1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

توقيع اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من العراق

ملهم الملائكة Mulham Almalaika١٦ ديسمبر ٢٠٠٨

صادق البرلمان العراقي بالأغلبية الخميس السابع والعشرون من نوفمبر تشرين الثاني عام 2008 على اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من العراق.

https://p.dw.com/p/G2yY
مشهد مضطرب انتهى باتفاقيةصورة من: AP / DW

يدور الكلام منذ أشهر عن اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من العراق، الخلاف حول هذه الاتفاقية يدور حتى حول اسمها، هل هي معاهدة أم اتفاقية؟ هل هي اتفاقية أمنية أم اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من العراق كما يقول عنوانها الرسمي ؟ هل هناك ملاحق غير معلنة؟ لماذا تعارض بعض الأطراف الاتفاقية رغم قناعتهم بأهميتها؟ الخلاصة أن توقيع اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من العراق كان وسيلة القوى السياسية لانتزاع مطالب من الحكومة.

Irak Selbsmordanschlag
العنف خطر دائمصورة من: AP

وكان سؤالنا للمستمعين في دعوتنا لهم لمشاركتنا الحور

هل تعتقد أن توقيع الاتفاقية سيكون في نفع العراق؟

عبد الرحمن عثمان حاور الدكتور غسان عطية مدير معهد التنمية والديمقراطية في العراق و سأله أولا عن الخلافات بين الأطراف السياسية في البرلمان وفرص الاتفاق بشأن هذه الاتفاقية فقال:

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: لقاء مع د.غسان العطية)

الكاتب والمحلل السياسي داوود البصري رأى أنّ مطالب القوى السياسية بإلغاء قانون المساءلة والعدالة، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، إلغاء قانون المحكمة الخاصة العليا، وعرض الاتفاقية على الاستفتاء الشعبي في تموز من العام القادم هي ممارسة سياسية مألوفة حيث تعمد المعارضة في كل برلمانات العالم إلى الضغط على الحكومة في أوقات التصويت وحين تنبع الحاجة إلى توافق في الأصوات ، وقد لا يتفق هذا مع الجانب الأخلاقي المعياري ألا انه يتفق تماما مع جوهر السياسة وأساليبها.

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: داوود البصري: الماكيافلية والبراغماتية من سمات السياسة)

Bildgalerie USA Wahlen Obama Irak 5
اوباما، تغيير في العراقصورة من: AP

المحلل السياسي الدكتور فراس الوائلي أشار إلى أن هناك ملاحق سرية رغم إعلان الجانبين العراقي والأمريكي عدم وجود ملاحق مؤكدا وجود ملاحق سرية في كل الاتفاقيات التي تعقد بين الدول المحتلة والدول الخاضعة للاحتلال

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: فراس الوائلي: الملاحق السرية ستتيح للولايات المتحدة بقاء دائما في العراق)

وذهب الدكتور فراس الوائلي إلى أن القوى السياسية العراقية المعارضة للاتفاقية لا تعمل وفق مطالب دول الجوار واملاءاتها بل أنها تعمل وفق أملاءات وطنية خالصة افرزها انتمائها الوطني،

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: فراس الوائلي: لماذا التشكيك بوطنية الرافضين؟)

Irak Regierungssitzung in Bagdad Maliki
مجلس الوزراء وافق بالاغلبية على اتفاقية انسحاب القوات الامريكيةصورة من: AP

أما البريشت ميتسغير الصحفي ألألماني في مجلة شتيرن وجريدة دي تسايت

فرأى أن ألمانيا لم تطلب من الولايات المتحدة إنهاء وجودها العسكري بعد سقوط النازية لأن ألمانيا التي اعتدت على كل دول العالم خضعت لوصاية دولية، وهذا لا يشبه ما جرى في العراق

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: البريشت ميتسغير: لا يشبه وضع ألمانيا وضع العراق! )

ولفت الكاتب داوود البصري الى أن الأعلام الأوروبي واقع تحت تأثير اليسار التقليدي في أوروبا الذي يلتزم بموقف العداء الباذخ لسياسة الولايات المتحدة باعتبارها رأس حربة الرأسمالية واصدق تمثيل لمفهوم الإمبريالية كما تتناقل أدبيات اليسار، من هنا فهم يتبنون أي سياسة تعارض الولايات المتحدة مهما كان شكلها، والواضح أن هذا اليسار هو الذي يسيطر على الأعلام الأوروبي

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: داوود البصري: اليسار الأوروبي هو الذي يصوغ لغة الخطاب الإعلامي في القارة)

Strom im Irak
نجاح سياسي يحتاج نجاحاً على الارضصورة من: AP

البريشت ميتسغير من جانبه لفت النظر الى ان وسائل الأعلام ( وبعضها عراقية وأمريكية) تستخدم تعبير الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة متجنبة استخدام الاسم الرسمي للاتفاقية وهي اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من العراق بسبب وقوع الأعلام الأوروبي تحت تأثير الأعلام الأمريكي

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: البريشت ميتسغير: الأعلام الأمريكي مسؤول عن نشر تعبير ألاتفاقية الأمنية بدلا من اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من العراق)

وأختتم البصري حوارنا بالقول ان إدارة الرئيس ألأمريكي المنتخب باراك اوباما التي بذلت وعودا أثناء الانتخابات بتحقيق انسحاب تام من العراق خلال 16 شهرا لن تستطيع أن تفي بهذه الوعود إذا تعارضت مع ثوابت السياسة لا سيما وأنه أعلن اعتماده على حسابات القادة العسكريين الأمريكيين ميدانيا وعلى ضوء ذلك يقرر حجم وشكل ومستقبل الوجود الأمريكي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد