1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماس يطالب باستمرار الإجلاء من مطار كابول بعد 31 أغسطس

٢٣ أغسطس ٢٠٢١

طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس باستمرار رحلات الإجلاء من مطار كابول حتى بعد 31 أغسطس، موعد إكمال انسحاب القوات الأجنبية. وقال الوزير إن ألمانيا تجري محادثات بهدف ضمان استمرار التشغيل المدني لرحلات الإجلاء.

https://p.dw.com/p/3zOYu
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس
ماس أكد محاولات برلين نقل أكبر عدد من طالبي الحمايةصورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance

أعلن وزير الخارجية الالماني هايكو ماس الاثنين (23 آب/ أغسطس) أن بلاده تجري مباحثات مع شركائها في حلف الأطلسي وحركة طالبان بشأن إبقاء مطار كابول مفتوحا بعد 31 آب/أغسطس لإجلاء أكبر عدد ممكن من الأفغان الذين يحتاجون إلى الحماية.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي "نجري محادثات مع الولايات المتحدة وتركيا وشركاء آخرين بهدف السماح بمواصلة تشغيل المطار من أجل العملية المدنية المتمثلة بإجلاء هؤلاء الأشخاص"بعد الموعد المحدد لاستكمال انسحاب القوات الأميركية.

وأضاف أن ألمانيا "ستواصل أيضا مناقشة الأمر مع طالبان وستقوم بذلك أيضا بعد انسحاب القوات الأميركية".

وفي وقت يتكدّس عشرات آلاف الأشخاص في المطار سعيا للهرب من أفغانستان بعد عودة طالبان إلى السلطة، بات الوضع على الأرض "خطيرا"، وفق ماس.

وقال الوزير "بات الوضع داخل المطار وفي محيطه أكثر فوضى في الساعات الأخيرة"، داعيا الناس إلى عدم التوجه نحو المنشأة وحدهم إذ إنه لا يمكن التأكد من أنه بإمكانهم الوصول إلى القسم العسكري من المطار حيث يتم تشغيل الرحلات المخصصة للإجلاء التي تشرف عليها دول حلف شمال الأطلسي.

وأضاف ماس، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب أدائه في الملف الأفغاني، أن القوات الألمانية "تلجأ إلى كل خيار ممكن.. لنقل الألمان والأفغان المعرّضين للخطر إلى المطار بأمان".

ولفت ماس إلى أن ألمانيا تجري محادثات مع باكستان وأوزبكستان وطاجيكستان والهند بشأن الأفغان الذين هربوا عبر المنافذ البرية. وطلبت برلين من هذه الدول السماح للأفغان الذين يحق لهم المغادرة بالتوجه إلى السفارات الألمانية لتقديم طلباتهم. وأشار إلى صدور توجيهات لموظفي السفارات بتسريع البت في الطلبات.

عمليات إجلاء المدنيين من كابول تتواصل
عمليات إجلاء المدنيين من كابول تتواصلصورة من: Marc Tessensohn/Bundeswehr/dpa/picture alliance

وفي ذات السياق أكد ماس أن قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى سيناقشون في قمتهم التي تنعقد غدا الثلاثاء جهود  الإجلاء من مطار كابول، وما إذا كان ينبغي مواصلتها بعد موعد 31 أغسطس/ آب الذي حددته الولايات المتحدة.

وسيدعو رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الأمريكي إلى تمديد المهلة. وقال المتحدث باسمه إن بريطانيا لا تزال تريد نقل الآلاف جوا من أفغانستان، لكن عمليات إجلاء البريطانيين لا يمكن أن تستمر بعد مغادرة القوات الأمريكية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن ثمة حاجة لمزيد من الوقت لاستكمال عمليات الإجلاء. وأضاف "يساورنا القلق إزاء مهلة 31 أغسطس التي حددتها الولايات المتحدة".

وعن الموقف الراهن في المطار، قال ماس: "الوضع في المطار والمنطقة المحيطة به ازداد فوضوية في الساعات الماضية" وذكر أن حكومة بلاده لا توصي بأن يأخذ الناس طريقهم إلى المطار بمعرفتهم حيث قال إنه ليس من المضمون أن يصلوا إلى الجزء العسكري من المطار مما يُصَعِّب من  عملية الإجلاء.

واستطرد ماس : "طالما سنحت الفرصة فإننا سنقوم بترحيل أكبر عدد ممكن من الناس نقدر عليه"، وقال: "نحن نعرف أن المدى الزمني لعملية الإجلاء الحالية لن يكون مفتوحا إلى ما لا نهاية".

ويشار إلى أنه وعلى مدى أيام، تدفق آلاف الأفغان والأجانب المذعورون على المطار على أمل اللحاق بطائرات الإجلاء قبل أن تستكمل القوات التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها بحلول نهاية الشهر الجاري.

ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)