1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دمشق توافق على إيصال المساعدات لمناطق الزلزال خارج سيطرتها

١٠ فبراير ٢٠٢٣

قالت وكالة الأنباء السورية إن مجلس الوزراء وافق في جلسة استثنائية على إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرة الحكومة السورية في شمال البلاد، فيما وجهت "الخوذ البيضاء" اتهامات للأمم المتحدة بالفشل في إيصال المساعدات.

https://p.dw.com/p/4NL75
قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة دخلت سوريا قادمة من تركيا عبر معبر باب الهوى
أعلن مجلس الوزراء السوري أن الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري سيشرفان على توزيع المساعدات بمساعدة منظمات الأمم المتحدةصورة من: OMAR HAJ KADOUR/AFP/Getty Images

بعد مرور نحو بعد خمسة أيام على الزلزال المدمر، وافقت الحكومة السورية اليوم الجمعة (10 فبراير/ شباط 2023) على إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها في شمال البلاد، وفق ما نقلت وكالة الإعلام السورية الرسمية (سانا).

وأعلن مجلس الوزراء في بيان إثر جلسة استثنائية أن "إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري على توزيع هذه المساعدات بمساعدة منظمات الأمم المتحدة سيكفل وصولها إلى مستحقيها".

وطال الدمار الناتج من الزلزال، ومركزه في تركيا، خمس محافظات سورية هي إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية وطرطوس (غرب). وقد أودى بحياة أكثر من 22 الفا و700 شخص، بينهم أكثر من3300 في سوريا، في حصيلة غير نهائية.

وضغطت الأمم المتحدة من أجل تدفق المساعدات بحرية أكبر إلى سوريا، وخاصة إلى شمال غرب البلاد، حيث قدرت أن أكثر من أربعة ملايين بالفعل كانوا بحاجة إلى المساعدات قبل الزلزال، من خلال خطوط المواجهة المجمدة ومن خلال المعابر المشتركة مع تركيا.
ومن المفترض أن تصل المساعدات الإنسانية عبر الخطوط الأمامية للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاماً في البلاد. وعادة ما تنقل الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، أو من داخل سوريا، من مناطق سيطرة الحكومة. 
 إلا أنه لم يتم إرسال أي مساعدات من داخل سوريا إلى شمال غرب البلاد منذ نحو ثلاثة أسابيع.

 ودخلت أول قافلة مساعدات للأمم المتحدة الخميس إلى شمال غرب البلاد مؤلفة من ست شاحنات فقط، تلتها قافلة ثانية الجمعة مؤلفة من 14 شاحنة. وضمت القافلتان معدات إنسانية وخيما وبطانيات، إلا أنها خلت من مواد غذائية وأخرى ضرورية لعمليات البحث والإنقاذ. 

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحكومة أعلنت أيضاً المناطق الأكثر تضرراً من زلزال يوم الاثنين المدمر، وهي اللاذقية وحماة وحلب وإدلب، وأنها ستنشئ صندوقاً لإعادة تأهيل تلك المناطق.

 ومنذ أيام، تهبط تباعاً طائرات محملة مساعدات إغاثية للمتضررين في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، العدد الأكبر منها من دولة الإمارات، إضافة الى روسيا وإيران، ودول أخرى معظمها لم يقطع علاقته بدمشق بعد اندلاع النزاع الدامي في البلاد منذ 2011. 
 

مطالب بوقف القتال

من جهته، طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في سوريا لتسهيل إيصال المساعدات إلى ضحايا الزلزال الذي دمر قسما من البلاد بداية الأسبوع.

وقالت المفوضية في تغريدة إن فولكر تورك "يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا واحترام تام للحقوق الإنسانية وموجبات القانون الإنساني بهدف إيصال المساعدة الى الجميع".

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن14 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية عبرت الحدود إلى سوريا بعد مغادرتها مدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا في وقت سابق اليوم الجمعة. وأفادت بأن الشاحنات المتجهة إلى إدلب التي تخضع لسيطرة المعارضة محملة باحتياجات من بينها مدافئ كهربائية وخيام وبطانيات.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الشاحنات هي جزء من شحنة مساعدات اعتيادية وليست مرتبطة بالاستجابة للزلزال قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة بول ديلون إن "الوضع المحدد مسبقا" فيما يتعلق بالمساعدات ليس هو القضية.

وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن شحنة من المعونات وصلت أمس الخميس، لكنه قال إنه مازال هناك نقص في خيام الإيواء ومعدات لإزالة الأنقاض.

انتقادات لدور الأمم المتحدة

من جانبه، اتهم مدير منظمة الخوذ البيضاء للإنقاذ في شمال غرب سوريا اليوم الجمعة الأمم المتحدة بالفشل في إيصال المساعدات الإنسانية المناسبة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد بعد أن دمرها الزلزال القوي والهزات الارتدادية التي أعقبته.

بعد 4 أيام على الزلزال.. لماذا تأخر وصول المساعدات؟

وقال رائد الصالح إن المنطقة لم تتلق أي مساعدات من الأمم المتحدة بهدف الاستجابة للكارثة منذ الزلزال الذي وقع يوم الاثنين، وإن الشاحنات الست التي عبرت الحدود إلى سوريا أمس الخميس كانت من الشحنات المعتادة لكنها تأخرت.

وقال للصحفيين عبر رابط فيديو من إدلب إن الشاحنات التي دخلت أمس هي قافلة كان من المقرر أن تدخل يوم الاثنين لكنها تأخرت بسبب الزلزال وأضاف أنه حتى الآن لم تصل أي مساعدات إلى شمال غرب سوريا من الأمم المتحدة في إطار الإغاثة من الزلزال.

ويُنسب للخوذ البيضاء الفضل في إنقاذ آلاف الأشخاص في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة والتي تعرضت للقصف من جانب القوات الحكومية والروسية في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 12 عاماً.

ويقول عناصر الخوذ البيضاء إنهم محايدون. ويصفهم الرئيس السوري بشار الأسد وأنصاره، بما في ذلك روسيا، بأنهم أدوات للدعاية الغربية والمعارضة بقيادة الإسلاميين.

ووصف الصالح استجابة الأمم المتحدة بأنها "كارثية" وقال إن على الهيئة الاعتذار للشعب السوري عن نقص المساعدة التي تقدمها.

ولم يرد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على طلب للتعليق على اتهامات الصالح.

ع.ح/ ص.ش (أ ف ب، رويترز، د ب ا)