أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، اليوم السبت (التاسع من فبراير/ شباط 2019) بدء "المعركة الحاسمة" لإنهاء وجود مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين باتوا يتحصنون في آخر معاقلهم في شرقي البلاد بعد أشهر من المعارك الدامية.
والتنظيم، الذي أعلن في العام 2014 إقامة "الخلافة الإسلامية" على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا، مني بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين. وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحراوية حدودية بين البلدين. وبات محاصرا في شرق سوريا ضمن أربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية.
وقال مصطفى بالي متحدثا باسم قوات سوريا الديموقراطية لوكالة فرانس برس "المعركة بدأت". وأكدت قوات سوريا الديموقراطية على حسابها على تويتر أنها "أطلقت المعركة الحاسمة لإنهاء ما تبقى من إرهابيي داعش".
وأوردت على موقعها الإلكتروني أنها أطلقت "المعركة الأخيرة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في قرية الباغوز"، آخر المعاقل التي يتحصن فيها الجهاديون. وأضافت قوات سوريا الديموقراطية "بعد عشرة أيام من إجلاء أكثر من عشرين ألف مدني وعزل ما تبقى من المدنيين من مخاطر الحرب، أطلقت المعركة هذه الليلة للقضاء على آخر فلول التنظيم في الباغوز".
ونقل مصطفى بالي عن أشخاص فروا من المنطقة أنه "لا يزال هناك ما بين 500 و600 إرهابي فيها إلى جانب مئات المدنيين"، مؤكدا أن المعركة ستحسم خلال الأيام المقبلة. وتابع بالي أن "الإرهابيين في الباغوز أغلبهم أجانب. في الشهرين الأخيرين، معظم الذين سلموا أنفسهم أو تم اعتقالهم من جنسيات أجنبية".
وبحسب التحالف الدولي الداعم للهجوم ضد الجيب الأخير للتنظيم في شرق سوريا، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من "تحرير نحو 99.5 في المئة من الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش" في سوريا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد توقع الأربعاء الماضي استعادة المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف خلال أسبوع.
ع.ش/ع.ج (أ ف ب، رويترز)
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
في الطريق نحو الرقة
يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
الدخول إلى مدينة مدمرة
عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
قبيل بلوغ الهدف
ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
مستشفى المدينة مستهدف
تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
علم النصر الأبيض
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
تنفس الصعداء
مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
الفرار من الرقة
المدنيون تمكنوا من مغادرة المدينة في إطار اتفاقية بين العشائر المحلية والجهاديين. وبذلك نجح معظم سكان الرقة في الفرار إلى أماكن آمنة. وتفيد تقارير من المدينة أن عشرات المقاتلين فقط من تنظيم "داعش" مازالوا هناك، وأن غالبيتهم من الأجانب ويقومون بالمقاومة.
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
مستقبل مجهول
بعد شهور من المعارك حول مدينتهم التي كانت تضم سابقا أكثر من 200.000 نسمة يغادر هؤلاء الناس المنطقة المتنازع عليها، ويتركون خلفهم مدينة مدمرة تُطلق فيها بعض الأعيرة المتفرقة. أما مستقبلهم فيبقى مجهولا. كونستانتين كلاين/ م.أ.م