يعرف المجتمع الألماني تعددا في الثقافات والجنسيات لذلك ليس من الغريب تزايد الزيجات المختلطة بين الألمان والأجانب. ومن المعروف أن الزواج المختلط يواجه تحديات أكبر لصعوبة التوفيق بين ثقافات أو ديانات مختلفة.
يتزايد عدد الألمان الذي يتزوجون من أجانب لدرجة أن كل واحدة من أصل سبع زيجات أضحت زيجة مختلطة، وحسب الإحصائيات تفضل الألمانيات الزواج بالرجل التركي في حين يفضل الألمان الزواج بالبولنديات. وعلى عكس أغلب الدول الإسلامية فإن ألمانيا لا تفرض قيودا معينة للزواج في حال اختلاف أديان الزوجين، غير أن الزواج المختلط ما يزال يشكل مشكلة لبعض الشباب المنتمين لدول عربية أو إسلامية بالرغم من عيشهم داخل مجتمع منفتح كالمجتمع الألماني. فزواج المسلمة من غير المسلم مثلا هي إشكالية تواجهها الجاليات العربية في ألمانيا. وتطرح هذه الإشكالية أيضا في بعض الدول العربية المتنوعة دينيا مثل لبنان.