أظهرت النتائج التي نشرها موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للتصويت الذي أُجري اليوم الأربعاء (13 يونيو/ حزيران 2018) على اختيار مضيف بطولة كأس العالم 2026 انقساماً واضحاً في الأصوات العربية التي كان عليها أن تختار في العاصمة الروسية موسكو بين ملف دولة عربية أخرى هي المغرب، وملف آخر مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.
وصوتت كل من مصر وليبيا والجزائر والسودان واليمن وتونس وموريتانيا وسوريا وفلسطين وقطر وعمان لصالح الملف المغربي، فيما أعطت دول السعودية والإمارات والكويت والبحرين ولبنان والأردن والعراق صوتها للملف الأمريكي-المكسيكي-الكندي المشترك.
وكان رئيس هيئة الرياضة ومستشار الديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ قد تحدث علناً عن عدم دعمه للملف المغربي عبر تغريدات في حسابه على موقع تويتر، قبل أن يستقبل رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم والمشرف على اللجنة الثلاثية ويبدي إعجابه بملف الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة المونديال.
ورغم أن الفارق في الأصوات بين الملفين لم يكن لهذه الأصوات أن تحسمه، إذ حصلت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك على 134 صوتاً في مقابل 65 حصلت عليها المغرب، إلا أن موجة من الدهشة والاستياء أحدثها الانقسام العربي في التصويت على استضافة الحدث الكروي الأبرز.
وبعد إعلان الملف الفائز تكون تلك المرة الأولى التي تستضيف فيها ثلاث دول مباريات كأس العالم، فيما قال رئيس الاتحاد الأمريكي للعبة والذي سوف تستضيف بلاده العدد الأكبر من المباريات، إن تنظيم البطولة من المتوقع أن يجلب ما يقرب من أربعة عشر مليار دولار.
ا.ح/ ع.غ (آ ف ب)
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
فاز الملف المشترك لأمريكا والمكسيك وكندا اليوم الأربعاء (13 حزيران/يونيو 2018) بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026. جاء ذلك بعد تفوق هذا الملف على ملف المغرب في التصويت خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وحصل الملف المشترك الذي يحمل شعار "متحدون 2026" على 134 صوتا مقابل 65 صوتا فقط حصل عليها ملف المغرب.
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
صوتت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على اختيار الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لتنظيم مونديال 2026، وذلك على حساب المغرب التي فشلت بعد ضغوطات الرئيس ترامب، بالإضافة إلى "ضعفه" في المنافسة لاستضافة مونديال يضم 48 منتخبا.
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
سيشارك في المونديال 48 منتخبا بدلا عن 32. وتحتاج البطولة إلى إمكانيات تنظيمية هائلة وتكاليف كبيرة. وهو ما شكل ربما عامل الحسم للملف المشترك للكثير من الدول المترددة في التصويت، وخاصة أن الولايات المتحدة وشريكاتها كانت قد عرضت 14 مليار دولار لتنظيم المونديال، 11 مليار منها ستصب لصالح الاتحاد الدولي لكرة القدم، بينما لم تقدم المغرب سوى أقل من نصف ذلك المبلغ.
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
نجحت الضغوطات التي مارسها الرئيس ترامب في الأسابيع الأخيرة بالتصويت لصالح الملف المشترك. وهدد الرئيس ترامب في شهر نيسان/أبريل الماضي الدول التي لا تساند ملف استضافة بلاده، وكتب ترامب على حسابه في تويتر: "سيكون من المخجل أن تعارض الدول التي نساندها دائما عرض الولايات المتحدة. لماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول بينما هي لا تساندنا (بما في ذلك في الأمم المتحدة)؟".
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
اتحادات أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى صوتت بأجمعها تقريبا للملف المشترك، وذلك كون الملف يشمل عدة دول في المنطقة. وصوتت اتحادات دول أمريكا الوسطى دعما للولايات المتحدة، فيما صوتت اتحادات دول أمريكيا الجنوبية، ومن أبرزها الأرجنتين دعما للمكسيك. لكن وعلى عكس ذلك صوتت البرازيل لصالح المغرب.
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
هذا وشهدت القارة الأوروبية انقساما واضحا فيما يتعلق بالتصويت على استضافة كأس العالم 2016. وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية أكد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السلوفيني ألكسندر تشيفيرين أنه لم يعط "توجيهات" لممثلي القارة. وأضاف: "مندوبو الويفا (الاتحاد الأوروبي) أذكياء بما يكفي لاختيار ما هو أفضل لكرة القدم".
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
أعلنت فرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا تأييدها لاستضافة المغرب ولأول مرة في تاريخها نهائيات كاس العالم، فيما ذكر الاتحاد الألماني لكرة القدم في بيان أنه سيصوت لصالح الملف الثلاثي الأمريكي-المكسيكي-الكندي. وقال رئيس الاتحاد رينهارد غريندل: "بسبب النسخة الجديدة من البطولة الدولية حيث سيشارك 48 منتخباً، فإن من الصعب على دول أصغر مساحة وتفتقر إلى إمكانات رياضية شاملة أن تنجح في تنظيم البطولة".
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
لم يخف رئيس الاتحاد الأفريقي أحمد أحمد دعمه للملف المغربي. رغم ذلك أثار الترشيح انقساما بين الدول الأفريقية لاسيما الناطقة منها بالإنكليزية، مثل ليبيريا وجنوب أفريقيا، إذا أعلنت كل من هاتين الدولتين دعم الملف الثلاثي. وقد صوتت الجزائر وتونس ومصر لصالح المغرب.
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
الاتحاد الأسيوي والذي يملك 47 اتحادا صوت بغالبية أعضائه لصالح الملف المشترك. ولم يدلِ رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بتصريحات لدعم أحد المرشحين.
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
أعلن الاتحاد السعودي أنه يدعم الملف المشترك، وصوتت الأردن والكويت والبحرين والعراق ولبنان والإمارات أيضا لصالح الملف المشترك، على عكس قطر وعُمان واليمن وفلسطين وسوريا وتركيا التي صوتت للمغرب. فيما صوتت إيران ضد الملفين.
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
حاول المغرب إبراز موقعه الجغرافي الوسطي لاسيما قربه من القارة الأوروبية، والتوقيت الزمني الملائم لإقامة مباريات كأس العالم، إضافة إلى عوامل سياحية عدة كانت من ضمن الحجج التي قدمها لحشد التأييد لملفه. في الصورة رئيس لجنة الترشيح المغربية مولاي حفيظ العلمي.
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
في المقابل يعول الملف الثلاثي على 23 مدينة ضمن لائحة أولية (بما في ذلك 4 مدن كندية و 3 مكسيكية)، على أن تتضمن اللائحة النهائية 16 مدينة بملاعب تصل الطاقة الاستيعابية لكل منها إلى 68 الف متفرج. في الصور ملعب روبرت أف كينيدي الذي أقيمت عليه عدة مباريات في مونديال الولايات المتحدة 1994.
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
اعتزم المغرب الاستضافة على 12 ملعبا (من أصل 14 مقترحة) في 12 مدينة، منها خمسة ملاعب جاهزة سيتم تجديدها، على أن يتم بناء الأخرى.
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
يعتمد الملف الثلاثي على بنية تحتية متطورة وجاهزة لاسيما لجهة الملاعب، بالإضافة إلى الدعم السياسي الذي وفره الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
كانت الولايات المتحدة قد خسرت لصالح قطر في السباق لاستضافة مونديال 2022، علما بانها استضافت نسخة 1994. أما المغرب ففشل أربع مرات سابقا في تحقيق حلم استضافة العرس العالمي (1994 و1998 و2006 و2010).
-
في صور: المغرب يخسر معركة استضافة مونديال 2026
لم يصدر أي تعليق رسمي من الاتحاد المغربي لكرة القدم حول خسارة المغرب حق تنظيم مونديال 2026. لكن حصوله على 65 صوتا هذه المرة رغم جميع الضغوط التنظيمية والسياسية قد يشجعه على التقدم مجددا. في الصورة مغاربة يلعبون كرة القدم قرب ساحل مدينة أغادير.
الكاتب: زمن البدري