1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ردود فعل دولية غاضبة على الصدامات في جنازة شيرين أبوعاقلة

١٣ مايو ٢٠٢٢

شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع الصحافية شيرين أبو عاقلة التي قتلت برصاصة في الرأس قبل يومين خلال تغطيتها عملية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وصدرت ردود فعل دولية أعربت عن غضبها من الصدامات التي وقعت خلال الجنازة.

https://p.dw.com/p/4BHhI
من تشييع الصحافية شيرين أبو عاقلة
من تشييع الصحافية شيرين أبو عاقلة صورة من: Ahmad Gharabli/AFP/Getty Images

أعرب البيت الأبيض، اليوم الجمعة (13 مايو/ أيار 2022)، عن "انزعاجه الكبير" من أعمال العنف التي قامت بها الشرطة الاسرائيلية خلال جنازة الصحافية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة. وقالت المتحدثة جين ساكي "لقد شاهدنا كل هذه الصور، إنها تثير انزعاجا كبيرا. نأسف للتدخل في ما كان ينبغي أن تكون جنازة هادئة".

وأضافت "طلبنا احترام موكب التشييع وأقرباء الراحلة وعائلتها وسط هذه الظروف الحساسة"، مشيدة بـ"الصحافية المميزة" التي قتلت الأربعاء خلال عملية للجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وبخلاف الاتحاد الأوروبي، تجنبت المتحدثة باسم البيت الأبيض التنديد بالاستخدام غير المتكافئ للقوة من جانب القوات الإسرائيلية خلال الجنازة. واكتفت بالقول "حين نقول إن (هذه المشاهد) مزعجة، فاننا بالتأكيد لا نبررها".

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن تلك المشاهد "صادمة للغاية" وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إنها "حزينة للغاية من الصور".

وشارك آلاف الفلسطينيين الجمعة في القدس الشرقية في تشييع الصحافية شيرين أبو عاقلة. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى الأراضي الفلسطينية في بيان "مستاؤون من العنف في حرم مستشفى القديس يوسف ومن مستوى العنف من دون طائل الذي مارسته الشرطة الاسرائيلية طوال مراسم الجنازة".

تشييع جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة في القدس الشرقية

من جانبها، أعربت القنصلية الفرنسية في القدس عن "صدمتها الشديدة" من "عنف الشرطة" في مستشفى القديس يوسف. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 33 شخصا خلال الجنازة، نقل ستة منهم إلى المستشفى، فيما أوردت الشرطة الاسرائيلية أنها اعتقلت ستة أشخاص.

وفي القدس الشرقية، اندلعت مواجهات بعد ظهر الجمعة لدى إخراج نعش  الصحافية من المستشفى، عندما عمدت الشرطة الإسرائيلية إلى تفريق حشد لوح بالأعلام الفلسطينية خارج مستشفى القديس يوسف. وأظهرت مشاهد  بثتها قنوات التلفزيون المحلية التابوت وهو يوشك السقوط على الأرض. وقال شرطي إسرائيلي عبر مكبر صوت أمام الحشد "إذا لم توقفوا هذه الهتافات الوطنيّة، فسنضطر إلى تفريقكم بالقوة وسنمنع الجنازة"، بحسب ما جاء في مقطع فيديو نشرته الشرطة الإسرائيلية.

لكن النعش نُقل أخيرًا إلى البلدة القديمة حيث أُقيم قداس تكريمًا للمراسلة الصحافية التي توفيت عن 51 عامًا، في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك التي ازدحمت بالمصلين، وفقًا لمراسلة فرانس برس. وبالمثل امتلأت أزقة الحي المسيحي حول الكنيسة بمن قدموا للمشاركة في مأتم الصحافية التي نشأت في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها سنة 1967. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية بعض مداخل البلدة القديمة، فيما سارت الحشود خلف النعش إلى مقبرة "صهيون" حيث ووريت الثرى بالقرب من البلدة القديمة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن مئات المتظاهرين مارسوا أعمال عنف خلال الموكب الجنائزي ورشقوا عناصرها بالحجارة. فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الشرطة الإسرائيلية ردت بإطلاق القنابل اليدوية. 

تحقيقات إسرائيلية 

وقُتلت الصحافية الفلسطينية التي تحمل الجنسية الأمريكية بعد أن دخلت بيوت وقلوب الفلسطينيين برصاصة في جنين الأربعاء وكانت ترتدي سترة تحميها من الرصاص عليها شعار "الصحافة" وخوذة واقية.
وقال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه لم يتسن على الفور تحديد مصدر إطلاق النار الذي أدى إلى مقتلها بحسب النتائج الأولية لتحقيقاته، مشيرًا إلى أن إطلاق النار يمكن أن يكون من مصدر فلسطيني أو إسرائيلي.

وتطالب إسرائيل بتسليمها الرصاصة لإجراء فحص باليستي، بحضور خبراء فلسطينيين وأميركيين. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إنه يحمل السلطات الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن مقتل شيرين، رافضًا فتح تحقيق مشترك.

مقتل ضابط إسرائيلي

وعلى خلفية التوترات التي سببها مقتل شيرين أبو عاقلة، أفادت مصار إسرائيلية بمقتل ضابط من قوات حرس الحدود الإسرائيلية بعد إصابته بجروح مميتة في مواجهات في الضفة الغربية. 

وقالت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، إنه خلال عملية لمكافحة الإرهاب بالقرب من جنين، أطلق مهاجمون مسلحون النار على قوات الأمن وألقوا عبوات ناسفة، وأن الجنود ردوا بإطلاق النار. وأضافت أنه تم نقل الضابط البالغ من العمر 47 عاما إلى المستشفى بيد أنه توفى متأثرا بجراحه.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن مقتل الشرطي (الضباط) الإسرائيلي.

ف.ي/ص.ش (د ب ا، رويترز، ا ف ب)