في سياق رفضها لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، دعت حركة فتح التي يترأسها الرئيس محمود عباس اليوم السبت (16 كانون الأول/ديسمبر 2017) في بيان لها إلى مظاهرات "احتجاج وغضب عارمة تجاه بوابات القدس تزامنا مع وصول نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يوم الأربعاء القادم.
وبعدما أكدت استمرارها في برنامج "فعالياتها الشعبية في كافة المحافظات"، وجهت حركة فتح في بيانها نداء إلى الفلسطينيين لـ "إغلاق الطرق الالتفافية في وجه المستوطنين الاثنين والخميس القادمين"، في إطار تلك الفعاليات. وينذر إغلاق الطرق الالتفافية التي يستخدمها المستوطنون لتجنب المرور عبر الأراضي الفلسطينية بمزيد من الصدامات.
وأعلنت فتح يوم الجمعة المقبل "يوم غضب" في كل الأراضي الفلسطينية "رفضا وتنديدا بالقرار الأميركي الجائر". وجاءت الدعوة للتظاهر فيما شيع آلاف الفلسطينيين أربعة شبان قتلوا الجمعة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي اندلعت في اطار الاحتجاجات على قرار الرئيس الأميركي في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
ترامب ونائبه مايك بنس، أرشيف
وكان أربعة فلسطينيين بينهم شاب هاجم جنديا قتلوا وأصيب نحو 270 آخرين بجروح في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي إثر مظاهرات حاشدة الجمعة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ضد الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقتل اثنان في الضفة الغربية واثنان في قطاع غزة. وبذلك يرتفع إلى ثمانية عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في أعمال عنف أو غارات منذ إعلان ترامب فيما أصيب مئات آخرون أيضا بجروح.
ودفع قرار ترامب في السادس من كانون الأول/ديسمبر حول نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، بالرئيس الفلسطيني إلى إلغاء لقاء كان مقررا مع بنس الأربعاء في القدس محذرا من أنه لم يعد لواشنطن أي دور تؤديه في عملية السلام. وكان بنس الذي يفترض أن يزور مصر وإسرائيل، ألغى الشق الفلسطيني من رحلته بعدما رفض عباس استقباله.
وينضم إلى بنس في زيارته جيسون غرينبلات مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط الذي لم يجتمع مع مسؤولين فلسطينيين منذ القرار الأميركي حول القدس. ويرى الفلسطينيون أن قرار ترامب بشأن القدس يخرج الولايات المتحدة من عملية السلام بشكل تام.
ز.أ.ب/أ.ح (أ ف ب)
-
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.
-
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
-
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
-
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
-
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
-
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
-
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
-
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
-
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
-
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
-
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.