قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس (التاسع من فبراير/ شباط 2023) إن مسؤول المساعدات بالمنظمة مارتن غريفيث سيزور غازي عنتاب في تركيا وحلب ودمشق في سوريا مطلع الأسبوع المقبل لتقييم الاحتياجات والاطلاع على أفضل سبل تعزيز الدعم من جانب الأمم المتحدة.
ودعا غوتيريش أيضا لوصول المزيد من المساعدات إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة.
وقال غوتيريش للصحفيين في نيويورك "الطرق مدمرة والناس يموتون. حان الوقت لاستكشاف جميع السبل الممكنة لتوصيل المساعدات والأفراد إلى جميع المناطق المتضررة. يجب أن نضع الناس أولا".
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس عن أمله في أن يأذن مجلس الأمن بفتح نقاط عبور حدودية جديدة بين تركيا وسوريا لإيصال مساعدات إنسانية أممية إلى ضحايا الزلزال، في وقت يوجد حاليا معبر واحد فقط (معبر باب الهوى).
وأضاف المسؤول الأممي "هذا وقت وحدة، هذا ليس وقت تسييس أو تقسيم، لكن من الواضح أننا بحاجة إلى دعم هائل" بعد "واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في عصرنا"، مؤكدًا أن المساعدة يجب أن تتدفق إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا وكذلك عبر خطوط المواجهة بين قوات دمشق والمعارضة.
وفي ما يتعلق بالمساعدات عبر الحدود، أضاف "من الواضح أنني سأكون سعيدا جدا إذا توصل مجلس الأمن إلى توافق للسماح بمزيد من المعابر".
بيدرسون يناشد دمشق بعدم عرقلة إمدادات الإغاثة
في غضون ذلك ناشد المبعوث الأممي الخاص لسوريا "غير (جير) بيدرسون"، الحكومة السورية بعدم عرقلة إمدادات الإغاثة للمتضررين من الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
وقال بيدرسون الخميس، في جنيف "ما نحتاج إلى التأكد منه الآن هو عدم وجود عوائق سياسية أمام وصول المساعدات اللازمة إلى المتضررين". يشار إلى أن سوريا تشهد حربا أهلية منذ 12 عاما.
كما يشار إلى أن المتمردين يسيطرون بشكل جزئي على الشمال الغربي على الحدود مع تركيا، الذي تأثر بالزلازل. وتعد المنطقة المتضررة موطنا لملايين النازحين بسبب القتال في سوريا. وتشمل العوائق السياسية المحتملة أيضا العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي تجعل الصادرات إلى البلاد عملية صعبة.
وأضاف بيدرسون أنه تحدث مع مسؤولين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأنهم: "أكدوا لي أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم للتأكد من عدم وجود عوائق أمام وصول المساعدات إلى سوريا للمساعدة في هذه العملية". وقال بيدرسون: "هناك حاجة ماسة للمساعدات التي تنقذ حياة المدنيين أينما كانوا بغض النظر عن الحدود والعوائق".
كانت ست شاحنات محملة بمساعدات من الأمم المتحدة قد عبرت شمال غرب سوريا اليوم الخميس، في أول شحنة من نوعها منذ الزلزال المدمر الذي وقع يوم الإثنين الماضي.
غير أن الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في المناطق غير الخاضعة للحكومة السورية قال إن المساعدات الأممية التي جري الحديث عن دخولها لشمال غربي سوريا هي مساعدات دورية.
وقال الدفاع المدني، في منشور عبر حسابه بموقع "فيسبوك" اليوم: "هي ليست مساعدات ومعدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ، وانتشال العالقين تحت الأنقاض". وأضاف "هذا يشعرنا بخيبة أمل كبيرة في وقت نحن بأمس ما نكون لتلك المعدات التي ستساعدنا بإنقاذ الأرواح من تحت الركام".
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
حجم الكارثة لا يمكن معرفته الآن
بقوة 7,8 درجات على مقياس ريختر وعلى عمق حوالى 17,9 كيلومترا، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ضرب زلزال مرعب منطقة جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين (6 فبراير/ شباط 2023)، ما أسفر عن دمار شديد ومقتل أكثر من 2700 شخص في البلدين، بحسب معطيات غير نهائية مساء الاثنين. ولا تكفّ الحصيلة عن الارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير جداً من الأشخاص تحت الأنقاض.
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
الزلزال يباغت الناس في نومهم
وقع الزلزال والناس نياما، عند الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي (01,17 بتوقيت غرنيتش). وكان مركزه في منطقة بازارجيك بمحافظة قهرمان مرعش على بعد 60 كيلومترا من الحدود السورية. وأعقبه عشرات الهزات الارتدادية، ثم ضرب زلزال جديد بقوة 7,5 درجات عند الساعة 10,24 بتوقيت غرينتش جنوب شرق تركيا. وشعر بالزلزال سكان في كل من لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض مناطق مصر .
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
أردوغان يعلن الحداد العام
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحداد العام في عموم البلاد لمدة 7 أيام. وجاء في التعميم الذي وقع عليه أردوغان، مساء الاثنين: "نتيجة الزلازل التي ضربت بلدنا في 6 شباط/ فبراير 2023، تقرر الحداد الوطني لمدة 7 أيام، وتنكيس الأعلام داخل البلاد وفي الممثليات الخارجية حتى الأحد 12 فبراير"، وفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية.
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
"أقوى" زلزال في سوريا منذ نحو 30 عاما
وفي سوريا المجاورة تسبب الزلزال في سقوط أبنية في محافظات عدة على رؤوس قاطنيها، بينما لا تزال المئات من العائلات تحت الأنقاض. وتعلن الحكومة السورية تباعاً عن عدد الضحايا فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض. ونقل عن مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل رائد أحمد قوله "هذا الزلزال هو الأقوى... منذ العام 1995".
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
حصيلة ضخمة مؤقتة في سوريا للضحايا
وفي أنحاء سوريا قتل 1300 شخص على الأقل جراء الزلزال، في حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة السورية وفرق إغاثة. وأعلنت وزارة الصحة مقتل 593 وإصابة 1411 آخرين في حصيلة غير نهائية في مناطق سيطرة الحكومة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس. كما أفادت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق بمقتل 700 شخص وإصابة أكثر من ألفين آخرين. فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
استغاثة الخوذ البيضاء بمناطق المعارضة
وفي مناطق سيطرة الفصائل المسلحة والمعارضة بشمال وشمال غرب سوريا، رجّحت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني العامل في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق) "ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير لوجود مئات العائلات تحت الأنقاض". ودعت المنظمة وسط ظروف مناخية قاسية "جميع المنظمات الإنسانية الدولية إلى التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم".
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
أوضاع كارثية وتصدع آلاف المباني
سنوات الحرب الطويلة تسببت في تصدّع آلاف الأبنية في محافظات عدة خصوصاً تلك التي شهدت معارك ضارية وقصفاً جوياً. ودفعت موجات النزوح المتكررة والفقر المدقع سوريين كثر إلى السكن في مباني متضررة أو شبه مدمرة. وتشهد مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في إدلب وحلب أوضاعا كارثية وعائلات تنتظر سماع أخبار عن أفرادها، بينما انهمك عمال الإغاثة في نقل المصابين وانتشال الضحايا من تحت ركام الأبنية.
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
قلعة حلب ومواقع آثارية تتعرض للضرر
وفي حلب، ثاني مدن سوريا، بقيت عشرات العائلات منذ وقوع الزلزال فجرًا في الحدائق العامة رغم تساقط أمطار غزيرة، خشية حصول هزات ارتدادية. وتضرّرت قلعة حلب وعدد من المواقع الأثرية الأخرى، وفقاً للمديرية العامة للآثار والمتاحف.
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
شولتس "مصدوم" ويقدم مساعدات
وغرّد المستشار الألماني أولاف شولتس (أرشيفية) على تويتر: "نتابع الأنباء عن الزلزال في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا وسط حالة من الصدمة .. نحن نحزن مع الأقارب ونقلق مع المدفونين (تحت الأنقاض). وسترسل ألمانيا مساعدة بالطبع". أما وزيرة الخارجية بيربوك فكتبت: "استيقظنا على أخبار مروعة من تركيا و سوريا. خواطري مع أقارب ضحايا هذا الزلزال المرعب.. سنرسل على وجه السرعة مساعدات بالتعاون مع شركائنا".
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
ماكرون: صور فظيعة من تركيا وسوريا
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا "مستعدة لتوفير مساعدة عاجلة للسكان" في تركيا وسوريا. وكتب ماكرون الاثنين في تغريدة "تردنا صور فظيعة من تركيا وسوريا بعد زلزال بقوة غير مسبوقة. نتعاطف مع العائلات التي خسرت أفرادا". (صورة من الأرشيف)
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
الاتحاد الأوروبي يرسل فرق إنقاذ
وأرسل الاتحاد الأوروبي فرق إنقاذ إلى تركيا، وكتب المفوض الأوروبي المكلف بإدارة الأزمات يانيش لينارسيتش على تويتر: "إثر الزلزال الذي وقع في تركيا فعلّنا آلية الدفاع المدني في الاتحاد الأوروبي (..) وتوجهت فرق من هولندا ورومانيا" للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ. وأوضح ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن هذه المساعدة تأتي بناء على طلب من تركيا.
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
حلفاء الناتو يحشدون الدعم لتركيا
وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، عن تضامنه وأعلن الدعم للدولة العضو تركيا بعدما ضربها زلزال مدمر. وكتب ستولتنبرغ على تويتر "التضامن الكامل مع الحليف تركيا عقب هذا الزلزال المريع". وأضاف "يحشد حلفاء الناتو الدعم"، مشيرا إلى أنه تواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو.
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
بوتين مستعد لمساعدة سوريا وتركيا
وعرض الرئيس فلاديمير بوتين تقديم مساعدة لسوريا وتركيا. ولروسيا وجود عسكري قوي في سوريا، وبوتين حليف وثيق للأسد وله علاقة قوية مع أردوغان. وذكر بوتين برسالته لأردوغان "تقبلوا خالص عزائنا في الضحايا والدمار واسع النطاق... نحن مستعدون لتوفير المساعدة الضرورية في هذا الشأن". وفي رسالة مماثلة، أبلغ بوتين نظيره السوري أن روسيا تشاطر "من فقدوا أحباءهم الحزن والألم"، مضيفا أن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة.
-
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
أبو الغيط يدعو لتقديم الإغاثة بعيدا عن التسيس
كما دعا أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، المجتمع الدولي إلى تقديم الإغاثة الطارئة للمناطق المنكوبة في الشمال السوري. وقال المتحدث الرسمي باسمه في بيان: إن أبو الغيط أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين في سوريا وتركيا. وأضاف أن الجامعة تناشد منظمات الإغاثة الدولية والإنسانية بالتحرك الفوري لمواجهة تداعيات هذه الكارثة من منظور إنساني بعيدا عن أي تسييس. صلاح شرارة