1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زيلينسكي: مظلة الناتو قد تنهي "المرحلة الساخنة" من الحرب

٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤

قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي يوم الجمعة إن أوكرانيا يمكن أن توافق على وقف إطلاق النار مع روسيا إذا وسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) حمايته للأجزاء من البلاد التي تسيطر عليها أوكرانيا.

https://p.dw.com/p/4nbKh
ألمح الرئيس الأوكراني مؤخرًا إلى إمكانية تجنب المواجهة العسكرية المباشرة لاستعادة جميع الأراضي المحتلة من قبل روسيا.
ألمح الرئيس الأوكراني مؤخرًا إلى إمكانية تجنب المواجهة العسكرية المباشرة لاستعادة جميع الأراضي المحتلة من قبل روسيا.صورة من: Virginia Mayo/AP/picture alliance´

اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وضع الأراضي الواقعة تحت سيطرة بلاده تحت مظلة حماية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كشرط لوقف المرحلة الساخنة من الحرب مع روسيا. يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات العسكرية والدبلوماسية، مع تأكيد كييف استعدادها لاستعادة المناطق المحتلة دبلوماسيًا في المستقبل. 

وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز البريطانية، قال زيلينسكي: "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فإننا بحاجة إلى مظلة الناتو لحماية أراضينا الحالية بسرعة، ومن ثم يمكننا استعادة المناطق المحتلة عبر الدبلوماسية." 

وأوضح أن هذه الخطة لم تُطرح رسميًا بعد، مشيرًا إلى ضرورة توسيع حماية الناتو لتشمل جميع الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليًا، مع احترام الدستور الأوكراني الذي يمنع الاعتراف بأي أراضٍ تحت الاحتلال الروسي. وألمح الرئيس الأوكراني مؤخرًا في حديثه أمام البرلمان الأوكراني إلى إمكانية تجنب المواجهة العسكرية المباشرة لاستعادة جميع الأراضي المحتلة، مشددًا على أن الحل الدبلوماسي قد يكون خيارًا على المدى البعيد. وألمح زيلينسكي إلى أنه مستعد للانتظار قبل استعادة المناطق التي احتلها الجيش الروسي - أي ما يقرب من خُمس مساحة البلاد - إذا كان مثل هذا الاتفاق يمكن أن يوفر الأمن لبقية أوكرانيا ويضع حدا للقتال.

ترامب يعين جترالاً سابقًا مبعوثا خاصًا لأوكرانيا

تسيطر روسيا حاليًا على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم وأجزاء من دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا. ومع ذلك، تصاعدت الهجمات الروسية مؤخرًا، بما في ذلك تهديدات باستخدام صواريخ فرط صوتية، مما زاد من الضغوط الدولية لدعم كييف.

من جهته أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، رفضه لما وصفه بـ"تصعيد غير مقبول" من روسيا، مشددًا على استمرار الدعم الفرنسي المكثف لأوكرانيا. كما كثفت الولايات المتحدة دعمها لكييف.

على الصعيد الداخلي، أعلن زيلينسكي تعيين ميخايلو دراباتي قائدًا جديدًا للقوات البرية الأوكرانية لتعزيز قدرات الجيش، وسط اشتداد المعارك وارتفاع التحديات العسكرية. 

يبقى مقترح زيلينسكي بوضع الأراضي الأوكرانية تحت حماية الناتو خطوة قد تغير مسار الحرب المستمرة، إلا أن استجابة الحلف وشروط التنفيذ ستحدد مدى إمكانية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وحققت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة مكاسب على الأرض بمعدل لم يسبق له مثيل منذ أوائل عام 2022.

واستبعدت كييف حتى الآن التنازل عن أراض مقابل السلام، في حين يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني بالانسحاب من مزيد من الأراضي ويرفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو.

وتصاعد الحديث عن وقف محتمل لإطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في وقت سابق هذا الشهر. وانتقد الرئيس الجمهوري المنتخب المساعدات الأميركية لكييف قائلا إنه قادر على وقف الصراع في غضون ساعات، من دون أن يحدد سبيلا لتحقيق ذلك.

ع.أ.ج/ خ.س (أ ف ب، د ب أ)