1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعيين أحمد الطيب شيخا للأزهر خلفا لطنطاوي

١٩ مارس ٢٠١٠

عُين رئيس جامعة الأزهر أحمد محمد الطيب بموجب قرار رئاسي شيخا للأزهر خلفا للراحل طنطاوي، ليكون بذلك الإمام 46 في تاريخ أكبر مؤسسة دينية في الإسلام السني. الطيب يُعرف بالاعتدال ورفض التطرف إلى جانب إتقانه اللغات الأجنبية.

https://p.dw.com/p/MXff
تعيين أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر، شيخا للأزهرصورة من: AP

أعرب الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب عن "سعادته وتقديره للثقة، التي منحها إياه الرئيس المصري حسني مبارك بتعيينه شيخا للأزهر". يأتي ذلك بعد أن صدر قرار رئاسي اليوم الجمعة (19 مارس / آذار) بتعيين الطيب شيخا للأزهر ليكون الإمام السادس والأربعين في تاريخ الأزهر، أكبر مؤسسة إسلامية سنية في العالم، بحسب وكالة الشرق الأوسط للأنباء. ويخلف الطيب بتعيينه شيخا للأزهر، محمد سيد طنطاوي (82 عاما)، الذي توفي في العاشر من الشهر الجاري في الرياض عقب إصابته بأزمة قلبية. ويوصف الطيب (64 عاما)، الذي يتولى رئاسة جامعة الأزهر منذ عام 2003 بعد أن كان مفتيا للجمهورية المصرية، بأنه "معتدل" و"صاحب فكر تنويري"، بحسب ما نقلت فرانس برس عن مصادر مقربة منه.

شيخ وسطي يعرف "بالاعتدال والإسلام التنويري"

Scheich Mohammed Sayed Tantawi
الطيب، شيخ الأزهر الجديد، عرف أيضا بمواقفه المعتدلة، فهي سيسلك نهج طنطاوي الراحل؟صورة من: AP

وكان الطيب، إلى جانب وزير الأوقاف محمود حمدي زقزوق ومفتي مصر علي جمعة، من ضمن أبرز ثلاثة مرشحين لمنصب شيخ الأزهر خلافة للطنطاوي. وكان الشيخ محمود حمدي مجاهد، أحد علماء الأزهر والعضو في مجلس الشعب، قد قال في وقت سابق لوكالة رويترز، إن "الحكومة تختار دائما الشيخ الوسطي ونحن نسألهم أن يختاروا شيخا للأزهر يعمل لمصلحة الشعب ولا ينحاز للحكومة ولكن للحق". يشار إلى أن الطيب قد عرف أيضا بمواقفه المعارضة لجماعة الإخوان المسلمين، أكبر أحزاب المعارضة وأكثرها تنظيما في مصر والمحظورة رسميا على الرغم من الشعبية التي تحظى بها.

وكان الطيب انتقد في 2006 عرضا للفنون القتالية قام به طلبة تابعون لجماعة الإخوان المسلمين في جامعة الأزهر ودعا إلى "احتواء أي فكر متطرف" في الجامعة. وقال حينذاك إن هؤلاء الطلبة "قد صُوروا أمام العالم كله وهم يشكلون ميليشيات إرهابية ما يدعو إلى الاعتقاد بأن جامعة الأزهر جامعة إرهابية تصدر الإرهاب والفكر المتطرف وهو ما لا يقبله الأزهر مطلقا". وأشار إلى أن الطلاب كانوا ملثمين "مثل حماس وحزب الله والحرس الثوري في إيران". وقد طرد عدد من هؤلاء الطلاب واعتقل عشرات آخرون.

دفع حوار الأديان وإتقان اللغات الأجنبية

ويشغل أحمد الطيب منصب أستاذ في العقيدة الإسلامية ويتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة وترجم عددا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية وعمل محاضرا جامعيا لبعض الوقت في فرنسا. كما يرأس الطيب، الذي ينحدر من أسرة صوفية من محافظة قنا في صعيد مصر، طريقة صوفية خلفا لوالده الراحل. ويشغل الطيب منصب رئيس لجنة حوار الأديان في الأزهر، وهو عضو في مجمع البحوث الإسلامية أعلى هيئة علماء في الأزهر. ومن المنتظر أن يرأس المجمع بعد تعيينه شيخا للأزهر.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم