1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تحذر من خطر الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان

١٨ فبراير ٢٠٢٣

في ظل التطور الكبير الذي يشهده العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، أصدر المفوض السامي لحقوق الإنسان تحذيرا من قدرة هذه الخوارزميات على إلحاق الضرر بحقوق الانسان وكرامته بشكل كبير.

https://p.dw.com/p/4Nh76
صورة رمزية متخيلة للذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي بات حاضرا في كل مجالات الحياة اليومية من الهواتف الذكية إلى الصحة والأمنصورة من: julien Tromeur/PantherMedia/IMAGP

حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة اليوم السبت (18 فبراير/ شباط 2023) من أن التقدم الذي تم إحرازه مؤخرا في مجال الذكاء الاصطناعي يمثل خطرا بالغا على حقوق الإنسان، داعيا إلى وضع "محاذير فعالة".

وأعرب فولكر تورك في بيان مقتضب عن "قلقه الكبير إزاء قدرة التقدم الأخير في مجال الذكاء الاصطناعي على إلحاق الضرر". وتابع القول بأن "كرامة الإنسان وكل حقوق الإنسان في خطر كبير". ووجه تورك "دعوة عاجلة إلى الشركات والحكومات من أجل أن تطور سريعا محاذير فعالة".

وأكد "نتابع هذا الملف عن كثب، سنقدم خبرتنا في مجالات محددة وسنسهر على أن يبقى بُعد حقوق الإنسان محوريا في تطور هذا الملف".

وحضت عشرات الدول بينها الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع على وضع تنظيماتلتطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه في المجال العسكري، محذرة من "عواقب غير مرغوب فيها". وأعرب النص الذي وقعته أكثر من ستين دولة، عن مخاوف متعلقة بـ "مسألة الانخراط البشري" إضافة إلى "انعدام الوضوح على صعيد المسؤولية" و"العواقب غير المقصودة المحتملة".

كشف المتحرشين باستخدام الذكاء الاصطناعي

غير أن الذكاء الاصطناعي بات حاضرا في كل مجالات الحياة اليومية من الهواتف الذكية إلى الصحة والأمن، وبات ساحة المعركة الجديدة لعمالقة الإنترنت، مع تصدر مايكروسوفت التي تقدمت على كل الشركات المنافسة باستثمار المليارات في تطوير "تشات جي بي تي".

ويعد الذكاء الاصطناعي بثورة حقيقية في عمليات البحث على الإنترنت واستخدامات كثيرة أخرى ما زال يتحتم استكشافها. غير أن الخبراء يحذرون من أنه يطرح كذلك مخاطر مثل انتهاك الحياة الخاصة وخلل في الخوارزميات وغيرها، تستدعي تنظيم هذا القطاع، وهو ما يصعب القيام به في ضوء التطور السريع لهذه التقنيات. وتعتزم ديموقراطيات عديدة وضع تشريعات لهذا القطاع.

في الوقت الحالي، يحتل الاتحاد الأوروبي موقعا مركزياً في جهود تنظيم هذه التقنيات الجديدة مع العمل على مشروع قانون يعرف بـ"إيه آي أكت" أو "قانون الذكاء الاصطناعي" قد تنتهي صياغته نهاية العام الحالي أو مطلع 2024، على أن يدخل حيز التنفيذ بعد بضع سنوات.

ع.أ.ج/ ع ج (أ ف ب)