قال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي اليوم الأربعاء (18 يناير/كانون الثاني 2023) إنه يتم تحقيق تقدم صوب إنهاء حرب اليمن، التي تقود الرياض فيها تحالفاً عسكرياً، لكنه أضاف أن هناك المزيد ينبغي فعله بما في ذلك إعادة العمل بالهدنة وتحويلها إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وجلب اتفاق هدنة توسطت فيه الأمم المتحدة لأول مرة في أبريل/نيسان الماضي وانقضى أجله في أكتوبر/تشرين الأول أطول فترة هدوء نسبي في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.
وأضاف الأمير فيصل خلال حديثه بإحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن الصراع المستمر منذ ثمانية أعوام لن يحل إلا من خلال تسوية سياسية وإن هذا يجب أن يكون محور التركيز، مضيفاً أن بالإمكان القول إن هناك تقدماً يحرز لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به.
ومضى قائلاً إن المطلوب الآن هو إيجاد طريقة لإعادة العمل بالهدنة وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكنه أشار إلى أن إمكانية حدوث ذلك أمر غير واضح الآن، وأن هناك عقبات كبيرة في الطريق.
وتدعم الرياض الحكومة اليمنية المعترف بها، والتي أطاح بها الحوثيون من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014، وتسعى للخروج من الحرب المكلفة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية وخيمة، كما أنها مصدر للتوتر مع الولايات المتحدة.
واستأنفت السعودية والحوثيون في العام الماضي المحادثات المباشرة التي سهلتها عمان في أعقاب الهدنة الأولية.
وتسعى الرياض لبناء علاقات مع الجماعة، التي تمسك بزمام السلطة فعليا في شمال اليمن وتسيطر على مساحات شاسعة من الحدود مع السعودية. ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية السنية وإيران الشيعية.
وشدد هانس غروندبرغ، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، الذي يضغط من أجل هدنة موسعة، على الحاجة إلى نهج شامل وكامل من أجل الوصول إلى حل سياسي مستدام. وفي الجلسة نفسها، قال غروندبرغ إن انعدام الثقة ما زال قائما وإن إنهاء الحرب ليس أمرا سهلا.
وأضاف المسؤول الأممي: "لكن تم اتخاذ خطوات جادة في الآونة الأخيرة وهذا شيء نحتاج جميعا للبناء عليه". ومضى قائلاً: "نحن في لحظة لدينا فيها فهم لكيفية إنهاء الصراع. ستكون هناك دائماً خلافات حول كيف وماذا وينبغي التفاوض بشأن التفاصيل".
ع.ح./أ.ح. (رويترز)
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
-
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..