1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتخابات المغرب.. "العدالة والتنمية" يتحدث عن "خروقات خطيرة"

٨ سبتمبر ٢٠٢١

ندد حزب العدالة والتنمية، الذي ينافس على الفوز في الانتخابات العامة والاستمرار في قيادة الحكومة المغربية لولاية ثالثة، بوجود ما وصفها بـ"خروقات خطيرة" داعيا السلطات إلى التدخل لعدم المساس "بسلامة الانتخابات ونزاهتها".

https://p.dw.com/p/405gU
رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني خلال الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية.
رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني خلال الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية.صورة من: Jalal Morchidi /picture alliance /AA

قالت وزارة الداخلية المغربية إن نسبة الإقبال في الانتخابات البرلمانية والمحلية التي جرت اليوم الأربعاء (الثامن من سبتمبر/ أيلول 2021) بلغت 50.18 في المئة، بزيادة طفيفة عن النسبة المسجلة في انتخابات 2016 وهي 43 في المئة. وأغلقت مكاتب الاقتراع أبوابها في تمام السابعة بالتوقيت المحلي وتم على الفور البدء بفرز الأصوات.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية حصلت رويترز على نسخة منه "عملية الاقتراع جرت على العموم في ظروف عادية على صعيد كافة جهات المملكة.. باستثناء بعض الحالات المعزولة جدا، التي همت عددامحدودا من مكاتب التصويت".

وقال حزب العدالة والتنمية المغربي (الذي يقود الحكومة)، في بيان، بمناسبة يوم الاقتراع في الانتخابات العامة، إنه سجل "استمرار التوزيع الفاحش للأموال في محيط عدد من مراكز التصويت، دون تدخل السلطات المعنية".

وأشار أيضا إلى "ارتباك في لوائح التصويت بعدد من المكاتب مما حرم عدداً من الناخبين من القيام بواجبهم"، كما ذكر "انتشار ظاهرة نقل الناخبين إلى مكاتب التصويت في استمرار فج للحملة الانتخابية ضدا على القانون".

ولفت الحزب في بلاغ له برصد "السماح في عدد كبير من المكاتب بالتصويت، دون التأكد من الهوية، أو اعتمادا على نسخ البطاقة الوطنية ضدا على القانون وخلافاً لبلاغ وزارة الداخلية في هذا الشأن".

كما حذر من تنامي ما وصفها بـ"أعمال البلطجة، والاعتداء على مناضلي الحزب" في أحد المقرات، داعيا السلطات إلى "التصدي لهذه الخروقات الخطرة بصرامة تحسبا (...) للمس بسلامة العملية الانتخابية ونزاهتها".

كما أدان الحزب الاشتراكي الموحد، بشدة ما وصفه بـ "الاستعمال المكشوف للمال في واضحة النهار" و أمام أعين السلطة وأعين المواطنات والمواطنين"، معتبرا أنها "ممارسات مشينة وغير مقبولة، لا شك أنها ستضيع عليه فرصة أخرى للتقدم نحو دمقرطة الحياة السياسية".

وتابع الحزب (يساري معارض كان أحد أركان تجمع اسمه فدرالية اليسار الديمقراطي) في بيان لمكتبه السياسي إن الأخبار المتطابقة والمواترة التي تتهاطل علينا من كافة أنحاء المغرب تبرز للاسف الشديد هيمنة الفساد المتمثل أساسا في إطلاق يد المال وهيمنته على مرأى ومسمع من الادارة والسلطة التي تلوذ بحياد مشبوه يدينها".

من جهتها أكدت وزارة الداخلية في بيان أن التصويت "يمر في ظروف عادية على امتداد التراب الوطني". ويتوقع أن يبدأ الإعلان عن النتائج الأولية ليل الأربعاء الخميس.

وأفادت أن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 36 بالمئة حتى الخامسة عصرا (الرابعة ت غ)، قبل ساعتين على إغلاق مراكز الاقتراع، علما أنها المرة الأولى التي دعي فيها الناخبون لاختيار أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 395 وأعضاء مجالس المحافظات والجهات (أكثر من 31 ألفا)، في اليوم نفسه.

وأعلنت السلطات عن إغلاق صناديق الاقتراع في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت المغرب. ولم تعلن الداخلية بعد عن نسبة المشاركة النهائية حتى كتابة هذا التقرير.

وفي غياب استطلاعات للرأي حول توجهات الناخبين، تشير تقديرات وسائل إعلام محلية إلى تركز المنافسة حول رئاسة الحكومة المقبلة بين الإسلاميين من جهة، وحزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة المعاصرة المحسوبين على الليبراليين. كذلك يخوض المنافسة حزب الاستقلال (يمين وسط). 

ويراهن الحزب الإسلامي المعتدل على الاستمرار في رئاسة الحكومة الائتلافية التي يتولاها منذ 10 أعوام، من دون السيطرة على الوزارات الأساسية.

ويعين الملك محمد السادس بعد الانتخابات رئيس وزراء من الحزب الذي يحصل على الكتلة الأكبر في البرلمان، ويفترض أن يشكل رئيس الحكومة المكلف حكومة جديدة لخمسة أعوام.

ع.ا/أ.ح (أ ف ب، بلاغ الحزب)