أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبته في التفاوض مع روسيا وتركيا حول الأزمة السورية، وفي مقابلة مع محطة (بي إف إم تي في) التلفزيونية، وصحيفة "ميديابارت" الإلكترونية الاستقصائية، قال ماكرون مساء اليوم الأحد (15 نيسان/أبريل 2018) إن واجب بلاده "الحديث مع الكل". وأضاف ماكرون أنه كان يخطط في الأصل للتوجه إلى تركيا والاجتماع هناك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني، غير أن هذه الخطط فشلت بسبب استخدام أسلحة كيماوية والتطورات في منطقة المعارضة في الغوطة الشرقية .
وأشار ماكرون إلى الحوار مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب:" لقد أقنعته بأنه من الضروري أن يبقى (في سوريا)"، وذلك في إشارة إلى إعلان ترامب اعتزامه سحب القوات الأمريكية من سوريا. وقال ماكرون إن بلاده أقنعت أمريكا أيضا بتقييد الضربات العسكرية على منشآت الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبته في التفاوض مع روسيا وتركيا حول الأزمة السورية، وكان ماكرون دافع عن الهجوم الذي شنته بلاده بالمشاركة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر أمس السبت، على سوريا، وقال إنه "مشروع". و قال في نفس المقابلة إن "فرنسا وحلفاءها لم تعلن الحرب على نظام بشار الأسد". وأضاف:" لقد تحركنا فقط حتى لا يبقى القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن بلا تأثير". وأوضح ماكرون:" لقد وصلنا إلى نقطة أصبحت عندها هذه الضربات لا غنى عنها لاستعادة المصداقية مرة أخرى إلى كلمة مجتمعنا". وتابع ماكرون أن عملية الأمس كانت ناجحة على المستوى العسكري " لأن كل الصواريخ التي تم إطلاقها وصلت إلى هدفها ودمرت قدرات إنتاج الأسلحة الكيماوية".
ي.ب (ا ف ب، د ب أ)
-
ضرب أهداف محددة في سوريا ردا على "كيماوي دوما"
ترامب ينفذ تهديداته
نفذت الولايات المتحدة بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا هجمات جوية على سوريا فجر السبت (14 أبريل/ نيسان 2018). وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الضربات استهدفت ثلاث مناطق لها علاقة بإنتاج الأسلحة الكيماوية. وذلك بعد أسبوع من هجوم كيماوي محتمل على بلدة دوما وتهديد ترامب بتوجيه ضربة لسوريا، فقد اتهمت الدول الثلاث نظام الأسد بالوقوف وراء الهجوم.
-
ضرب أهداف محددة في سوريا ردا على "كيماوي دوما"
أهداف تحيط بدمشق
المواقع التي قُصفت تضمنت مطار الشراعي بغربي دمشق في منطقة الديماس قرب الحدود اللبنانية. كما أصاب الهجوم موقعا في مدينة مصياف ومستودعات للجيش في شرق القلمون ومنطقة الكسوة جنوبي دمشق وموقعا في منطقة جبل قاسيون المطلة على دمشق، حسب مصدر مقرب من النظام السوري.
-
ضرب أهداف محددة في سوريا ردا على "كيماوي دوما"
ضرب المركز الرئيسي للأبحاث الكيماوية
قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الهجوم أصاب أيضا منشأة للأبحاث العلمية في دمشق حيث قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن المنشأة تستخدم في تطوير وإنتاج واختبار أسلحة كيماوية وبيولوجية. بينما قالت باريس إن الضربات استهدفت المركز الرئيسي للأبحاث الكيماوية وموقعي إنتاج في سوريا.
-
ضرب أهداف محددة في سوريا ردا على "كيماوي دوما"
أعلام سوريا وإيران وروسيا في شوارع دمشق
عندما طلع النهار على دمشق خرج المتظاهرون حاملين الأعلام السورية والروسية والإيرانية وصور الأسد. ونددت الخارجية السورية بـ"العدوان البربري الغاشم". بينما قالت الخارجية الإيرانية في بيان إن الولايات المتحدة وحلفاءها، الذين قاموا بالعمل العسكري ضد سوريا "رغم غياب أي أدلة مؤكدة... سيتحملون المسؤولية عن تداعيات سياسة المغامرة على مستوى المنطقة وما يتجاوزها".
-
ضرب أهداف محددة في سوريا ردا على "كيماوي دوما"
ترامب: ضربات دقيقة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض أن هذه الضربات هي قصاص لاستخدام حكومة الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبها. وأضاف "إنها ليست أفعال إنسان وإنما جرائم ارتكبها وحش" وأوضح ترامب أنها "ضربات دقيقة" قصدت أهدافا لها علاقة ببرنامج الأسلحة الكيماوية للأسد.
-
ضرب أهداف محددة في سوريا ردا على "كيماوي دوما"
فرنسا أبلغت روسيا قبل الضربات
قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إن الجيش الفرنسي استهدف المركز الرئيسي للبحوث الكيماوية في سوريا ومنشأتين أخريين وإن باريس أخطرت روسيا قبل تنفيذ الضربات. وكانت الوزيرة تتحدث بعد ساعات من إصدار الرئيس إيمانويل ماكرون أمرا بتدخل عسكري في سوريا مع الولايات المتحدة وبريطانيا. وأضافت للصحفيين "لا نتطلع لمواجهة ونرفض أي منطق للتصعيد. وهذا هو السبب في أننا وحلفاءنا تأكدنا من تنبيه الروس مسبقا".
-
ضرب أهداف محددة في سوريا ردا على "كيماوي دوما"
اعتراض "عدد كبير" من الصواريخ
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة وحلفاءها أطلقوا أكثر من مئة صاروخ على سوريا، مشيرة إلى أن القوات السورية اعترضت "عددا كبيرا" منها. وقال فلاديمير دجاباروف الذي يتولى منصب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، إن موسكو ستدعو على الأرجح لاجتماع في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية والفرنسية على سوريا.
-
ضرب أهداف محددة في سوريا ردا على "كيماوي دوما"
سبع سنوات ولانهاية في الأفق
دخلت الأزمة السورية عامها الثامن في (مارس/ آذار 2018)، ولا تبدو نهاية في الأفق. ورغم استرجاع بشار الأسد لمناطق كثيرة من أيادي المعارضة وتنظيمات أخرى متطرفة وإرهابية، إلا أنه لا يستطيع بسط نفوذه على بلده. ويقدر ضحايا الحرب السورية حتى الآن بنحو 480 ألف قتيل من كافة الجبهات، بينهم 19 ألف طفل، كما نزح 11 مليون شخص، وبلغ عدد اللاجئين خارج سوريا 5.5 مليون سوري. إعداد: صلاح شرارة
الكاتب: صلاح شرارة