1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"مصافحة المونديال".. بداية إذابة الجليد بين أردوغان والسيسي؟

٢٠ نوفمبر ٢٠٢٢

إنه "التواصل الثنائي الأول" بين الرئيسين المصري والتركي، بعد سنوات من التوتر بينهما. وفي مفاجأة لكثيرين ظهرت صورة لأردوغان وهو يصافح السيسي، بل وكانا مبتسمين، أثناء حفل افتتاح نهائيات كأس العالم في قطر.

https://p.dw.com/p/4Jo2R
بعد سنوات من التوتر، الرئيسان أردوغان والسيسي يتصافحان على هامش افتتاح كأس العالم في وجود الأمير تميم، حاكم قطر (20/11/2022)
بعد سنوات من التوتر، الرئيسان أردوغان والسيسي يتصافحان على هامش افتتاح كأس العالم في وجود الأمير تميم، حاكم قطر (20/11/2022)صورة من: Turkish Presidency/AP Photo/picture alliance

للمرة الأولى، تصافح الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي الأحد (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر، بحسب الرئاسة التركية.

وأظهرت الصورة التي نشرت على الموقع الرسمي للرئاسة التركية، الرئيسين اللذين ميز الفتور علاقتهما منذ تولي السيسي الرئاسة في مصر، يتصافحان مبتسمين.

وأكد مسؤول في الرئاسة التركية لوكالة فرانس برس مساء الأحد أنه "التواصل الثنائي الأول" بين الرئيسين أثناء حفل افتتاح البطولة.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية أن أردوغان صافح السيسي وأجرى لفترة وجيزة محادثات معه ومع قادة آخرين بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله.

والصورة من بين صور أخرى تظهر تبادل الابتسامات بين أردوغان ورؤساء الدول والحكومات الذين جاؤوا الى قطر لحضور افتتاح المونديال.

موقف أردوغان السابق من السيسي

وتوترت علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن قاد السيسي في يوليو/ تموز 2013، عندما كان قائدا للجيش، الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي كان أردوغان يدعمه بشدة.

وسبق أن علق أردوغان على وفاة مرسي في يونيو/ حزيران 2019 في قاعة المحكمة أثناء محاكمته، "إن التاريخ لن يرحم أبدا الطغاة الذين أوصلوه إلى الموت عبر وضعه في السجن والتهديد بإعدامه".

وقبل ذلك ببضعة أشهر، أكد بعد إعدام تسعة سجناء صدرت بحقهم العقوبة القصوى في مصر أنه يرفض التحدث مع "شخص مثله"، في إشارة إلى السيسي.

لقاء بين رجب طيب أردوغان (رئيس وزراء تركيا آنذاك) والرئيس المصري محمد مرسي في أنقرة في 30 سبتمبر/ أيلول 2012.
كان الرئيس التركي أردوغان من أكبر الداعمين للرئيس المصري الراحل محمد مرسي ومنذ إسقاط حكم مرسي وقع توتر بين أردوغان وعبدالفتاح السيسي، قائد الجيش آنذاك. صورة من: Reuters

مؤشرات إيجابية قبل صورة المونديال

وبدأ البلدان مشاورات سياسية على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية العام الماضي وسط محاولة تركية لتخفيف التوتر مع مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية.

وعبر مسؤولون مصريون عن حذرهم من أي تقارب، غير أن أردوغان قال في يوليو/ تموز إنه لا يوجد سبب لعدم إجراء محادثات رفيعة المستوى.

ولدى عودته من قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، لمح أردوغان خلال حواره مع الصحافيين الأتراك الأسبوع الماضي، إلى استعداده لمراجعة علاقاته مع سوريا ومع مصر. وقال "يمكننا إعادة النظر في العلاقات مع الدول التي واجهتنا معها صعوبات. ويمكننا حتى أن نبدأ من الصفر، خاصة بعد انتخابات يونيو/ حزيران"، بحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وأعلن رئيس الدولة أنه سيكون مرشحاً في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في حزيران/يونيو 2023.

وفي القاهرة، لم يصدر تعليق من الرئاسة المصرية على مصافحة أردوغان والسيسي حتى نشر هذا الخبر.

ص.ش/ع.ش (أ ف ب، رويترز)