1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لندن توافق على تسليم أسانج لواشنطن..وويكيليكس تنتقد القرار

١٧ يونيو ٢٠٢٢

قررت السلطات البريطانية تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس إلى السلطات الأمريكية، التي تلاحق أسانج منذ عام 2010 بتهم نشر وثائق سرية حول أنشطة حساسة. إدارة الموقع تقول إنه "يوم مظلم الصحافة وللديموقراطية البريطانية".

https://p.dw.com/p/4CqX7
جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس (11/4/2019)
يواجه اسانج حال تسليمه للولايات المتحدة أحكاماً بالسجن قد تصل إلى 175 عاماً بتهم التجسس ونشر وثائق حساسة (أرشيف)صورة من: Victoria Jones/PA Wire/picture alliance

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن الوزيرة بريتي باتيل وافقت على طلب الولايات المتحدة تسليمها جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي تلاحقه واشنطن بتهمة التجسس وتسريب كميات كبيرة من الوثائق السرية.

وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان إنه تمت الموافقة الآن على تسليمه لكن لا يزال بإمكانه استئناف القرار. وقالت الوزارة "في هذه القضية، لم تجد المحاكم البريطانية أن تسليم السيد أسانج سيكون قمعيا أو غير عادل أو إساءة استخدام للإجراءات". "كما أنها لم تجد أن التسليم يتعارض مع حقوق الإنسان، بما في ذلك حقه في محاكمة عادلة وحرية التعبير، وأنه أثناء وجوده في الولايات المتحدة سوف يُعامل بشكل مناسب، بما في ذلك ما يتعلق بصحته".
 

وقال ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية إن الوزيرة "ستوقع أمر التسليم في حال عدم وجود أي دواعٍ تمنع صدوره"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا" اليوم الجمعة.

من جانبه، دان موقع ويكيليكس القرار البريطاني، معتبراً أنه "يوم مظلم  لحرية الصحافة"، وأعلن أنه سيستأنف القرار.

وكتب "ويكيليس" على تويتر: "وافقت وزيرة الداخلية البريطانية (بريتي باتيل) على تسليم ناشر ويكيليكس جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة حيث قد يواجه حكماً بالسجن لمدة 175 عاماً". وأضاف أنه "يوم مظلم الصحافة وللديموقراطية البريطانية وسيتم استئناف القرار". وذكر البيان "اليوم ليس نهاية المعركة. إنه مجرد بداية معركة قانونية جديدة. سنستأنف من خلال النظام القانوني". 

ويمكنه تقديم الاستئناف على القرار في المحكمة العليا بلندن والتي يجب أن تمنح موافقتها على الطعن للمضي قدما. كما يمكنه في النهاية أن يسعى لرفع قضيته أمام المحكمة العليا البريطانية. ولكن إذا تم رفض الاستئناف، يجب تسليم أسانج في غضون 28 يوما.

 

واعتبرت أمين عام منظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، عن أمر تسليم أسانج إن "السماح بترحيل جوليان أسانج للولايات المتحدة سوف يعرضه لخطر كبير، وسيبعث برسالة مخيفة للصحفيين في أنحاء العالم"، بحسب وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا". 

وتخشى منظمة العفو الدولية من أنه إذا تمت عملية التسليم، سيواجه أسانج خطرا كبيرا بالسجن الانفرادي المطول، وهو ما ينتهك الحظر المفروض على التعذيب أو غيره من أشكال سوء المعاملة.
ولا يمكن أخذ التأكيدات الدبلوماسية التي تقدمها الولايات المتحدة بأن أسانج لن يوضع في الحبس الانفرادي، على محمل الجد بالوضع في الاعتبار 
التاريخ السابق. وقالت كالامار: "ندعو المملكة المتحدة إلى الإحجام عن تسليم جوليان أسانج للولايات المتحدة وإلى إسقاط الاتهامات والإفراج عن أسانج".
 

وتريد الولايات المتحدة محاكمة مؤسس موقع ويكيليكس لنشره اعتباراً من عام 2010 وثائق سرية حول أنشطة عسكرية ودبلوماسية أمريكية، ولا سيما في العراق وأفغانستان. 

ويقول أنصاره إنه بطل تتم معاقبته لأنه كشف عن مخالفات أمريكية في حربي أفغانستان والعراق. ووصفوا محاكمته بأنها اعتداء بدوافع
سياسية على الصحافة وحرية التعبير. 
 

وأوقف  جوليان أسانج  عام 2019 بعد أن أمضى أكثر من سبع سنوات لاجئاً في سفارة الإكوادور في لندن. وهو موقوف مذاك في سجن شديد الحراسة قرب لندن، حيث تزوج من محاميته السابقة ستيلا موريس الشهر الماضي.

ع.ح./ع.ج.م. (ا ف ب، د ب ا)