1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصادر: الأردن يقصف "هدفي مخدرات" داخل سوريا مرتبطين بإيران

٨ مايو ٢٠٢٣

غداة عودة دمشق لجامعة الدول العربية وفي غارتين نادرتين من نوعهما داخل سوريا، قصف الأردن بالطيران مصنع مخدرات وقتل تاجر مخدرات مع سبعة من أفراد عائلته في جنوب سوريا.

https://p.dw.com/p/4R3yg
حبوب كبتاغون، سوريا. أرشيف (30 نوفمبر 2021).
صورة نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، لحبوب كبتاغون قالت إنها ضبطت في ريف دمشق وكانت متجهة للسعودية.صورة من: SANA/AP/picture alliance

قالت مصادر محلية ومن المخابرات إن الأردن نفذ ضربتين جويتين نادرتين اليوم الاثنين (الثامن من أيار/مايو 2023) على جنوب سوريا حيث أصاب مصنع مخدرات مرتبطاً بإيران وقتل مهرباً يُزعم أنه كان وراء عمليات تهريب كبرى عبر الحدود بين البلدين.

وأضافت المصادر أن إحدى الضربتين أصابت مصنع مخدرات مهجوراً في محافظة درعا بجنوب سوريا مرتبطا بجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والمتحالفة مع الحكومة السورية.

وتسببت الضربة الثانية على قرية الشعاب في محافظة السويداء المجاورة بالقرب من الحدود الأردنية في مقتل مهرب المخدرات السوري البارز مرعي الرمثان وأفراد أسرته في أثناء تواجدهم بالمنزل.

وقال ريّان معروف، وهو باحث سوري يتابع ملف تجارة المخدرات، إنه جرى تدمير منزل الرمثان والمصنع. وأضاف معروف أن من المعتقد أن مصنع المخدرات في بلدة خراب الشحم في درعا كان نقطة التقاء لمهربين يدفعون أموالاً من حزب الله، مؤكداً روايات مصادر محلية مطلعة على الأمر.

وقالت مصادر من المخابرات الأردنية ومن أجهزة مخابرات في المنطقة إن الرمثان، وهو تاجر مخدرات كبير في جنوب سوريا، جنّد مئات من عمال النقل البدو الذين انضموا إلى صفوف الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران وذات النفوذ في جنوب سوريا.

وتقول مصادر قضائية إن محاكم أردنية حكمت عليه غيابياً بالإعدام عدة مرات في السنوات الماضية بتهمة تهريب المخدرات.

وقال ناشط في محافظة السويداء متابع لملف تهريب المخدرات لفرانس برس من دون الكشف عن هويته، "لم يكن بإمكان أحد تهريب أي شيء عبر الحدود من السويداء من دون علم الرمثان". وأضاف "نتوقع أن نرى انعكاساً ملحوظاً للضربة على عمليات التهريب"، مشيراً إلى تقارير عن مغادرة مهربي مخدرات آخرين منازلهم على إثرها.

وأكد مصدران من أجهزة مخابرات في المنطقة ومصدر دبلوماسي غربي يتتبع الوضع في جنوب سوريا أن طائرات حربية أردنية قصفت الهدفين المرتبطين بالمخدرات في غارتين نادرتين داخل سوريا منذ بدء الصراع المستمر هناك منذ أكثر من 13 سنة.

"حرب مخدرات إيرانية"

والأردن وجهة رئيسية للكبتاغون، وهو مادة مخدرة رخيصة الثمن من الأمفيتامين تسبب الإدمان، كما أنه نقطة عبور لهذه المادة إلى دول الخليج. وتقول دول غربية وعربية إنه يتم إنتاج هذا المخدر في سوريا وتصديره منها.

وجاء القصف بعد أيام من تهديد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بتوجيه ضربات جوية داخل سوريا إذا لم تكبح دمشق عمليات التهريب. وقال الصفدي إن حرب المخدرات المرتبطة بإيران تشكل تهديداً ليس فقط للأمن القومي الأردني ولكن أيضاً لدول الخليج.

وقال مسؤولان تحدثا شريطة عدم كشف هويتهما إن الضربات كانت رسالة لدمشق بأنه لا ينبغي لها أن تخطئ في تصميم عمَّان على المضي قدماً في هذا الملف بينما تقود في ذات الوقت جهوداً عربية لإنهاء مقاطعة سوريا.

ويقول مسؤولون أردنيون إن مخاوفهم من زيادة تهريب المخدرات أُثيرت في الأشهر الماضية خلال اجتماعات أمنية مع السلطات السورية وإنهم تلقوا تعهدات لكنهم لم يروا أي محاولة حقيقية لتضييق الخناق على هذه التجارة.

وتأتي الغارتان، بعد اجتماع في عمان مطلع الشهر الحالي، ضمّ وزراء خارجية الأردن وسوريا والعراق ومصر والسعودية. ونصّ بيانه الختامي وفق الخارجية الأردنية على "تعزيز التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية".

وجاء في البيان أن سوريا "ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر، لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب".

ويقول الأردن إن تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة حوالى 375 كيلومتراً، "عملية منظمة" تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.

وأحبط الجيش الأردني مطلع العام 2022 دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون خلال نحو 45 يوماً، ما يعادل الكمية التي ضُبطَت طوال العام 2021.

ويأتي القصف الأردني الإثنين على وقع انفتاح عربي متسارع نحو دمشق بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، وغداة إعلان جامعة الدول العربية استعادة الحكومة السورية لمقعدها، بعد تجميد أنشطتها منذ 2011.

خ.س/أ.ح (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد