أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأربعاء (15 كانون الثاني/يناير 2020) أن الحكومة العراقية تؤيد بقاء جنود ألمان على أرضها ضمن التحالف الذي يقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال ماس متحدثا في البرلمان الألماني ـ بوندستاغ ـ إن رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي أبلغ ممثلي الحكومة الألمانية أن "بغداد مهتمة جدا باستمرار الالتزام الدولي" كما "أيدت كذلك خلال محادثات جرت معنا بقاء الجيش الألماني في العراق".
وأعلن الجيش الألماني في 7 كانون الثاني/يناير سحب جزء من جنوده المنتشرين في العراق لمهمات تدريب، ونقلهم إلى الأردن والكويت، بسبب التوتر في المنطقة على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بضربة أميركية قرب بغداد.
وتنشر برلين حاليا نحو 120 عسكريا في العراق في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، يتولون بشكل أساسي مهام تدريب. لكن ماس أكد مجددا أن ألمانيا ستحترم "على الدوام سيادة العراق" ولا سيما إذا طلبت بغداد في نهاية المطاف رحيل القوات الأجنبية. لكنه تابع "نوصي بتمكيننا من مواصلة الدعم الذي قدمناه حتى الآن لأننا نعتقد أن أي أمر آخر سيساهم في انعدام الاستقرار في العراق".
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب ـ كارنباور قد أجرت الأربعاء مشاورات في بغداد التي وصلتها بشكل مفاجئ مع المسؤولين العراقيين تمحورت حول تواجد القوات الدولية، بينها الألمانية، في العراق إثر قرار البرلمان العراقي الذي طالب بسحب القوات الأجنبية من البلاد بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسمي.
ح.ع.ح/ا.ح(د.ب.أ/أ.ف.ب)
-
شهر دامٍ في العراق .. والاحتجاجات متواصلة
عبد المهدي في "مهب الريح"؟
دفعت المظاهرات الأخيرة في العراق رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى ابداء الاستعداد للاستقالة، بعد أن حجبت قوى سياسية عراقية دعمها له. الرئيس برهم صالح أعلن أن عبد المهدي وافق على إستقالته إذا توصلت الكتل البرلمانية لبديل. فيما أكد المتظاهرون أن ذلك ليس كافيا، ورفعوا شعارات منددة برجل الدين الشيعي مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري ومنافسه السياسي الشيعي الآخر هادي العامري زعيم "تحالف الفتح".
-
شهر دامٍ في العراق .. والاحتجاجات متواصلة
"بغداد حرة حرة".. شعارات سلمية
احتجاجات العراقيين، اندلعت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2019، واتسمت بالسلمية في بداياتها، إذ رفع المتظاهرون شعارات تطالب باستقالة الحكومة، ووقف التدخلات الإيرانية، وتغيير النظام السياسي. وقد شملت الاحتجاجات العاصمة بغداد والمدن الجنوبية، وعلى الرغم من سلميتها إلا أنها قوبلت برد أمني عنيف، إذ تم إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على المحتجين.
-
شهر دامٍ في العراق .. والاحتجاجات متواصلة
محاسبة الفاسدين والمتورطين في القمع..
بعد ثلاثة أسابيع من الإحتجاجات أوصت لجنة تحقيق في الإضطرابات التي شهدها العراق بإحالة عدد كبير من كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية للقضاء على خلفية مقتل متظاهرين. كما تعهدت الحكومة بمحاسبة المتورطين في الفساد. لكن المحتجين الذين تصدرت قضايا الفساد والقمع والبطالة شعاراتهم، واصلوا مظاهراتهم وطالبوا برحيل النظام.
-
شهر دامٍ في العراق .. والاحتجاجات متواصلة
غازات مسيلة للدموع وحجب الإنترنت
قامت السلطات العراقية خلال الاحتجاجات باستخدام وسائل أمنية متعددة ضد المحتجين. إلى جانب إطلاق النار واستخدام الغاز المسيّل للدموع، قامت أجهزة الأمن بحظر مواقع التواصل الاجتماعي، وقطع خدمة الإنترنت، ما عدا إقليم كردستان العراق الذي يخضع لادارة كردية ذاتية ولم تشمله الاحتجاجات الحالية.
-
شهر دامٍ في العراق .. والاحتجاجات متواصلة
ثلاث محطات دموية
تركزت الاحتجاجات في ثلاث محطات دامية خلال شهر أكتوبر، إذ خلفت الموجة الأولى من العنف ما يقارب 157 قتيلًا، وفي المحطة الثانية فتحت جماعات شيعية مسلحة النار على المحتجين، وأُحرق نحو 277 مبنى حكومي في جنوب العراق، أما مدينة كربلاء فكانت ساحة المحطة الأخيرة، حيث سقط ما لا يقل عن 14 قتيلًا وأُصيب 865 آخرون، في إطلاق نار قام به مجهولون. وحسب حصيلة أولية سقط أكثر من 250 قتيل وجرح 5500 شخصًا خلال الشهر.
-
شهر دامٍ في العراق .. والاحتجاجات متواصلة
"ثورة التكتك"
كان استخدام "التكتك" كوسيلة نقل وإسعاف وتموين من أبرز مظاهر الاحتجاجات. حتى أن البعض أطلق وسم "ثورة_التكتك" على الاحتجاجات. حيث كانت هذه العربة الصغيرة أحد أهم الوسائل في نقل المصابين والجرحى من مناطق الاشتباكات الضيقة إلى المستشفيات، في ظل استهداف القناصين للمسعفين، فيما قدّم سائقوها الامدادات الصحية والمائية للمحتجين.
-
شهر دامٍ في العراق .. والاحتجاجات متواصلة
مطالب المحتجين
طالب المتظاهرون منذ بداية الاحتجاجات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، ونبذ الفساد، وتحسين نظام التعليم، وإصلاح واقع المؤسسات الحكومية، وركزوا في شعاراتهم على ضرورة إيجاد فرص عمل والتخلص من البطالة المتفشية بين الشباب والمقدرة نسبتها بـ 25%.
-
شهر دامٍ في العراق .. والاحتجاجات متواصلة
مقتدى الصدر يسحب دعمه
شهد موقف رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تغيرا ملحوظا خلال الاحتجاجات، فمن داعم لحكومة عادل عبد المهدي إلى مطالب باستقالته. الصدر حذر من أن عدم استقالة عبد المهدي قد يحوّل الوضع في العراق إلى ما يشبه سوريا واليمن.
-
شهر دامٍ في العراق .. والاحتجاجات متواصلة
"إيران بره بره"... والخامنئي يرد
سُلطت الأضواء خلال الاحتجاجات على دور إيران في العراق، حيث طالبها محتجون بالكف عن التدخل في الشؤون العراقية. فيما وصف المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي الاحتجاجات بـ"المؤامرة"، التي تهدف للتفريق بين العراق وإيران. وكانت وسائل إعلام إيرانية قد وجهت أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وأطراف أخرى في تأجيج الأحداث بالعراق.
-
شهر دامٍ في العراق .. والاحتجاجات متواصلة
"شلع قلع، كلكم حرامية"
رفع المتظاهرون شعارات عديدة، من أبرزها "شلع قلع، كلكم حرامية" ويعني باللهجة العراقية: اقتلعوهم من الجذور، كلهم سارقون. ورغم هيمنة المراجع الشيعية والنخب السياسية المرتبطة بها على النظام السياسي، إلا أن المحتجين تجاوزوا النفوذ الطائفي، ولم يكترثوا لنداءات المراجع الدينية التي دعت إلى الهدوء. إعداد: م.س