1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس.. اتحاد الشغل يرفض شروط سعيّد للحوار الوطني

١٣ أبريل ٢٠٢٢

رفض الاتحاد العام التونسي للشغل أن يكون الحوار الوطني المتعلق بتعديل الدستور مرتبطا بنتائج المشاورات الإلكترونية عكس ما يرغب به الرئيس سعيّد. ويرى مراقبون أن موقف الاتحاد سيقوض على الأرجح مصداقية المسار الذي يسلكه سعيّد.

https://p.dw.com/p/49ua5
Belgien Brüssel | Tunesiens Präsident Kais Saied
صورة من: John Thys/AFP/Getty Images

قال نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الأربعاء (13 أبريل/ نيسان 2022) إن أي حوار وطني بشأن تعديلات مقترحة للدستور يجب أن يكون بلا شروط مسبقة، وليس استنادا إلى نتائج المشاورات الإلكترونية مثلما أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيّد.

ويوسع موقف الاتحاد العام التونسي للشغل، وهو طرف رئيسي في البلاد يضم أكثر من مليون عضو ويمكنه إغلاق الاقتصاد، المعارضة لخطط الرئيس للمضي قدمًا في إصلاحات أساسية بشكل أحادي ودون حوار حقيقي.

وحل سعيد البرلمان الشهر الماضي ليفرض حكم الرجل الواحد، بعد أن سيطر على السلطة التنفيذية وأصبح يحكم بمراسيم، في خطوة وصفها خصومه بأنها انقلاب.

وكان، الامين العام للاتحاد الذي يتمتع بنفوذ قوي، يشير إلى المشاورات التي أمر الرئيس سعيّد بإجرائها في ديسمبر/ كانون الأول قبل التعديلات المزمعة على الدستور.

ماذا بعد قرار قيس سعيد حل مجلس النواب التونسي؟

وقال للصحفيين "الاتحاد يضغط من أجل أن يكون الحوار بدون شروط مسبقة.. يجب ألا يستند إلى نتائج المشاورات الإلكترونية كما أعلن الرئيس".

وكان الرئيس سعيّد قال الأسبوع الماضي إن الإصلاحات التي سيشملها الحوار الوطني يجب أن تستند إلى نتائج الاستشارات عبر الإنترنت التي شارك فيها 500 ألف فقط في البلد البالغ عدد سكانه 12 مليونا.

وقال أيضا إن التونسيين سيصوتون في الانتخابات البرلمانية المقبلة في ديسمبر/ كانون الأول على الأفراد وليس القوائم مثلما حدث في الانتخابات السابقة، وهو أحدث قرار أحادي الجانب لسعيّد.

وقال الحزبان الرئيسيان في البلاد، النهضة والدستوري الحر، وهما خصمان لدودان، إنهما سيعارضان تلك الخطط وسيقاطعان أي استفتاء يدعو إليه لإعادة هيكلة النظام السياسي من جانب واحد.

وتتهم المعارضة سعيّد بمحاولة فرض مشروعه الشخصي وأنه لا يريد سوى حوار شكلي لتمرير مقترحاته.

واليوم الأربعاء، قالت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي  في ختام زيارة لتونسإن إجراء حوار وطني شامل حقيقي أمر حتمي.

لكن يُعتقد على نطاق واسع بأن أي مقاطعة محتملة من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل للحوار المرتقب ستقوض بشكل أكبر على الأرجح مصداقية المسار الذي يسلكه سعيّد.

ع.ا/أ.ح ( رويترز )

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد