1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"انقلاب مؤسساتي"- رحيل ديبي يفتح مرحلة من عدم اليقين في تشاد

٢١ أبريل ٢٠٢١

بعد مقتل إدريس ديبي تولى ابنه مهام رئيس الجمهورية ومنصب القائد الأعلى للقوات المسلحة على رأس مجلس عسكري انتقالي بتشاد. وترفض أحزاب المعارضة هذه الخطوة، بينما يعتزم المتمردون مواصلة القتال. أوضاع تثير انزعاجا في واشنطن.

https://p.dw.com/p/3sLgc
جنود الجيش التشادي في نجامينا
الاتحاد الأوروبي يقول إن "الانتقال المعلن (في تشاد) يجب أن يتم بطريقة سلمية، مع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والسماح بتنظيم انتخابات شاملة جديدة".صورة من: Renaud Masbeye Boybeye/AFP/Getty Images

تمثل وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو عبورا إلى المجهول بالنسبة إلى 16 مليون تشادي عاشوا أكثر من 30 عاما تحت حكم هذا الرجل الذي توفي بعيد انتخابه لولاية سادسة، ليتسلم الحكم مجلس عسكري بقيادة نجله الذي يمسك بكامل السلطات من غير أن تكون له خبرة في السياسة.

قلق وانزعاج أمريكي

وقتل ديبي (68 عاما) يوم الاثنين على جبهة القتال مع متمردين من جبهة التغيير والوفاق، يتمركزون في ليبيا، وهي جبهة مؤلفة من منشقين عن الجيش. وقد أحدث موته صدمة في تشاد وأثار مخاوف بين حلفائها الغربيين، خاصة فرنسا والولايات المتحدة، الذين كانوا يعتبرونه حليفا في معركتهم ضد الجماعات الإسلامية المتشددةوخاصة تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعة بوكو حرام.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء (21 أبريل/ نيسان 2021) إن الحكومة الأمريكية منزعجة للغاية من العنف في تشاد في أعقاب وفاة الرئيس ديبي، وتشعر بالقلق من أي شيء يعترض طريق الانتقال الديمقراطي للسلطة هناك. وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس للصحفيين في إيجاز صحفي يومي إن واشنطن تراقب عن كثب الوضع السياسي في تشاد.

المتمردون يعتزمون موصلة الهجوم

وأعلن الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاما)، نجل الرئيس الراحل، الذي كان حتى ذلك الحين يتولى قيادة الحرس الرئاسي المتمتع بنفوذ هائل ويتولى حماية النظام والحكومة والجمعية الوطنية أنه "يتولى مهام رئيس جمهورية" تشاد، حسب ميثاق انتقالي نُشر الأربعاء على الموقع الإلكتروني للرئاسة.

وعين محمد إدريس ديبي الثلاثاء 14 جنرالا يُعرف أنهم من بين الأكثر ولاء لرئيس الدولة أعضاء في المجلس العسكري الانتقالي الذي أكد أن مؤسسات جديدة ستُشكل بعد انتخابات "حرة وديموقراطية" في غضون عام ونصف العام.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى فترة انتقالية عسكرية محدودة تؤدي إلى "حكومة مدنية وجامعة".

لكن المتمردين الذين يشنون هجوما ضد النظام التشادي منذ تسعة أيام توعدوا بالتقدم نحو نجامينا ورفضوا "بشكل قاطع" هذا المجلس العسكري. وأكد المتحدث باسم "جبهة التغيير والوفاق في تشاد" كينجابي أوغوزيمي دي تابول "نعتزم مواصلة الهجوم".

ومن جهته، وشدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان أن "الانتقال المعلن يجب أن يتم بطريقة سلمية، مع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والسماح بتنظيم انتخابات شاملة جديدة".

أحزاب المعارضة تندد بـ"انقلاب مؤسساتي"

ومن جانبها، نددت أحزاب المعارضة الرئيسية في تشاد الأربعاء بـ"انقلاب مؤسساتي". ودعا حوالى ثلاثين "حزبا سياسيا في المعارضة الديموقراطية إلى مرحلة انتقالية يقودها مدنيون (...) عبر حوار شامل"، وفق ما جاء في بيان.

وأورد البيان أن المعارضة "تدعو سكان تشاد إلى عدم الانصياع للقرارات غير القانونية وغير الشرعية والمخالفة للتنظيمات التي اتخذها المجلس العسكري الانتقالي، ولا سيما ميثاق الانتقال وحظر التجول وإغلاق الحدود".

وبين الموقعين حزب صالح كبزابو خصم إدريس ديبي "التاريخي"، وحزب سوكسيه ماسرا أحد أشد معارضي نظام الرئيس السابق.

كما وجهت هذه الأحزاب "تحذيرا" إلى فرنسا، القوة المستعمرة السابقة والتي دعمت ديبي منذ وصوله إلى السلطة عام 1990 على رأس حركة تمرد، طالبة منها "عدم التدخل في شؤون تشاد الداخلية". ودعت أخيرا الأسرة الدولية إلى "مؤازرة الشعب التشادي لإعادة دولة القانون والديموقراطية".

ص.ش/خ.س (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد