1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منتخب الجزائر أقوى مرشح للفوز بأمم إفريقيا 2015

صلاح شرارة١٥ يناير ٢٠١٥

تتصدر منتخبات الجزائر وكوت ديفوار وغانا قائمة المرشحين للتتويج بكأس الأمم الأفريقية الثلاثين لكرة القدم، التي تنظمها غينيا الاستوائية في الفترة بين 17 يناير و8 فبراير.

https://p.dw.com/p/1ELIA
Pictureteaser Africa Cup

كان مقررا أن تقام النسخة الثلاثون من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في المملكة المغربية، لكن المغرب تقدم بطلب للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بتأجيل البطولة خشية تفشي وباء الايبولا عن طريق المشجعين الوافدين من الدول المصابة في غرب إفريقيا. وبدوره رفض الاتحاد الإفريقي للعبة الاستجابة لمطالب المغرب وقرر نقل البطولة لغينيا الاستوائية التي تستضيف البطولة للمرة الثانية في تاريخها، بعدما استضافت النسخة الثامنة والعشرين قبل ثلاث سنوات بالتنظيم المشترك مع جارتها الغابون.

المنتخب الجزائري هو أقوى المرشحين للفوز باللقب هذه المرة. كما يحظى الفريق الذي يتصدر المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بنصيب الأسد من ترشيحات المراهنين. وعن منتخب الجزائر قال أوغوستو بالاسيوس، النجم السابق لمنتخب بيرو لكرة القدم، والذي يعمل بالتدريب حاليا في جوهانسبرغ: "إنه فريق منظم ومتماسك للغاية. أرى المنتخب الجزائري هو الفريق المرشح في بطولة كأس الأمم الأفريقية." وأوضح أوغوستو أن "المنتخب الجزائري ضغط على نظيره الألماني أكثر من أي منتخب آخر في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل". وبعد مشاركته الرائعة في البرازيل وتفضيل مدربه البوسني- الفرنسي وحيد خليلهوجيتش الرحيل عن الفريق، واصل المنتخب الجزائري تألقه بقيادة المدرب الفرنسي كريستيان جوركوف حيث حقق الفوز في خمس من المباريات الست التي خاضها في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2015. وسبق للجزائر الفوز بالبطولة مرة واحدة حينما نظمتها على أرضها عام 1990.

Algerien Fußball Nationalmannschaft
منتخب الجزائر لديه كل الإمكانيات للفوز بكأس إفريقيا 2015، لا سيما بعد تألقه في مونديال البرازيل والتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا.صورة من: K. Kudryavtseva/AFP/Getty Images

الجزائر في "مجموعة الموت"

المنتخب الجزائري وصل إلى مرحلة النضج تماما فمتوسط أعمار لاعبيه حاليا حوالي 27 عاما. وكل لاعبيه يلعبون خارج الجزائر ما عدا الحارس عز الدين دوخة حارس شبيبة القبائل، والحارس البديل سي محمد سيدريك حارس شباب قسنطينة، الذي حل محل محمد الأمين زماموش حارس اتحاد الجزائر، الذي حرم من المشاركة في هذه الدورة أيضا بسبب الإصابة مثلما حدث معه في الدورة الماضية في 2013.

وأبرز نجوم المنتخب الجزائري هو ياسين براهيمي لاعب بورتو البرتغالي، الذي اختير مؤخرا كأفضل لاعب إفريقي صاعد، في استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" لعام 2014. ويلعب منتخب الجزائر في المجموعة الثالثة (مجموعة الموت) التي تضم أيضا منتخب السنغال، الذي يتمتع بلياقة بدنية عالية، ومنتخب غانا، الذي يتمتع بتنظيم جيد في صفوفه، ومنتخب جنوب إفريقيا، الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم على مدار آخر 11 مباراة خاضها.

ويخوض المنتخب الجزائري أولى مواجهاته في البطولة مع منتخب جنوب إفريقيا يوم الاثنين (19 يناير/ كانون الثاني). ثم يلتقي الجمعة (23 يناير) مع منتخب غانا، ويختتم مبارياته في المجموعة الثلاثاء (27 يناير) عندما يلتقي منتخب السنغال. ورشح أسطورة كرة القدم النيجيري أوستين جاي جاي أوكوشا منتخب الجزائر لخوض المباراة النهائية أمام كوت ديفوار. وقال أوكوشا ، في تصريحات إلى موقع "لو بوتور" الفرنسي الرياضي على الانترنت: "بالنسبة لي، أقوى المرشحين هم منتخبات الجزائر وغانا وتونس وكوت ديفوار" وأضاف "رأينا كيف أدى الفريق (الجزائري) بشكل جيد في كأس العالم وتأهل لدور الستة عشر في إنجاز رائع. المنتخب الجزائري قدم مسيرة رائعة في التصفيات وهو ما يؤكد استمرارية تألق الفريق"، حسب أوكوشا.

النجوم السوداء بدون كبار النجوم

فريق آخر من مجموعة الجزائر (المجموعة الثالثة) مرشح لنيل اللقب أيضا هو المنتخب الغاني. لكن منتخب "النجوم السوداء" يواجه تحديا صعبا أمام بقية فرق مجموعة الموت. واضطر المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت المدير الفني للفريق إلى خوض البطولة بدون اثنين من أبرز نجومه، وهما المدافع جيفري سكلوب والمهاجم عبد المجيد واريس بسبب الإصابة. كما ترك المدرب نجمين آخرين هما علي سولاي مونتاري وكيفن برينس بواتينغ نتيجة إيقافهما بسبب سوء السلوك خلال مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وضمت قائمة الفريق كويسي أبياه مهاجم كريستال بالاس الإنجليزي. وتشهد النسخة الجديدة من البطولة المشاركة الأولى لكل من أبياه ودانيال أمارتي وعبد الرحمن بابا وفرانك أتشيلامبونغ وديفيد أكام. ويقود هذه المجموعة المهاجم المخضرم أسامواه جيان، لاعب العين الإمارتي الذي يحمل شارة قائد الفريق في هذه البطولة. ولغانا سجل حافل قديما في كأس إفريقيا حيث فازت بالبطولة أربع مرات في أعوام 1963، و1965، و1978، و1982.

Ghana Fußball Nationalmannschaft
منتخب كوت ديفوار مرصع بالنجوم وله تاريخ حافل، لكن نتائجه لا تتناسب مع إمكانياته ويطمح هذه المرة للفوز باللقبصورة من: I. Sanogo/AFP/Getty Images

الأفيال: غياب دوروغبا وسجل غير مناسب

كما يحظى المنتخب الإيفواري، الذي يلعب في المجوعة الرابعة، مع منتخبات الكاميرون وغينيا ومالي، بالكثير من الترشيحات للمنافسة على اللقب. لكن مشكلة كرة القدم الإيفوارية بشكل عام والمنتخب الإيفواري بشكل خاص تتمثل في أن الإنجازات لا ترتقي دائما إلى حجم التوقعات التي تصاحب مشاركته في البطولات ومن ثم لم يحرز المنتخب الإيفواري المعروف بلقب "الأفيال" لقب كأس الأمم الإفريقية سوى مرة واحدة على مدار 20 مشاركة سابقة له في النهائيات. ويعتمد الفريق على تشكيلة رائعة من اللاعبين المتميزين، منهم الشقيقان يايا توريه وكولو توريه، وشيخ تيوتي وجيرفينهو مهاجم روما الإيطالي، ثم ويلفريد بوني الذي انتقل مؤخرا إلى مانشيستر سيتي مقابل 32 مليون يورو. ويخوض المنتخب الإيفواري (الأفيال) بقيادة مديره الفني الفرنسي هيرفي رينار فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الرابعة مع منتخبات الكاميرون وغينيا ومالي، بينما يغيب عن هذه البطولة المهاجم الأسطوري ديدييه دروغبا القائد السابق للفريق بعد اعتزاله اللعب الدولي في آب/ أغسطس الماضي.

وسيحمل شارة القائد في هذه البطولة يايا توريه الفائز بلقب أفضل لاعب إفريقي في 2014 للمرة الرابعة على التوالي. ويلعب يايا توريه دورا مهما وجوهريا في فريقه مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي. ويرى أوغوستو بالاسيوس أن "سجل المنتخب الإيفواري يشهد على عدم تقديمه لمستويات عالية ولائقة به في البطولات الكبيرة." وقال: "توريه عليه أن يقدم نفس المستوى الجيد الذي يقدمه في مانشستر سيتي، إذا أراد الفريق بلوغ الأدوار النهائية للبطولة". ويضاعف من رغبة هؤلاء النجوم في إحراز اللقب أن الفريق خرج صفر اليدين من بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بعدما كانت كل الظروف مهيأة أمامه للعبور للأدوار الفاصلة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بالمونديال. ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الإيفواري شهد في السنوات الأخيرة الجيل الذهبي الثالث له بعد جيل الستينيات وجيل أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي. ومع غياب المنتخبين المصري والنيجيري حامل اللقب عن نهائيات البطولة تبدو الفرصة سانحة أمام الأفيال للمنافسة بقوة على اللقب مع نظيريه الغاني والجزائري.

Elfenbeinküste Fußball Nationalmannschaft
منتخب النجوم السوداء (غانا) يغيب عنه نجوم كبار، لكنه مرشح أيضا للفوز بكأس أمم إفريقيا 2015صورة من: F. Leong/AFP/Getty Images

منتخبات أخرى من حقها أن تحلم

ويلعب منتخب تونس في المجموعة الثانية السهلة نسبيا، والتي تضم أيضا الرأس الأخضر وزامبيا والكونغو الديمقراطية. لكن ظروف المنتخب التونسي تجعل من الصعب مطالبته بالفوز بالبطولة. وأوضح عضو الاتحاد التونسي المكلف بشؤون المنتخب، هشام بن عمران، أن بلوغ منتخب بلاده المربع الذهبي يعد نتيجة مرضية. وتستهل تونس مشاركتها في البطولة بمواجهة ثأرية مع منتخب الرأس الأخضر يوم الأحد (18 يناير/ كانون الثاني). وكانت الرأس الأخضر قد تغلبت على تونس في تونس 2- صفر في الجولة الأخيرة من تصفيات الدور الثاني لمونديال 2014. ومن المنتظر أن تواصل الرأس الأخضر، التي تشارك للمرة الثانية في البطولة، ما بدأته في البطولة الماضية حينما بلغت ربع النهائي في جنوب إفريقيا 2013، في مفاجأة من العيار الثقيل. ولدى الرأس الأخضر ترسانة من اللاعبين المحترفين في البرتغال.

بينما سيكون منتخب بوركينا فاسو، الذي يلعب في المجموعة الأولى، الحصان الأسود للبطولة، حسب ما يرى نجم بيرو السابق أوغوستو بالاسيوس. وتضم مجموعته أيضا غينيا الاستوائية والغابون والكونغو. وقال بالاسيوس: "يبدو منتخب بوركينا فاسو خطيرا للغاية.. في النهاية ، من الصعب للغاية التنبؤ بما ستسفر عنه هذه البطولة. سنتحدث مجددا بعد النهائي".

وتنطلق فعاليات البطولة يوم السبت (17 يناير/ كانون الثاني) من مدينة باتا بلقاء منتخب غينيا الاستوائية مع نظيره الكونغولي في المباراة. وتقام المباراة النهائية على نفس الملعب يوم الأحد (8 فبراير/ شباط) المقبل.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات