دعت منظمة العفو الدولية الأربعاء (27 يناير/ كانون الثاني 2021) السلطات المغربية إلى الإفراج عن المؤرخ والناشط الحقوقي المعطي منجب، الملاحق في قضية "غسل أموال"، وإسقاط التهم الموجهة إليه.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان إن على السلطات أن "تفرج فورا وبدون قيد أو شرط عن المدافع عن حقوق الإنسان المعطي منجب"، وأن "تسقط عنه جميع التهم، بما فيها تلك المتعلقة بمحاكمة مستمرة منذ عام 2015 على خلفية عمله فيمجال حرية التعبير".
و اعتقل منجب (60 عاما) في 29 ديسمبر/ كانون الأول على ذمة التحقيق في اتهامات "غسل أموال". وهو ملاحق أيضا منذ العام 2015 بتهمة "المساس بأمن الدولة"، وشبهات بارتكاب مخالفات مالية على علاقة بمركز ابن رشد للبحوث، الذي كان يعنى بدعم الصحافة الاستقصائية والحوار بين الإسلاميين والعلمانيين.
وأكد الناشط المعروف بآرائه النقدية أن ملاحقته في القضية الحالية تستند الى الوقائع نفسها الواردة في القضية المفتوحة منذ 2015.
بيد أن جلسات محاكمته في القضية الأولى، التي يلاحق فيها مع ستة نشطاء آخرين حصل اثنان منهما على اللجوء السياسي في فرنسا، يجري تأجيلها باستمرار.
ودعت منظمة العفو السلطات المغربية إلى "وضع حد لإساءة استخدام القوانين الجنائية أو اللوائح الإدارية المتعلقة بتلقي تمويل أجنبي، كوسيلة لاستهداف جمعيات حقوق الإنسان المستقلة أو الصحفيين المستقلين".
من جهتها دعت جمعية "فري برس أنليميتد" الهولندية، التي كانت تقدم دعما ماليا لأنشطة مركز ابن رشد، إلى الإفراج عن منجب. علاوة على نشطاء حقوقيين وشخصيات سياسية ومثقفين مغاربة وأجانب.
وفي مواجهة هذه الدعوات، أكدت وزارة حقوق الإنسان المغربية أن اعتقال منجب "يندرج في إطار قضية تتعلق بقضايا الحق العام ولا علاقة له بنشاطه الحقوقي أو بطبيعة آرائه أو وجهات نظره التي يعبر عنها دائما بكل حرية".
ودعت منظمة العفو الدولية أيضا إلى "فتح تحقيق جدي ومستقل وشفاف بشأن المراقبة الرقمية غير القانونية التي تعرض لها منجب على مدى سنوات"، مشيرة إلى تقرير لها في 2019 اتهمت فيه السلطات المغربية بأنها استخدمت برنامجاً معلوماتياً تجسسياً صنعته شركة "أن اس او" الإسرائيلية لمراقبته.
من جهتها، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها السنوي عن المغرب منتصف يناير/ كانون الثاني ما وصفته بأنه "اشتداد قمع المغرب للمعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي، والفنانين، والصحافيين الذين ينتقدون النظام الملكي".
وأعربت السلطات المغربية في بيان عن رفضها هذه "الادعاءات غير الدقيقة والاستنتاجات المغلوطة"، واصفة تقرير هيومن رايتس ووتش ب"المفتقد للدقة والمصداقية والواقعية".
ص.ش/أ.ح (أ ف ب)
-
ما هو حال الدول العربية في سجلات حرية الصحافة؟
تونس: الأولى عربياً
وفقاً لمؤشر حرية الصحافة لعالم 2019 القائم على التصنيف السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، تتصدر تونس قائمة الدول العربية في التصنيف العالمي لحرية الصحافة. وحققت تونس هذا العام قفزة ملحوظة إذ تقدمت بخمسة وعشرين مركزاً لتحتل المركز الـ 72.
-
ما هو حال الدول العربية في سجلات حرية الصحافة؟
لبنان: تسييس واستقطاب
رغم أن وسائل الإعلام اللبنانية تعمل في جو من الحرية، كما تقول مراسلون بلا حدود، إلا أنها "تتميز بالتسييس وبحدة الاستقطاب". وقد تراجعت لبنان مرتبة واحدة في التقرير السنوي لحرية الصحافة لتصبح في المرتبة 101. وبحسب التقرير فإنه "غالباً ما يحكم على الصحفيين بدفع غرامات أو بالسجن الغيابي".
-
ما هو حال الدول العربية في سجلات حرية الصحافة؟
قطر: ترسانة قانونية قمعية
تراجعت قطر في مؤشر حرية الصحافة في عام 2019 ثلاث مراتب لتصبح في المركز 128. وتقول مراسلون بلا حدود إن الصحفيين المحليين يواجهون "ترسانة قانونية قمعية إضافة إلى نظام رقابة صارم". وتضيف بأن الصحفيين الذين يقتربون من "الخطوط الحمراء لدول الخليج (الحكومة والعائلة الحاكمة والدين) يكون مصيرهم السجن".
-
ما هو حال الدول العربية في سجلات حرية الصحافة؟
المغرب: عرقلة عمل الإعلام
بقيت المغرب في المرتبة 135 في نسخة 2019 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، كما كانت في عام 2018. وتقول مراسون بلا حدود إن "السلطات المغربية تتعمد عرقلة عمل وسائل الإعلام الوطنيّة والأجنبية التي عملت على ملف حراك الريف أو ملف الهجرة الذي يُعتبر ممنوعًا".
-
ما هو حال الدول العربية في سجلات حرية الصحافة؟
الجزائر: حرية الإعلام مهددة
تراجعت الجزائر خمسة مراكز في مؤشر حرية الصحافة لعام 2019 لتحتل المرتبة 141. وتقول مراسلون بلا حدود إن حرية الإعلام في الجزائر "مهددة"، مضيفة أن "السلطات تواصل تضييق الساحة الإعلامية من خلال دعاوى قضائية ضد الصحفيين". وبحسب المنظمة "لا شيء يؤشر إلى تحسن وضع حرية الإعلام (في الجزائر) خلال سنة 2019".
-
ما هو حال الدول العربية في سجلات حرية الصحافة؟
العراق: اعتقالات وتخويف في مناخ مسيّس
رغم تقدم العراق أربعة مراكز في المؤشر السنوي لحرية الصحافة ليصبح في المرتبة 156، إلا أن الصحفيين "مازالوا ضحايا الهجمات المسلحة والاعتقالات والتخويف من طرف ميليشيات مقربة من الحكومة أو حتى من قوات نظامية"، كما تقول صحفيون بلا حدود، مشيرة إلى أن التحقيقات حول الفساد أو الاختلاس "خطيرة" على الصحفيين.
-
ما هو حال الدول العربية في سجلات حرية الصحافة؟
مصر: محاكمات جائرة للصحفيين
تقول منظمة مراسلون بلا حدود إن مصر "أصبحت أحد أكبر سجون الصحفيين في العالم" في عام 2018، مضيفة أن بعضهم "يقضي سنوات في الإيقاف التحفظي دون توجيه أي تهمة ودون محاكمة، وتصدر في حق آخرين أحكام ثقيلة بالسجن تصل إلى المؤبد في إطار محاكمات جائرة". وتراجعت مصر في نسخة 2019 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة نقطتين لتحتل المرتبة 163.
-
ما هو حال الدول العربية في سجلات حرية الصحافة؟
اليمن: تهديدات بشكل يومي
تراجع اليمن في مؤشر حرية الصحافة لعام 2019 مرتبة واحدة ليصبح في المرتبة 168. ويتعرض الصحفيون في اليمن للاعتداءات وعمليات الاختطاف والتهديدات "بشكل يومي، هذا إذا لم يكونوا ضحية المواجهات التي يقومون بتغطيتها"، كما تقول مراسلون بلا حدود. وتشير المنظمة إلى أن الإعلام المستقل حول الصراع نادر، ووسائل الإعلام مراقبة من قبل كل الأطراف المتدخلة في الصراع.
-
ما هو حال الدول العربية في سجلات حرية الصحافة؟
السعودية في المرتبة 172 بعد مقتل خاشقجي
تراجعت مرتبة السعودية بحسب تقرير مؤشر حرية الصحافة في العالم العربي ثلاثة مراكز أخرى لتحل هذا العام في المرتبة 172، وقد أثر على ذلك بشكل خاص مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي. وجاء في التقرير أنه "لا وجود لوسائل إعلام حرة في السعودية"، كما أشار إلى أن الصحفيين "يخضعون إلى مراقبة مشددة حتى لو كانوا في الخارج".
-
ما هو حال الدول العربية في سجلات حرية الصحافة؟
سوريا: ظروف عمل لا تحتمل
احتلت سوريا المركز 174 في المؤشر السنوي لحرية الصحافة في عام 2019. وبحسب المؤشر فإن الاعتقالات والاختطافات والاغتيالات المتواصلة تجعل العمل الصحفي في سوريا خطيراً وصعباً. وتقول مراسلون بلا حدود إن الصحفيين يعانون من "الترهيب سواء من القوات السورية أو باقي المجموعات المسلحة بما في ذلك المتطرفون كالدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام أو القوات التي تدعمها القوات التركية أو الكردية".
-
ما هو حال الدول العربية في سجلات حرية الصحافة؟
السودان: مضايقات ورقابة
خلال عهد الرئيس عمر البشير، الذي أطاح به الجيش مؤخرا "أصبحت السودان من أكثر دول العالم قمعاً لحرية الصحافة"، كما يقول تقرير مراسلون بلا حدود، مشيراً إلى أن قطاع الإعلام في السودان "يرزح تحت وطأة المضايقات والرقابة ومصادرة الصحف وإغلاق وسائل الإعلام وقطع خدمة الإنترنت". وقد تراجعت السودان مرتبة واحدة في نسخة 2019 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة لتحتل المركز 175. إعداد: م.ع.ح/أ.ح