أصدرت قوات الأسد اليوم الخميس (التاسع من نوفمبر/تشرين ثانٍ) بيانا بثه الإعلام الرسمي أعلنت فيه عن استعادة كامل مدينة البوكمال التي كانت تعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.
وجاء في البيان أن "وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تحرر مدينة البوكمال فى ريف دير الزور، آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة الشرقية" وذلك "بعدما خاضت معارك عنيفة" ضد الجهاديين.
وكان الاعلام الرسمي السوري أفاد مساء الأربعاء عن دخول قوات الأسد والقوات الموالية له مدينة البوكمال بعد تطويقها بالكامل.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن "حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني ومقاتلين عراقيين يشكلون عماد المعركة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من البوكمال".
وطردت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي الأسبوع الماضي تنظيم "الدولة الإسلامية" من قضاء القائم المقابل للبوكمال من الجهة العراقية. كما خسر التنظيم الجهادي خلال الأشهر الماضية مساحات واسعة أعلن منها "خلافته" في سوريا والعراق في العام 2014، أبرزها معقلاه مدينتا الرقة والموصل. ولم يعد يسيطر سوى على بعض المناطق المتفرقة، وخصوصا عند الحدود السورية العراقية.
وينحصر تواجد التنظيم المتطرف في منطقة محدودة في محافظة دير الزور، وفي جيوب صغيرة في محافظة حمص وقرب دمشق وفي جنوب البلاد. فيما لم يتبق أمام القوات العراقية سوى استعادة قضاء راوة المجاور ومناطق صحراوية محيطة من محافظة الأنبار، ليعلن استعادة كل الأراضي التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
في الطريق نحو الرقة
يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
الدخول إلى مدينة مدمرة
عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
قبيل بلوغ الهدف
ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
مستشفى المدينة مستهدف
تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
علم النصر الأبيض
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
تنفس الصعداء
مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
الفرار من الرقة
المدنيون تمكنوا من مغادرة المدينة في إطار اتفاقية بين العشائر المحلية والجهاديين. وبذلك نجح معظم سكان الرقة في الفرار إلى أماكن آمنة. وتفيد تقارير من المدينة أن عشرات المقاتلين فقط من تنظيم "داعش" مازالوا هناك، وأن غالبيتهم من الأجانب ويقومون بالمقاومة.
-
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
مستقبل مجهول
بعد شهور من المعارك حول مدينتهم التي كانت تضم سابقا أكثر من 200.000 نسمة يغادر هؤلاء الناس المنطقة المتنازع عليها، ويتركون خلفهم مدينة مدمرة تُطلق فيها بعض الأعيرة المتفرقة. أما مستقبلهم فيبقى مجهولا. كونستانتين كلاين/ م.أ.م