1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ثروات المسؤولين العرب في أوروبا ـ قصور فاخرة وأرصدة عامرة!

٣٠ أبريل ٢٠٢٠

رفعت الاسد، المعروف بـ"جزار حماة"، متهم بإختلاس الملايين من سوريا واستثمارها في العقارات بأوروبا. والكثير من الحكام العرب يهربون أموالهم إلى أوروبا لإخفائها في البنوك والمؤسسات المالية أو استثمارها.

https://p.dw.com/p/3ba30
رفعت الأسد متهم من القضاء الفرنسي والقضاء الإسباني باختلاس وتبييض الملايين من الخزائن العامة السورية، وهو ينفي هذه التهم
رفعت الأسد متهم من القضاء الفرنسي والقضاء الإسباني باختلاس وتبييض الملايين من الخزائن العامة السورية، وهو ينفي هذه التهمصورة من: picture-alliance/dpa/AP Photo/M. Euler

تقدر الإمبراطورية العقارية لعم الرئيس السوري بشار الأسد في أوروبا بالملايين، ومن ضمنها قصرين في باريس تبلغ مساحة أحدهما ثلاثة آلاف متر مربع، بالإضافة إلى مزرعة خيول وأكثر من 500 عقار في أسبانيا وحدها.

وكان رفعت الأسد، المعروف بـ"جزار حماة"، نائباً سابقاً لرئيس سوريا وقائد "سرايا الدفاع" العسكرية التي كان لها دور أساسي في الهجوم على مدينة حماة في 1982. وسوف تبت محكمة فرنسية يوم 30 إبريل/نيسان في قضية ضد رفعت الأسد تتهمه باختلاس وتبييض ما لا يقل عن 90 مليون يورو من الخزائن العامة السورية والتي استخدمها لبناء ثروة عقارية في أوروبا. وكانمكتب الإدعاء الأسباني اتهمه في نوفمبر/ تشرين الأول 2019 باختلاس 600 مليون دولار من الخزائن السورية ، لكن رفعت الأسد يرفض جميع الإتهامات الموجهة إليه.

ملايين "عائلة مخلوف"

وتمتد الإتهامات أيضاً لأبناء عمومة الأسد من عائلة مخلوف. فبحسب منظمة "غلوبال ويتنس" غير الحكومية في بريطانيا، والمعنية بمكافحة الفساد، قام أفراد من عائلة مخلوف بشراء شقق فاخرة تقدر بنحو 40 مليون دولار في ناطحة سحاب "سيتي أوف كابيتالس" بموسكو. وكان إسم "مخلوف" ورد في العديد من التقارير التي تؤكد الدور المحوري الذي تلعبه العائلة في تعضيد حكم بشار الأسد في سوريا، وقد يكون الإستثمار في روسيا أحد الطرق التي تستخدمها العائلة للإلتفاف على العقوبات الأوروبية وإخراج الأموال من سوريا، وفقاً لمنظمة "غلوبال ويتنس".

لكن عائلة الأسد ليست العائلة الحاكمة الوحيدة شديدة الثراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا . وبالرغم من أن ليست جميع استثمارات هذه العائلات بالضرورة غير قانونية، إلا أن العديد منهم يعيشون في رفاهية بأوروبا تعكس تبايناً شديداً مع ظروف المعيشة في بلدانهم التي تعاني فيها الشعوب من النزاعات والفساد والفقر.

ثروات القذافي ومبارك

عندما سقط نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في 2011، قٌدرت بعض التقارير ثروته من 5 مليار دولار إلى 70 مليار دولار، وضمت هذه الثروة عقارات فاخرة في لندن وباريس وأسبانيا. وبحسب "وثائق بنما"، والتي ظهرت في 2016 وفضحت عمليات تهرب ضريبي وتربح غير مشروع للعديد من الشخصيات المشهورة، كانت بعض هذه العقارات مملوكة لشركات صورية يملكها إبني مبارك.

وبعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا بنفس العام، قدر مسؤولون ليبيون ثروته الشخصية بنحو 200 مليار دولار تضم حسابات بنكية وإستثمارات وعقارات في جميع أنحاء العالم. وفي 2012 نقلت محكمة بريطانية ملكية منزل فاخر في لندن يقدر بنحو 10 مليون جنيه إسترليني كان مملوكاً للساعدي معمر القذافي إلى الحكومة الإنتقالية الليبية في ذلك الوقت. ومازالت أموال العائلتين الحاكمتين المصرية والليبية والمقربين منهما بالخارج مجمدة من قبل الإتحاد الاوروبي حتى اليوم.

وكان تحقيق قامت به منظمة مشروع الإبلاغ عن الجريمة والفساد (OCCRP) في 2018 كشف عن أن علي دبيبة، وهو أحد المقربين لمعمر القذافي وأحد أعضاء ما سمي بـ"دائرة القائد"، قام باختلاس 7 مليار دولار رغم أن راتبه الشهري كان يقدر بنحو 12 ألف جنيه إسترليني. وأشار التحقيق إلى أنه استثمر بعض هذه الأموال في شراء عقارات فخمة في المملكة المتحدة، ومنها قصر تايموث في إسكتلندا، وهو أحد أهم القصور الإسكتلندية المملوكة لأفراد.

"لويس الرابع عشر" ـ قصر بن سلمان

لا يخفي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ثروته مثل الأخرين، ولكنه فضل الإبقاء على شرائه "قصر لويس الرابع عشر" بفرنسا بمبلغ 300 مليون دولار سراً، إلى أن كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن الأمر في 2017. وكانت عملية الشراء تمت في عام 2015، وهو نفس العام الذي شن فيه ولي العهد السعودي حملة ضد الفساد في المملكة بعد شرائه للقصر بفترة وجيزة. ويتميز القصر الفخم الذي انتهى بنائه في 2011 وصُمم على طراز القلاع الفرنسية بالقرن السابع عشر بحدائق شاسعة ونافورة مياه ذات أوراق ذهبية بالإضافة إلى أحدث تقنيات التكنولوجيا المنزلية.

قصر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؟

وكان خبر اقتراب بن سلمان منشراء نادي نيوكاسل الإنجليزي تسبب في حالة من الغضب لدى مشجعي النادي ونشطاء ، خاصة بسبب حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 وما تداولته التقارير عن تورط ولي العهد السعودي في الأمر.

ثروات خليجية في أوروبا

السعودية ليست الدولة الخليجية الوحيدة التي أظهرت اهتماماً بشراء نوادي كرة قدم أوروبية، فعائلة آل ثاني القطرية اشترت نادي باريس سان جيرمان في 2012 بعد أن حولت الملايين من خزائن الدولة لشراء العقارات في أوروبا، ومنها حصة بنسبة 95 بالمئة في مبنى "The Shard" بلندن، والذي كان في ذلك الوقت أعلى مبنى في أوروبا.

وفي 2018 قام رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني بشراء ما قيل عنه إنه أغلى منزل في لندن بمبلغ 465 مليون دولار بعد أعمال التحديث، وهو منزل يحتوي على أكثر من 20 غرفة بالقرب من قصر بكنغهام. وفي نفس العام كشفت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشيونال) عن ظروف العمل المتدنية والإستغلالية للعمالة الأجنبية في قطر، ومن ضمنها حصولهم على دخل شهري يقدر بمائتي دولار (184 يورو) فقط، وذلك في إطار التحضيرات لاستضافة بطولة كأس العالم في 2022.

وبحسب وثائق بنما، يمتلك رئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان عقارات في لندن تقدر قيمتها بنحو 1.2 مليار دولار، بينما يمتلك نائب رئيس الوزراء منصور بن زايد آل نهيان نادي مانشستر سيتي الإنغليزي الذي اشتراه بمبلغ قدرته غارديان البريطانية ب150 مليون جنيه إسترليني في 2008. أما حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم فيمتلك ضيعة قيمتها 75 مليون جنيه إسترليني بمقاطعة "سري" في جنوب شرق إنجلترا بالإضافة إلى مزرعة للخيول بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني.

ويواجه حاكم دبي، والذي يقال إنه صديق مقرب لملكة بريطانيا، مشاكل عديدة في وطنه الثاني الأوروبي. ففي شهر مارس/آذار المنصرمأعلنت محكمة بريطانية أنه أمر بخطف إثنتين من بناته ومارس "حملة من الترهيب" ضد زوجته الأميرة هيا ب نت الحسين دفعتها للهروب من البلاد.

توم إلينسون (س.ح/ع.ج.م)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد