1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأردن- تضامن دولي مع الملك والجيش ينفي اعتقال الأمير حمزة

٣ أبريل ٢٠٢١

نفت قيادة الجيش الأردني اعتقال الأمير حمزة مؤكدة أنه "طلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن"، وذلك بإطار تحقيقات أسفرت عن اعتقال شخصيات كبيرة أخرى. وظهر فيديو للأمير حمزة وقال إنه قيد الإقامة الجبرية.

https://p.dw.com/p/3rZ1t
Coronavirus Impfstoffforschung Geberkonferenz Jordanien König Abdullah
صورة من: AFP/Jordanian Royal Palace/Y. Allan

أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي في ساعة متأخرة مساء السبت (الثالث من إبريل/ نيسان 2021) أنّ الأخ غير الشقيق للملك الأردني، الأمير حمزة، "طُلب منه التوقف عن تحركات تُوظف لاستهداف" أمن الأردن.

وأكد الحنيطي، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا، "عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال" ولي العهد السابق، ولكنه أوضح أنّه "طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره".

الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، وولي عهده السابق
الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، وولي عهده السابقصورة من: Khalil Mazraawi/AFP

وذكر الجيش في بيان بث على وكالة الأنباء الأردنية أنّ هذا جاء "في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون".

وأكد الحنيطي أن كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مثلما أكد أن لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار. وقال إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.

وأعلن مصدر أمني أردني مساء السبت، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أنّه "بعد متابعة أمنيّة حثيثة، تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنيّة". وأضاف المصدر أنّ "التحقيق في الموضوع جارٍ"، دون مزيد من التفاصيل.

وقال مصدران مطلعان على الوضع لرويترز إن قوات الأمن وصلت إلى منزل الأمير حمزة وبدأت تحقيقا. وأضافا أنه لم يتم القبض عليه. كما أكد مصدر رسمي لوكالة الأنباء الأردنية أن الأمير حمزة "ليس قيد الإقامة المنزلية ولا موقوفا". وقال أشخاص مطلعون إن الأمر ربما يتعلق بمؤامرة لزعزعة استقرار الأردن الحليف الرئيسي للولايات المتحدة.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكيّة قد نقلت في وقت سابق السبت عن مسؤول في الاستخبارات الأمريكيّة لم تُسمّه، أنّ السلطات الأردنيّة وضعت الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبريّة واعتقلت نحو 20 مسؤولا أردنيا على أثر "تهديدٍ لاستقرار البلد"، بحسب ما نقلت فرانس برس. 

الأمير حمزة يبعث رسائل فيديو!

وفي تسجيل مصور اليوم السبت قال الأمير حمزة إنه قيد الإقامة الجبرية وإنه طُلب منه البقاء في المنزل وعدم الاتصال بأي شخص.
وقال حمزة متحدثا باللغة الإنجليزية في التسجيل المصور الذي نقله محاميه لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه لم يكن ضمن أي مؤامرة أجنبية وندد بنظام الحكم ووصفه بأنه فاسد. وأضاف أن ما حدث يمثل منعطفا حزينا ومؤسفا للغاية.

وفي مقطع فيديو آخر باللغة العربية، لا يمكن لنا التأكد من صحته، تحدث الأمير حمزة عن بيان رئيس أركان الجيش الذي جاء فيه إنه طلب منه "عدم التحرك بما يؤثر على أمن واستقرار الوطن". ونفى الأمير الأردني أن تكون محاولة تواصله مع الناس "عبثا" وقال "لا يوجد أي أجندة أو تخطيط خارجي". 

يذكر أن الملك عبد الله أبعد الأمير حمزة من منصب ولي العهد عام 2004، وعين بدلا عنه الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وليا العهد، في خطوة عززت قبضته على السلطة.

ردود فعل وتضامن مع القيادة الأردنية

وسارع عدد من الدول إلى إعلان التضامن مع القيادة الأردنية. فقد قالت الخارجية الأمريكية إن العاهل الأردني الملك عبد الله "شريك رئيسي" للولايات المتحدة وله "كامل دعمنا".

وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن المجلس يقف مع الأردن وكل الإجراءات التي يتخذها لحفظ الأمن والاستقرار.

وأكد الديوان الملكي السعودي في بيان وقوف السعودية مع الأردن ومساندتها الكاملة "بكل إمكاناتها لكل ما يتخذه" الملك عبدالله الثاني وولي عهده "من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما".

من جانبه أعرب المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي عن تضامن مصر الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية وقياداتها الممثلة في العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وذلك في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها. وشدد المتحدث باسم الرئاسة في بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن أمن واستقرار الأردن هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.

وعبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن دعمه للعاهل الأردني "وتأييده التام ومساندته الكاملة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها" الملك عبد الله الثاني.

وعبر رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري عن تضامنه مع الملك عبد الله الثاني في حماية أمن البلاد.
وقال الحريري على تويتر "كل التضامن مع القيادة الأردنية والملك عبد الله الثاني في الدفاع عن مكتسبات الشعب الأردني وحماية استقراره ورفض التدخل في شؤونه".

وأكدت الحكومة العراقيّة وقوفها إلى جانب المملكة الأُردنيّةِ الهاشميّة، بقيادةِ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في أيّ خطواتٍ تُتَخَذ للحفاظ على أمنِ وإستقرار البلاد..، بحسب بيان للخارجية العراقية.

كما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقوفه إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا، ودعمه للقرارات التي اتخذها الملك عبد الله الثاني لحفظ أمن الأردن وضمان استقراره ووحدته، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). 

 

ع.ج.م/ص.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد