يسود في ألمانيا هذه الأيام انطباع بأن الكثير من الناس مرضى بنزلات البرد. هذا الانطباع ليس خاطئاً تماماً. في تقرير لمعهد روبرت كوخ توصل الخبراء إلى استنتاج مفاده أن المزيد من الأشخاص يعانون حالياً من مشاكل تنفسية حادة مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي.
حتى قبل جائحة كورونا، لوحظت زيادة مطردة وأحياناً كبيرة في معدلات الأمراض التنفسية الحادة من بداية آب/أغسطس حتى أشهر الخريف. ومع ذلك، فإن خبراء معهد روبرت كوخ يصفون الزيادة الحالية بأنها "كبيرة جداً".
أكثر من 200 سلالة من الفيروسات مسؤولة عن التسبب في نزلات البرد. تعتبر الفيروسات الأنفية والتاجية والغدية المعوية الأكثر شيوعاً.
مستوى ما قبل الجائحة؟
من المطمئن أن عدد حالات الدخول إلى المستشفيات ذات الصلة لا يزال عند مستوى منخفض. في العام الماضي، في بداية شهر تشرين الأول (أكتوبر)، كانت هناك موجة شديدة من المرض بشكل غير عادي بين الأطفال الصغار، الذين اضطر بعضهم لدخول المستشفى لتلقي العلاج.
وأفادت "مجموعة عمل الانفلونزا" في معهد روبرت كوخ بأن عدد حالات عدوى الجهاز التنفسي الحادة في مستوى مماثل لما كان عليه في سنوات ما قبل الجائحة. ربما لا يوجد سبب واحد للموجة الحالية من نزلات البرد الخريفية. مع ازدياد البرودة، يزداد عدد نزلات البرد كل عام، وذلك لأن الفيروسات تستفيد من الهواء البارد الأكثر جفافاً وما يسببه ذلك من جفاف أسرع للأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي.
في الجو البارد يمكن للفيروسات اختراق جسم الإنسان بسرعة أكبر، لا سيما أنه لا يتم إمداد جميع أجزاء الجسم بشكل جيد بالدم عندما تكون درجات الحرارة الخارجية أكثر برودة. ونظراً لوجود تهوية أقل في كثير من الأحيان، تتراكم الفيروسات أيضاً بسرعة أكبر في الغرف المغلقة.
قوّي مناعتك وأرح جسمك!
يرى الخبراء في معهد روبرت كوخ "انتقالاً طفيفاً للعدوى التنفسية الحادة" في الوقت الحالي. هذا يعني أن الحرص على تدابير النظافة المعتادة قد يمنع على الأرجح العدوى، ويشمل ذلك غسل اليدين على وجه الخصوص، وارتداء الكمامات. ولا تنسى تقوية مناعتك باتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والألياف، والنوم الكافي، وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، وحمامات الساونا، والاستحمام البارد، وتقليل استهلاك السكر، وتقليل التوتر.
يصاب الأطفال الصغار بثمانية إلى عشرة نزلات برد في المتوسط سنوياً، والبالغون من اثنتين إلى خمس مرات. لذلك إذا أصبت بالعدوى، فمن الأفضل البقاء في المنزل حتى لا تعدي غيرك وليستريح جسمك حتى يتمكن من التركيز على مكافحة العدوى. عادة ما تكون بخاخات الأنف ومسكنات الألم كافية كدواء داعم. ولكن تبقى الراحة وتناول الكثير من السوائل هي أفضل دواء.
خ.س
-
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
-
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
-
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
-
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
-
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
-
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
-
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة. إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك