1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزراء صحة الاتحاد الأوروبي.. لا تستخدموا الكمامات ضد كورونا!

١٠ مارس ٢٠٢٠

وزراء الصحة في دول الاتحاد الأوروبي يعتزمون الرد بشكل ملائم على وباء كورونا، معتبرين أن الأطباء والممرضين لهم الأولوية في استخدام الكمامات. ودعا وزير الصحة الألماني إلى عدم "المبالغة" ونشر الهلع بسبب فيروس كورونا.

https://p.dw.com/p/3Z5ck
صورة رمزية لشخص يرتدي كمامة للوقاية من فيروس كورونا بمدينة توبينغن الألمانية
الكمامات غير مجدية للأصحاء ويجب تركها للمرضى والطاقم الطبيصورة من: J. Đukić-Pejić

ما الذي يجمع بين كودونيو في لومبارديا الإيطالية وغانغيلت في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية؟ كلا القريتين تُعتبران مركز التفشي الإقليمي لفيروس كورونا. ولا يجوز السفر إلى كلا المنطقتين إلا إذا كان الأمر ملحا وضروريا جدا، حسب ما حذر وزير الصحة الألماني، ينس شبان، عقب جلسة طارئة لوزراء الصحة في دول الاتحاد الأوروبي في بروكسيل. لكن شبان على غرار زملائه الأوروبيين عارض تدابير حكومية لتقييد السفر داخل الاتحاد الأوروبي. وقال شبان: "السفر غير الضروري يجب التخلي عنه، مع بقاء حرية الحركة". كما ستبقى الحدود مفتوحة داخل الاتحاد الأوروبي. وحتى حظر السفر إلى البلدان الأخرى خارج الاتحاد الأوروبي قليل الجدوى من وجهة نظر الوزراء الأوروبيين.

مرحلة جديدة للوباء

الآن لم يعد الحجر الصحي مهما للوافدين، بل تحجيم عدد الإصابات والتقليل من وتيرة انتشار كورونا هو المطلوب. "الإصابات تنتشر الآن داخل الدول الأعضاء. الوضع تغير. والآن يتعلق الأمر بتقليص تبعات الوباء"، كما قال وزير الصحة الكرواتي، فيلي بيروس الذي ترأس الجلسة الطارئة في بروكسيل. وفي الاتحاد الأوروبي يوجد الآن أكثر من 4000 حالة في 24 من بين 27 دولة عضو، كما قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للصحة، ستيلا كيرياكيدس، وأضافت "سنعايش في الأسابيع المقبلة ارتفاعا سريعا لعدد الحالات". فيما يبقى الوضع جد مختلف داخل الدول الأعضاء، فايطاليا فيها ثلثا الحالات في أوروبا والمجر في المقابل لديها حالتان فقط، حسب رئيس الوزراء فيكتور أوربان.

إجراءات ملائمة لكل بلد على حدة

في ايطاليا تأثرت الحياة الاقتصادية، إذ تم إغلاق الجامعات والمدارس حتى منتصف مارس/ آذار على مستوى البلاد. وهذا النوع من الإجراءات المتشددة لا يعتبره وزير الصحة الألماني شبان ملائما في المانيا التي يوجد فيها اكثر من ألف إصابة بفيروس كورونا، والغالبية في شمال الراين وستفاليا وبافاريا. وإذا ما شارك طالب في رحلة للتزلج على الجليد في شمال ايطاليا وعاد منها، يجب عليه ألا يذهب إلى الجامعة ويبقى في الحجر الصحي المنزلي طوعا لمدة 14 يوما.

وزير الصحة الألماني، ينس شبان (يسار) قبل اجتماع وزراء الصحة الأوروبيين في بروكسيل
وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي دعوا في اجتماعهم إلى التعامل بشكل مناسب مع خطر كورونا وعدم المبالغة ونشر الهلعصورة من: imago images/photothek/T. Koehler

وهذا ما يعول عليه على الأقل وزير الصحة الالماني ينس شبانـ الذي يقول "لا يجب مباشرة إغلاق كل الجامعة .... بل يمكن القول للمواطنين من كان في مناطق الخطر وجب عليه المكوث في البيت وليس الذهاب إلى السينما والمشاركة في الحياة الاجتماعية". وحتى الإغلاق الواسع للمدارس يرفضه الوزير الألماني. ومباريات الدوري الألماني لكرة القدم ستُقام كالمعتاد في المانيا، لكن العديد من المعارض والفعاليات قد تم إلغاؤها. وفي ايطاليا تقام مباريات كرة القدم بدون جمهور. وسويسرا منعت جميع التجمعات التي تضم أكثر من 1000 شخص. والبرلمان الأوروبي ألغى جلساته في ستراسبورغ.

الكمامات للطاقم الطبي

وقد قرر وزراء الصحة الأوروبيون في اجتماعهم الطارئ شراء الكمامات والأدوية ابتداء من الأسبوع المقبل وتوزيعها على بلدانهم، حيث سيكون هناك نقص في الكمامات والألبسة الواقية التي تُنتج بالأساس في الصين. وطالب شبان بأن تتحقق المفوضية الأوروبية من فرض حظر على تصدير الكمامات، وبعض الدول قد فرضت فعلا مثل هذا الحظر. وحث الوزراء الأشخاص العاديين الأصحاء على عدم استخدام الكمامات ومواد التعقيم لتفادي خطر كورونا، التي يجب أن تبقى مخصصة للطواقم الطبية والمرضى، لأنها غير مجدية كإجراء وقائي للأصحاء.

الخوف من كورونا مضر أكثر من الفيروس نفسه؟

وقالت مفوضة الصحة الأوروبية، ستيلا كيرياكيدس إن موجة كورونا ستؤثر أكثر على الحياة في الاتحاد الأوروبي في مجالات السياحة والاقتصاد وقطاع النقل والهجرة، في حين حذر وزير الصحة الألماني من الهلع. فـ 80 في المائة من الإصابات تسير وتنتهي ببساطة، كما أكد المركز الأوروبي للوقاية من الأوبئة. وشدد وزير الصحة الألماني على أن "خطر الفيروس كبير، لكن ما ينتج عن الخوف من الفيروس وتأثيره على المجتمع، فإن خطره يمكن أن يكون أكبر" من خطر الفيروس نفسه.

بيرند ريغرت/ م.أ.م