدخل في الأجهزة التي يمكن حملها. غير أن ديفيد روس من معمل معهد ام أي تي الأمريكي للأبحاث يؤكد أن المعني بهذا التعبير في هذه الحالة هو تلك التقنية التي تكون قريبة حقا من جسد الإنسان مثل الأساور التي ترتدى للتخسيس أو الملابس التي تتخللها حساسات. " فقميصي مثلا يرسل البيانات المتعلقة بجسدي عبر جهاز أيفون الخاص بي إلى شبكة الإنترنت"، حسبما أوضح رئيس شركة أومسيجنال الفرنسية، ستيفان مارسيو والذي تنتج شركاته وحدات إلكترونية دقيقة لاستخدامها في المنتجات التي ترتدى "فليس كل الناس يرتدون ساعات أو حلي ولكن جميعهم يرتدون ملابس" وهو بذلك يصف المميزات الذي ينطوي عليها الحل الذي طورته شركته إزاء ساعات الكمبيوتر.

أكد روس متفاخرا بإمكانيات هذه المنتجات أنه كان من الأفضل تسمية هذه الأجهزة الدقيقة بالأجهزة الساحرة لأنها تمنح الأشياء اليومية المعتادة قدرات سحرية لم يسمع عنها سوى في الأساطير. ولكن ازدهار هذا السحر الإلكتروني له أيضا وجه آخر ليس هينا، لأنه وبتزايد استخدام الحساسات وأجهزة الاستشعار في حياتنا اليومية سيصبح لدينا كما هائلا من البيانات التي يتم جمعها، منها بيانات عن ضربات القلب وبيانات عن الوزن وبيانات عن ضغط الدم، بيانات عن الوقت الذي غادر فيه صاحب الجهاز منزله والوقت الذي عاد فيه، و موعد الذهاب للفراش وعدد مرات التقلب أثناء النوم.

وعلى من يوافق على استخدام هذه الأجهزة أن يدرك أن هذه البيانات ستجمع يوما ما من قبل الشركات الموفرة لهذه الأجهزة وهو ما يوفر إمكانيات مختلفة تماما، حيث توفر شركة فيفا ميتركا المتخصصة في هذه الأجهزة، على سبيل المثال، بيانات عن البدانة ساعية من خلال ذلك للتبوء بأمراض محتملة مثل السكر أو مشاكل القلب. ولهذا يرى رفائيل لاجونا، صاحب شركة لتطوير البرامج الحاسوبية في باريس، أن جمع المعلومات في يد إحدى الشركات أمر خطير وأن البيانات تعني سلطة جديدة في عالم الإنترنت "وكل من يمتلك سلطة أكثر مما ينبغي يمكن أن يسيء استخدامها يوما ما".

أ.ب/ع.ج.م ( د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد