ملك الاردن يهاجم سوريا وايران خلال لقاء مع الاميركيين اليهود

القدس - (اف ب) - ذكرت صحيفتان اسرائيليتان اليوم الاربعاء ان ملك الاردن عبدالله الثاني شن هجوما عنيفا على سوريا وايران واتهمهما بانهما تهددان الاستقرار في المنطقة، وذلك خلال لقاء في واشنطن مع قادة الاميركيين اليهود. وتحدثت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن "هجوم نادر في قسوته"، مؤكدة ان العاهل الاردني حذر في هذا اللقاء الثلاثاء من ان سوريا وايران وحزب الله اللبناني الذي يدعمه البلدان "يشجعون الهجمات الارهابية على اسرائيل بهدف صرف انظار المجتمع الدولي عما يجري على الساحة اللبنانية السورية". واكدت الصحيفة وكذلك صحيفة "هآرتس" ان عبد الله الثاني اتهم "سوريا وايران بانهما التهديد الرئيسي للاستقرار في الشرق الاوسط". واوضح الملك الاردني للجالية اليهودية انه حذر اخيرا رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون من "هجمات ارهابية مخططة". ونصح شارون "بالتحقق في حال وقوع هجوم، من مصدره حتى لا يتم الرد على الهدف الخاطىء"، ملمحا بذلك الى انه يجب تحميل حزب الله وليس الفلسطينيين، مسؤوليتها. تابعت الصحيفتان ان الملك عبد الله الثاني اكد ان عمان افشلت مؤخرا عدة محاولات لحزب الله "لارسال ارهابيين الى اسرائيل عن طريق الاردن". ونقلت "يديعوت احرونوت" عن مشاركين في الاجتماع انهم "تفاجأوا جدا بنبرة حديث العاهل الاردني الحادة لدى تحدثه عن سوريا وقالوا إنه بدأ التحدث عن تهديدات سوريا وحزب الله بدون أن يسأل عن ذلك". وتابعت الصحيفة ان الملك عبد الله قال ان "بلاده تتبنى وجهة نظر مماثلة لاسرائيل من حيث اعتبار ايران الخطر الذي يهدد استقرار الشرق الاوسط (...) وان مواجهة هذا التهديد يتمثل بنجاح الديموقراطية في العراق والتقدم نحو التوصل الى حل للصراع الاسرائيلي-الفلسطيني". واجرى ملك الاردن الثلاثاء في واشنطن محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية آدم ايريلي ان اللقاء الذي استغرق نصف الساعة تناول عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وكان عبد الله الثاني اجرى منذ اسبوع محادثات في البيت الابيض مع الرئيس الاميركي جورج بوش. ولم يشارك في القمة العربية التي تعقد في الجزائر وتختتم اعمالها اليوم الاربعاء.