1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مفاوضات شاقة لقادة أوروبا بأوّل قمة مباشرة منذ بداية كورونا

١٧ يوليو ٢٠٢٠

خلاف كبير بين القادة الأوروبيين بسبب خطة الإنعاش، ولا توجد ضمانات بإمكانية اتفاق بينهم خلال أول لقاء مباشر بينهم منذ خمسة أشهر، في وقت تتزامن فيه القمة مع مناسبات خاصة جدا لعدد من القادة.

https://p.dw.com/p/3fViJ
EU-Sondergipfel zur Bewältigung der Corona-Wirtschaftskrise
ميركل وماكرون وميشيل خلال القمةصورة من: picture-alliance/dpa/EPA/S. Lecocq

مسائية DW: قمة بروكسل..هل تنجح بإقرار خطة إنعاش اقصادي رغم الخلافات؟

في أول لقاء مباشر منذ منع التجمعات في شهر مارس/ آذار الماضي بسبب جائحة كورونا، اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي وجها لوجه في بروكسل الجمعة، لأول مرة، بغرض مباشرة مفاوضات شاقة بشأن خطة الانعاش الاقتصادي المناط بها مساعدة بلدانهم المتضررة بشدة من  كوفيد-19 الذي يواصل انتشاره حول العالم.

ولا يوجد إجماع على خطة الإنعاش بين قادة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين. وقد لا تكون هذه القمة الاستثنائية التي تستغرق يومين أو ثلاثة أيام، اجتماعهم الأخير.  وتتناول المحادثات خطة مقترحة بقيمة 750 مليار يورو تتكون من 250 ملياراً من القروض و500 مليار من المنح التي لن يتوجب على الدول المستفيدة منها سدادها.  

وتوجد خلافات عميقة بين مؤيدي الخطة التي ينبغي أن تستفيد منها دول الجنوب وفي مقدمتها إيطاليا وإسبانيا، والدول الملتزمة بأسس الميزانية الأوروبية والمعروفة باسم الدول "المقتصدة"، وهي بلدان الشمال الأوروبي.

وقدر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، زعيم بلدان الشمال "المقتصدة"، فرص نجاح القمة "بأقل من 50%"، فيما قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المؤيدة للخطة إنها تتوقع "مفاوضات صعبة للغاية"،   بينما تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "لحظة الحقيقة والطموح بالنسبة لأوروبا"، ومارس نظيره الإيطالي غوزيبي كونتي ضغوطا لتجاوز الخلافات. وقال إن "ذلك في مصلحة الإيطاليين الذين ما زالوا يعانون ومصلحة مواطني الاتحاد الأوروبي".

وتدعو الدول "المقتصدة" إلى خفض المساعدات وتؤيد منح قروض تعيد الدول تسديدها لاحقا. كما تطالب لقاء أي مبالغ مالية بإصلاحات في الدول المستفيدة منها. بينما ترفض دول الجنوب هذه المطالب خشية أن تضطر إلى الخضوع لخطط تفرضها دول أخرى مثلما حصل لليونان في أشدّ أزمة منطقة اليورو، ما أرغم سكانها على تقديم تضحيات صعبة.

مناسبات خاصة

واحتفلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعيد ميلادها الـ66 الجمعة في كواليس القمة بعيدا عن أعين باقي الحضور. وقدمت لها فرنسا زجاجات من النبيذ، بينما أهدتها النمسا كعكة "ساخر تورته" التقليدية بالشوكولاتة التي صُنعت خصيصاً للأمير كليمنس فون مترنيش الذي ترأّس قمة مهمة في عهده لتقسيم أوروبا بعد حروب نابليون، غير أن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف اختار تقديم هديته أثناء انعقاد القمة، بتقديم قارورة فضية من زيت الورد.

وتزامنت القمة كذلك مع عيد ميلاد رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا الذي قدّمت إليه ميركل خريطة لولاية غوا الهندية تعود إلى القرن السابع عشر ودليل متحف عن البحارة البرتغاليين. وتلقت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن زجاجة نبيذ فوار من لوكسمبورغ بمناسبة زواجها يوم الأربعاء بعدما اضطرت لتقديم موعد حفل زفافها من أجل القمة.

وأصرّ الاتحاد الأوروبي على أنه يمكن وصف القمة بأنها الأكثر نظافة على الإطلاق، إذ أظهرت صور على تويتر الموظفين وهم يمسحون قاعة المؤتمرات بالمناديل والبخاخات عالية الضخ. وأظهرت صور أخرى العمال وهم ينظفون أيديهم باستمرار. كما وضع القادة الكمامات خلال الاجتماع.

واختار بعض القادة وضع كمامات شائعة الاستخدام، كما فعلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، فيما فضّل آخرون مثل رئيس وزراء لوكسمبورغ غزافييه بيتيل ونظيره البلغاري بويكو بوريسوف، وضع كمامات مصممة حسب الطلب تحمل أعلام بلدانهم الوطنية أو شعاراتها.

إ.ع/ص.ش (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد