1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايدن يعلن "عودة" التحالف بين ضفتي الأطلسي

١٩ فبراير ٢٠٢١

في أول خطاب دولي كبير في السياسة الخارجية منذ تسلمه منصبه، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ"عودة التحالف بين ضفتي الأطلسي". وعرضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على بايدن التعاون الوثيق في مواجهة الصين وروسيا.

https://p.dw.com/p/3pcqM
الرئيس الأمريكي جو بايدن
في مؤتمر ميونيخ للأمن السنوي.. جو بايدن يتعهد بـ"عودة التحالف بين ضفتي الأطلسي".صورة من: Patrick Semansky/AP/picture-alliance

تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة (19 شباط/فبراير 2021) بـ"عودة التحالف بين ضفتي الأطلسي" في خطاب سعى إلى إعادة ترسيخ موقع الولايات المتحدة في قيادة الغرب ضد ما وصفه بالهجوم العالمي على الديموقراطية.

وترافق الخطاب الذي ألقاه أمام مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن، المنعقد عبر الإنترنت بسبب جائحة كوفيد-19، مع ترحيب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالعودة إلى "التعددية" بعد سنوات المواجهة التي اتسم بها عهد سلف بايدن دونالد ترامب.

وقال بايدن الذي أدلى بأول خطاب دولي كبير له حول السياسة الخارجية منذ أن أصبح رئيسا في كانون الثاني/يناير، إن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين يجب أن يثقوا مرة أخرى في قيادة واشنطن. وقال من البيت الأبيض "أتحدث إليكم اليوم كرئيس للولايات المتحدة، في بداية إدارتي، وأبعث برسالة واضحة إلى العالم: الولايات المتحدة عادت، لقد عاد التحالف العابر للأطلسي". وقال إن "الولايات المتحدة مصممة وعازمة على إعادة التعامل مع أوروبا والتشاور معكم واستعادة مكانتنا المتمثلة في القيادة الموثوقة".

وأكّد بايدن الذي تحدث في وقت سابق إلى قادة من مجموعة الدول السبع الديموقراطية الثرية، إن إدارته عازمة مرة أخرى على بناء التحالفات، على عكس سياسات ترامب الانعزالية والمعاملة القاسية لشركاء الولايات المتحدة. وقال بايدن "لقد استمرت شراكاتنا ونمت على مر السنين لأنها متجذرة في ثراء قيمنا الديموقراطية المشتركة"، في إشارة واضحة إلى تأكيد ترامب على إعادة تعريف الحلفاء كمنافسين اقتصاديين. وتابع "سيفحص المؤرخون هذه اللحظة ويكتبون عنها. إنها نقطة تحول. وأعتقد من كل ذرة من نفسي أن الديموقراطية يجب أن تسود".

وأكّد الرئيس الأمريكي الجديد أنه لا ينوي "العودة إلى تكتّلات الحرب الباردة الجامدة"، مشيرا إلى ضرورة عمل الأسرة الدولية سويا على مسائل مثل جائحة كوفيد-19 والتغير المناخي حتى مع وجود اختلافات عميقة حول مسائل أخرى.

روسيا والصين

كما حذّر بشدة من التهديدات التي تشكلها روسيا والصين. وقال بايدن إن "الكرملين يهاجم ديموقراطياتنا... يستخدم الفساد كسلاح لمحاولة تقويض نظام حكمنا". وتابع "يسعى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لإضعاف المشروع الأوروبي وحلف شمال الأطلسي". وأضاف "يريد تقويض الوحدة عبر الأطلسي وعزيمتنا إذ إنه من الأسهل بكثير بالنسبة للكرملين الترهيب وتهديد الدول وحيدة بدلا من التفاوض مع مجتمع عابر للأطلسي قوي وموحد".

كما حضّ بايدن حلفاء بلاده على العمل معا لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الصينية. وقال "علينا الاستعداد معا لمنافسة استراتيجية بعيدة الأمد من الصين... علينا ضمان أن تتم مشاركة فوائد النمو بشكل واسع وبالتساوي، ليس من قبل البعض فقط". وتابع "يمكننا مواجهة انتهاكات الحكومة الصينية الاقتصادية والإكراه وتقويض أسس النظام الاقتصادي العالمي". وأكّد أنّ "الشركات الصينية يجب أن تخضع لنفس المعايير" الشديدة التي تواجهها الشركات الأمريكية والأوروبية الموجودة في الصين.

الملف الإيراني

وفي الملف الإيراني، أكد بايدن أن على الولايات المتحدة العمل مع القوى الكبرى في العالم "للتعامل" مع أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار". وقال إن إدارته "مستعدة لإعادة الانخراط في المفاوضات" مع مجلس الأمن الدولي بشأن برنامج طهران النووي. وأضاف "علينا أن نتعامل مع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط. سنعمل مع شركائنا الأوروبيين وغيرهم بينما نمضي قدما".

موقف ميركل؟

وقالت ميركل في حديثها للصحافيين بعد القمة الافتراضية لمجموعة السبع "من الواضح أن التعددية ستحظى مرة أخرى بفرصة أقوى". وتابعت "تعزز نهج التعددي خصوصا من خلال تغير الحكومة الأمريكية أظهرت إدارة بايدن ذلك من خلال أولى قراراتها" بشأن العودة إلى اتفاق باريس للمناخ ودعم منظمة الصحة العالمية. وأكّدت أيضًا تحذير بايدن بشأن روسيا، قائلة في مؤتمر ميونيخ "من المهم جدًا أن نطور سياسة عبر الأطلسي تجاه روسيا".

خ.س/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)