1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فحص للدم قد يكشف ألزهايمر قبل 20 عاما من ظهور أعراض المرض!

٣١ يوليو ٢٠٢٠

تقدم كبير نجح علماء في تحقيقه مؤخرا بالتوصل لطريقة سهلة تمكن من الكشف المبكر عن الإصابة بمرض ألزهايمر. فعبر اختبار للدم يمكن الوصول لتشخيص دقيق للمرض من خلال الكشف عن وجود بروتين يظهر بالدم مبكرا حتى بدون ظهور أية أعراض.

https://p.dw.com/p/3gFUy
"يصل عدد مصابي ألزهايمر إلى 30 مليون شخص حوال العالم، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم للضعف بحلول عام 2050"
"يصل عدد مصابي ألزهايمر إلى 30 مليون شخص حوال العالم، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم للضعف بحلول عام 2050"صورة من: Imago/Westend61

"كان أبي يبحث عن الكلمات أثناء حديثه، وكان لا يستطيع تذكر كلمات بسيطة مسل ”سلالم“ أو ”كتاب“ أو ”حديقة“. وبينما أخذت خسارة أبي لذاكرته في الظهور أكثرا فأكثر، أصبح يشغل بالي خوف واحد فقط، وهو احتمال إصابته في المستقبل بألزهايمر". هكذا، عبر كاتب الكلمات السابقة في النسخة الألمانية من موقع "بيزنس إنسايدر" عن إصابة والده بالخرف وداء باركنسون بعد سنوات من المعاناة بسبب الفقدان التدريجي للكلمات والتفاصيل.

ولكن على ما يبدو لن يضطر الكثيرون لمواجهة هذه المعاناة التدريجية لسنوات طويلة بعد ذلك، إذ تمكن علماء من تطوير اختبار جديد للدم يسمح باكتشاف مرض ألزهايمر قبل الإصابة به بعشرين عاما. والدراسة الخاصة بالسبق العلمي الكبير، والتي نشر نتائجها مؤخرا موقع مجلة "غاما" (Jama) العلمي، تم إجراؤها على 1402 من الأشخاص من الدول الاسكندنافية والولايات المتحدة وكولومبيا.

ويمكن لاختبار الدم الجديد تحقيق تشخيص دقيق للمرض من خلال الكشف عن وجود البروتين المرتبط بالإصابة به والذي يعرف بـ "p-tau217"، إذ يظهر هذا البروتين في الدم مبكرا حتى بدون ظهور أية أعراض.

ويقول أوسكار هنسون، أستاذ علم الأعصاب بجامعة لوند السويدية التي أجرت الدراسة: ”وجدنا أن معدلات بروتين -p-tau217 تبدأ في التغير لدى الشخص منذ سن الـ 24 عاما، بالرغم من عدم بدء ظهور أعراض ألزهايمر حتى بلوغ  44 عاما".

ويرى هنسون أن الاختبار يمكن أن يساهم في إحداث ثورة بمجال أمراض الخرف وسيسهل الوصول فيما بعد لعلاج لمرض ألزهايمر، وفقا لموقع "إن فرانكين الألماني"، كما توقع أن يكون الاختبار متاحا خلال ثلاث سنوات. 

أما النسخة الألمانية من موقع "بيزنس إنسايدر" فأكدت على أن الاختبار الجديد ليس علاجا لألزهايمر، لكنه سيساعد في تحديد العلاج المناسب للمصاب وأسرته، خاصة وأن عادة ما يحدث فقدان الذاكرة والمهارات بشكل أسرع لدى مريض ألزهايمر مقارنة بأنواع الخرف الأخرى.

ولدى وصف العلاج المناسب، سيكون من ضمن الأمور الحاسمة معرفة ما إن كان الشخص سيفقد قدرته على الاعتناء بنفسه بعد بضعة سنوات أم سيستمر في أداء المهام الأساسية بنفسه. وفي حالة تشخيص المرض وإصابة صاحبه بألزهايمر، سيكون على الأسرة حينها البحث عن مكان للاعتناء به لأنه لن يستطيع التعرف على أقاربه مع مرور الوقت، كما سيفقد القدرة على الحديث ويمكن لسمات شخصيته أن تتغير أيضا.

ويصل عدد مصابي ألزهايمر إلى 30 مليون شخص حوال العالم، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم للضعف بحلول عام 2050، وفقا لموقع بيزنس إنسايدر.

وتستغرق عملية تشخيص ألزهايمر الكثير من الوقت، ولكن باستخدام اختبار الدم الجديد سيتمكن العلماء من الوصول مبكرا للحالات التي يمكن أن تشارك في التجارب السريرية المختلفة، وهو ما يأمل العلماء منه في أن يساهم لاحقا في الوصول لعلاج للمرض. 

د.ب/ ص.ش