1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عكس التوقعات.. الاقتصاد الألماني يحقق نموا فصليا رغم الأزمات

٢٥ نوفمبر ٢٠٢٢

سجل إجمالي الناتج المحلي في ألمانيا في الربع الثالث من العام نمواً أكثر ممّا كان متوقعاً، رغم أزمة الطاقة والتضخم الذي يلقي بثقله على أكبر اقتصاد في أوروبا، وفق أرقام رسمية نهائية. ولبعت عدة عوامل في تحقيق هذا النمو.

https://p.dw.com/p/4K3Lu
صورة رمزية لمصنع في هايدلبيرغ
استثمرت الشركات الالمانية في الربع الثالث بشكل ملموس في شراء المعدات مثل الماكيناتصورة من: Uwe Anspach/dpa/picture alliance

أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا، اليوم الجمعة (25 تشرين الثاني/نوفمبر 2022)، نمو اقتصاد البلاد بمعدل 4ر0% خلال الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بالربع الثاني.

وكان مكتب الإحصاء الألماني صرح في تقديرات أولية، بأن معدل نمو الاقتصاد في الربع الثالث سوف يصل إلى 3ر0%.

وتظهر هذه البيانات أنه، رغم التحديات، فإن الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا قد ارتفع خلال فصل الصيف بوتيرة فاقت التوقعات الأولية.

وجاء النمو في الربع السنوي من تموز/يوليو حتى أيلول/سبتمبر مدفوعا بشكل رئيسي بالإنفاق الخاص للمستهلكين. وبرغم ارتفاع معدلات التضخم وأزمة الطاقة، استفاد المستهلكون من رفع قيود الوقاية من جائحة كورونا بشكل شبه كامل في الربع الثالث، من أجل السفر والتنقل على سبيل المثال، حسبما أوضح مكتب الاحصاء الألماني الرسمي.

وفي الوقت الذي استثمرت فيه الشركات بشكل ملموس في شراء المعدات مثل الماكينات، تراجعت الاستثمارات في مجال الانشاءات، على غرار ما حدث في الربع الثاني، بسبب عوامل موسمية وسعرية، كما تأثر قطاع الإنشاءات بفعل ارتفاع تكاليف البناء وزيادة معدلات فوائد الرهن العقاري.

زيارة مثيرة للجدل.. ماذا حققه المستشار الألماني في بكين؟

ويتوقع كثير من خبراء الاقتصاد تراجع أكبر اقتصاد في أوروبا خلال الشهور الستة المقبلة، ولكنهم لا يتوقعون تداعي الاقتصاد مثلما حدث في عام 2020 في بداية حدوث جائحة كورونا، عندما انكمش الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 4% خلال العام بأسره.

وذكر فريتز كولر جيب، كبير خبراء الاقتصاد لدى مصرف "كيه.إف.دبليو" الحكومي الألماني للاستثمار والتنمية أن "حدوث تراجع حاد مثلما حدث أثناء الأزمة المالية أو جائحة كورونا، مرجح فقط حال حدوث نقص في الغاز الطبيعي، ولابد أن نكون قد تجاوزنا هذه المشكلة بفضل ملء الخزانات، وقبل كل شيء، بفضل جهود الترشيد المهمة التي قامت بها الشركات والأسر".

ومن جهته، أوضح الخبير بشؤون المستهلكين لدى الشركة رولف بوركل أن الاستطلاع الأخير الذي أجرته الشركة يُظهر أن "مخاوف المستهلكين الطويلة الأمد بشأن ارتفاع كبير في أسعار الطاقة قد خفت إلى حدّ ما".

وكانت ألمانيا تعتمد كثيراً على الغاز الروسي قبل الحرب في أوكرانيا، وأثارت خطوة توقف الامدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 مخاوف من نقص الطاقة وارتفاع تكاليف التدفئة هذا الشتاء.

وفاقم التضخم القياسي الذي سُجّل في أيلول/سبتمبر ونسبته 10% من معاناة الشركات والمستهلكين الذين يرون قوتهم الشرائية تتآكل. وتتوقع الحكومة الألمانية أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 0,4% في العام 2023.

خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)