1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الفقاعات الصحية" تقضّ مضاجع منتخبات كأس أوروبا لكرة القدم

٤ يوليو ٢٠٢١

يتحمّلونها ويشكون منها ويسعون للخروج منها، سعيا للخروج من الانغماس التام فيها، وهي فقاعة لا تنفجر أبداً. هكذا يتم توصيف "الفقاعة الصحية" التي باتت مسكناً لتشكيلات المنتخبات المشاركة في كأس أوروبا 2020 لكرة القدم.

https://p.dw.com/p/3w0Jd
Euro 2020 | Türkei - Italien | Eröffnungsfeier
صورة من: Filippo Monteforte/REUTERS

 

هذه بعض الشهادات على "حياة في الفقاعة" فيزمن كوفيد-19، كما تعيشها المنتخبات المشاركة في كأس أوروبا لكرة القدم. فإنكلترا التي لعبت غالبية مبارياتها على أرضها، تشعر كأنها سمكة في فقاعتها في مركز تدريب سانت جورج بارك. يقول مهاجم منتخب الأسود الثلاثة رحيم سترلينغ إنه "من الجيد جداً أن تكون في بلدك لمرة واحدة وأن تتنفس الهواء البريطاني النقي. لا يمكنني التوقف عن الابتسام".

 تم إيلاء اهتمام خاص لتزيين الغرف، بحسب جاك غريليش الذي قال "عدت إلى غرفتي معتقداً أنها ستكون غرفة عادية، ولكن كانت هناك صور لعائلتي في كل مكان ولأحد كلابي، ما جعلني أشعر بالسعادة".

 بالنسبة للآباء، يصعب أحياناً التعايش مع الأماكن المغلقة. قال حارس مرمى وقائد المنتخب الفرنسي هوغو لوريس "إنها تتطلب تضحية صغيرة منا تجاه عائلاتنا".

 وأضاف "من الواضح، عندما تكون أباً، أن هناك نقصاً في عدم التواصل مع أطفالك. لكن لا يزال بإمكاننا الاتصال بهم عبر مكالمات الفيديو". لكن يتجنب البعض، على غرار زميله لوكا دينيي، المشاعر السلبية من خلال مطالبة الأسرة بعدم الحضور إلى المباريات "أطفالي صغار، طفلي الصغير يبلغ من العمر خمسة أشهر، والأكبر يبلغ عامين. أن تشرح له أن أباه غير قادر على معانقته أمر معقد للغاية".

كرة الطاولة والفقاعة الإيطالية..

يبدو أن ألعاب الورق الجيدة القديمة لدى الإيطاليين قد اختفت تماماً من المشهد، لصالح منصات البث المباشر والألعاب الإلكترونية. حتى أن كرة الطاولة باتت أقل عصرية مما كانت عليه في السابق. ويُقال إن مانويل لوكاتيللي وماتيو بيسينا هما الوحيدان تقريباً اللذان يستخدمان الطاولة المنصوبة في معسكر الأتزوري التدريبي في كوفيرتشانو.

 بالنسبة للمدرب روبرتو مانشيني، يكون التعايش القسري بسبب كورونا مرهقاً في بعض الأحيان: "لقد كنا معاً لمدة شهر تقريباً، وأحياناً نحتاج إلى 24 ساعة من دون رؤية بعضنا البعض. هناك حاجة للتفكير في شيء آخر (...) هذا نوعاً ما مشكلة هذه البطولة بما أننا في فقاعة".

 

"النفق" الألماني و"السذاجة" السويسرية..

صَدَمَ السويسريان غرانيت تشاكا ومانويل أكنغي الصحافة الصادرة باللغة الألمانية في بلدهما من خلال صبغ شعريهما باللون الأشقر، مع الإشارة إلى أن مصفف الشعر قدّم اختبار كوفيد-19 سلبياً وكان يرتدي كمامة.

 وكتبت صحيفة "بليك" أن "مواكب سيارات اللامبورغيني، والوشوم، ومصففي الشعر الذين يتمّ إرسالهم بالطائرة، تظهر على المنتخب السويسري علامات سذاجة لا تصدق". وأضافت أن "هذا الجيل من اللاعبين بعيد جداً عن القاعدة الجماهيرية، عن الناس العاديين. سلوكه غير مفهوم للمشجع العادي".

 من جهته، أكد مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف قبل الإقصاء من البطولة "لدي اتصالات مع الأصدقاء والعائلة، لكنها بالحد الأدنى".  وأضاف "من الواضح أننا نرسل الأخبار كتابة، ولكن الحياة تتواصل بعد ذلك. نحن في نفق ولا يوجد يوم يمكننا فيه فك الضغط تماماً (...) لا وقت كاف للاعتناء بأشياء أخرى".

يوما ما سينتهي كورونا لتعود حرارة حماس كرة القدم مجددا

مطبخ الشياطين الحمر..

 يحبّ بعض اللاعبين البلجيكيين أن تتسخ أيديهم في المطبخ. هذه هي حالة دريس ميرتنس ويان فيرتونغن وتيبو كورتوا وروميلو لوكاكو، بحسب ما يقول بارتيل ديوولف طباخ "الشياطين الحمر".  وأوضح "نحن أيضا ننظم حفلات إيطالية، ليالي السوشي أو حفلات الشواء. هذا مهم لأن اللاعبين يحتاجون إليه.

أنا أيضاً أصنع الكثير من لحم الخنزير الإسباني (...) للمدرب روبيرتو مارتينيس. أعرف اللحام البلجيكي الوحيد المختص بهذا الأمر. يذهب ليشتري اللحم من إسبانيا ويرسل لنا بعض القطع الخاصة. أجعل مارتينيس يتذوّقها ويخمّن نوع اللحم. آخر مرة، اكتشف أنه لحم إيبيريكو يبلغ من العمر خمس سنوات. إنه جيد جداً في ذلك الأمر".

ح.ز/ م.س (أ.ف.ب)

     

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد